سورية

منظمة بريطانية قدمت دعوى نيابة عنهم … 26 طفلاً وامرأة أسترالية يطالبون بإعادتهم من مخيمات «قسد» إلى بلدهم

| وكالات

قدّمت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» البريطانية غير الحكومية دعوى أمام القضاء الأسترالي، لإجبار الحكومة على استعادة 26 طفلاً وامرأة من عائلات تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في المخيمات التي تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية، معتبرة أن تلك الحكومة ملزمة «أخلاقياً وقانونياً» بإعادتهم.

وذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أمس، أن المنظمة التي تدعم 17 طفلاً أسترالياً وتسع نساء محتجزين في مخيمَين تديرهما «قسد» شمال شرق سورية، تقدمت بشكوى أمام القضاء الأسترالي يوم الإثنين تطالب بإعادتهم إلى بلادهم.

وحسب الوكالة، فإن هؤلاء النساء هنّ زوجات مسلحين من تنظيم داعش يسكنّ مع أطفالهنّ في مخيمي «الهول» جنوب شرق محافظة الحسكة و«الربيع» بريف مدينة المالكية بالمحافظة اللذين يشهدان تدهوراً أمنياً ونقصاً في الخدمات.

وأوضحت الوكالة أن المنظمة قدّمت في أستراليا شكوى نيابةً عن هؤلاء النساء والأطفال، معتبرةً أن الحكومة ملزمة «أخلاقياً وقانونياً» بإعادتهم.

ونقلت الوكالة عن الرئيس التنفيذي لـــ«المنظمة» مات تينكلر قوله: «بعد مرور أربع سنوات في ظروف صعبة، لم يكن هذا الإجراء القانوني الخيار الأول لهؤلاء المواطنين الأستراليين في سورية».

وأضاف: «كل يوم يقضيه هؤلاء الأطفال الأستراليون في سورية هو يوم آخر تتعرض فيه سلامتهم وعافيتهم للخطر».

وأوضح تينكلر أنه كان يأمل في البداية أن يتم إطلاق مبادرات أخرى لمساعدتهم لكن تلاشت هذه الآمال في مواجهة «تقاعس» الحكومة.

وأكدت العائلات الأسترالية لمن ما زالوا محتجزين في مخيمات «قسد» أنها تنتظر لقاءهم بقلق منذ أربع سنوات.

وقالت العائلات في بيان مشترك: «عمليات العودة في تشرين الأول الماضي عززت آمالهم وآمالنا».

وأضافت: «أثبتت (عمليات العودة) أن الحكومة قد تعيد أفراد عائلاتنا، وهم جميعاً مواطنون أستراليون، وما زلنا نأمل بأن يستمر هذا العمل».

وفي 29 تشرين الأول من العام الماضي استعادت أستراليا أربع نساء و13 طفلاً بعدما احتُجزوا لسنوات داخل مخيمات «قسد».

وتعد قضية إعادة هؤلاء مسألة مثيرة للجدل سياسياً في أستراليا، حيث يواجهها حزب المحافظين المعارض، مشيراً باستمرار إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها شمال شرق سورية التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن