سورية

الجيش استهدف «النصرة» بسهل الغاب وريف إدلب.. ودورية روسية تركية في عين العرب … «قسد» تشن حرب تصفيات ضد عائلة من الدليم بريف دير الزور بدعم من «التحالف»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن– وكالات

واصل الجيش العربي السوري الرد على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وبدعم مما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي حرب تصفيات لأبناء عائلة من قبيلة الدليم «البوفريو» في بلدة أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» دكت برمايات مدفعية مكثفة مواقع الإرهابيين في قريتي العنكاوي والقاهرة ومحاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بقطاع ريف إدلب من المنطقة مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في بينين وفليفل وسفوهن والحلوبة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن استهداف الجيش المدفعي لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، كان رداً على تصعيد اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الجنوبي.

في الأثناء وحسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عثر سكان في بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي، على جثة مجهولة الهوية لشاب عشريني عليها آثار تعذيب، في ظل تزايد حالة الفلتان الأمني.

وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن فرق الجيش الهندسية أزالت أمس العديد من الألغام وفككت عبوات ناسفة في قطاعات ببادية دير الزور الشرقية كان قد زرعها مسلحو داعش ليمنعوا الجيش من تمشيطها من خلايا التنظيم.

وأوضح المصدر أنه تم تفجير العديد من العبوات التي تعذر تفكيكها فنياً بينما واصلت الوحدات عملياتها بتمشيط عدة قطاعات من بقايا فلول التنظيم الإرهابي.

ولفت المصدر إلى أن الجيش كبد الدواعش خلال الأيام القليلة الماضية، خسائر كبيرة بباديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية

من جهة ثانية سيّرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع الاحتلال التركي في ريف مدينة عين العرب شمال حلب وهي الدورية رقم 140 بين الجانبين في المنطقة، منذ الاتفاق الروسي – التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرقي سورية، وذلك وفق ما ذكرت «نورث برس».

وانطلقت الدورية المؤلفة من ثماني عربات عسكرية روسية وتركية رفقة مروحيتين روسيتين، من قرية آشمة 20 كم غرب عين العرب وجابت قرى: جارقلي فوقاني، قران، ديكمداش، خورخوري، بوبان، جول بك، وصولاً إلى قرية تل شعير 4 كم غربي المدينة، وعادت بعدها لتجوب، قرى: سوسان، قولا، قره قوي تحتاني، بيندر، مشكو، جبنة، جارقلي فوقاني، وصولاً إلى مركز انطلاقها في قرية آشمة.

ودخلت العربات العسكرية التابعة للاحتلال التركي من البوابة القريبة من قرية آشمة، بينما عادت العربات العسكرية الروسية إلى مركزها قرب بلدة صرين جنوبي عين العرب.

في الأثناء، هاجم شبان من قبيلة «العكيدات» حاجزاً عسكرياً يتبع لفصيل «فرقة السلطان مراد» الموالي للاحتلال التركي في قرية الحلو بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، وذلك إثر تعرض شاب وزوجته من أبناء القبيلة للاعتداء بالضرب من عناصر الحاجز بعد رفضهم دفع إتاوة مالية، الأمر الذي تطور لملاسنة وشتم الزوجة بكلمات بذيئة، وتبعه مهاجمة الشبان للحاجز، على ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ووفقاً للمصادر فقد لاذ عناصر الحاجز بالفرار في حين توعد المهاجمون بمحاسبتهم بسبب تجاوزهم بحق الشاب وزوجته، وسط حالة توتر تسود المنطقة.

وتحدثت المصادر أيضاً عن اقتحام مسلحي فصيل «الجبهة الشامية» الموالي للاحتلال التركي 4 منازل في قرية عين العروس جنوبي تل أبيض بريف الرقة الشمالي وسط إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح متفاوتة، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووفقاً للمصادر فإنه خلال عملية الاقتحام جرى اعتقال 5 أشخاص، بتهمة التعامل مع «قسد» حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، من دون معرفة مصيرهم.

على خطٍّ موازٍ قتل مسلح من «قسد» طعناً بسكين عقب اختطافه على يد مسلحين مجهولين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش قرب طريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك في ظل استمرار خلايا التنظيم بشن هجماتها ضمن مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية، على ماذكرت مصادر إعلامية معارضة.

في المقابل ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أن مجموعة تابعة لـ«قسد» من أبناء قبيلة الدليم «البوفريو» شنت هجوماً على بلدة أبو النيتل في ريف دير الزور الشمالي.

وأشارت مصادر محليّة إلى أن المجموعة المذكورة تحمل بطاقات عسكرية خاصة منحها «التحالف الدولي» موضحة أن استهداف البلدة تم بداية من محيطها بسلاح القناص ما أسفر عن مقتل شاب في الأربعينيات من العمر.

وحسب المصادر فإن المجموعة المذكورة هي من عائلة تُسمى «البُنان» منتمين إلى «قسد» وسبق أن استهدفت منازل عائلة أخرى من العشيرة ذاتها وتدعى عائلة «العليوي».

وبيّنت المصادر أن المجموعة التابعة لـ«قسد» تخوض حرب تصفيات في صفوف العشيرة، وتجري عمليات اغتيال وقتل وخطف باستمرار، مستهدفةً أفراداً من القبيلة نفسها، مستندة إلى دعم من «التحالف الدولي» وبتغطية من «قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن