نجحت إدارة نادي أهلي حلب في إعادة الحياة للسلة الأنثوية بعد مرحلة شهدت اللعبة تراجعاً مخيفاً في السنوات الماضية، ووصل الفريق الموسم الماضي إلى حدِّ الهبوط للدرجة الثانية، لكن الإدارة هذا الموسم وفرت كل ما يلزم اللعبة ومنحتها كل الاهتمام والرعاية ودعَّمت صفوف الفريق بأفضل اللاعبات المتميزات ومن ورائهن مدربة قديرة تعرف كيف توظف مقدرات لاعباتها بشكل احترافي عال، فكان الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم من الإدارة.
فالفريق ظهر بصورة جيدة هذا الدوري وتمكن من التفوق على أقوى المنافسين وأضاع لقباً كان في متناول يديه في الدور النهائي أمام فريق الثورة صاحب الجولات والصولات ولو توافرت الخبرة لدى بعض لاعبات الأهلي لكانت لنتيجة المباراة كلام آخر.
لكن النادي كسب فريقاً سيكون له شأن كبير جداً في المواسم القادمة في حال استمر الدعم والرعاية.
«الوطن» بعد هذه النتائج المبشرة بالخير لسلة الأهلي الأنثوية التقت مع مدربة الفريق الكوتش ريم صباغ وأجرت معها الحوار التالي:
ما سبب خسارتكم النهائي أمام فريق الثورة؟
خسارتنا للمباراة النهائية أمام الثورة كان بسبب خبرة لاعبات فريق الثورة لكونهن منسجمات مع بعضهن منذ فترة طويلة ويلعبن بفريق واحد منذ سنوات، فريقي لم يصل إلى مرحلة متقدمة من الانسجام بين لاعباته بسبب طريقة الدوري التي كانت عبر تجمعات لم تتمكن الأندية من اللعب دورياً كاملاً، إضافة إلى أن اللاعبة جيهان مملوك التحقت بالفريق قبل الدوري بيومين، وكذلك الحال للاعبة جوانا مبيض التحقت قبل الفاينال. الأهلي تقدم في المباراة الثانية .
من النهائي فلماذا هذا التراجع في الربع الأخير؟
نحن في مباراتنا مع فريق الثورة الثانية بالفيحاء نجحنا في التقدم طوال فترة المباراة، وقدم الفريق أداء جيداً، لكن في الربع الأخير لم نستطع كسر دفاع الزون مع الدبل تيم وارتكب فريقنا «تورن أوفر» كثيراً، بالنهاية الفريق لا يتحمل مثل هذه الأخطاء في الأوقات الحرجة فجاءت الخسارة.
هل كنت تتوقعين هذه النتائج لسلة الأهلي هذا الموسم؟
طبعاً أنا عندما استلمت الفريق أحب أن أعمل دوماً على إيجاد طريقه ما للارتفاع بمستوى الفريق وتطويره فردياً وجماعياً، والوصول للنهائي، وبصراحة كنت واثقة من الوصول لكن خبرة اللاعبات كانت غير كافية للتتويج باللقب، لكن نحن عدنا بقوة للمنافسة وفريقي سيكون له شأن كبير في المنافسة على الألقاب الموسم المقبل..
فريق يلعب كرة سلة حديثة هل ستحافظون عليه للموسم القادم؟
الإدارة هي التي تقرر ما هدفها للموسم الجديد، وعلى المدرب تنفيذ تعليمات الإدارة حسب العناصر الموجودة، أنا منذ موسمين كانوا يطلبون مني فقط البقاء بالدرجة الأولى، لكن هذا الموسم طلبوا أن نكون من ضمن الأربعة الكبار ونحمد اللـه حققنا نتائج جيدة.
هل من لاعبات جديدات في صفوف الفريق الموسم المقبل؟
اللاعبات الجدد حسب المعطيات سيتم دراسة التقرير الفني من الإدارة لتعويض مراكز النقص، والإدارة لا تقصر أبداً في تأمين كل متطلبات الفريق، وهناك اهتمام ودعم وتعاون مستمر وهذا سبب من أسباب نجاحنا.
أي فريق نال إعجابك بأدائه هذا الموسم؟
فريق الوحدة كان مميزاً وظهر بصورة جيدة وقدم مستويات تبشر بالخير، لكنه عانى لعنة الإصابات وغابت عنه اللاعبتان ليانا غنوم ويانا عفيف وتعرضه لظروف الصالة وخروجه خارج دور الأربعة كان له كلام آخر.
أليس من الظلم عدم إقامة مسابقة كأس الجمهورية للسيدات هذا الموسم؟
كأس السيدات يجب أن يقام بعد الدوري مباشرة وليس آخر الصيف، أعتقد أن قرار اتحاد السلة بإلغائه نتيجة مشكلة المنتخبات، مسابقة الكأس يجب أن تقام والفرق مستعدة لأنه في النهاية نتاج عمل موسم كامل.
لم يكن نظام البطولة هذا الموسم ملبياً للطموح أليس كذلك؟
هذا الكلام صحيح نظام البطولة هذا الموسم لم يخدم الفرق، ولم يطور اللاعبات نظراً للظروف التي طرأت على البلاد، ولم تعط فرصة مثلا لفريق تشرين وصيف البطل السابق بدخول الفاينال، وهذا ظلم وحتى لنادي الوحدة أكثر فريقين ظلما بهذه الطريقة.