قبيل وصول بلينكن إلى السعودية حاملاً التزام بلاده بتعزيز «الشراكة الأمنية» … إيران تعيد فتح سفارتها في الرياض: يوم مهم في تاريخ العلاقات بين البلدين
| وكالات
قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى السعودية، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض أمس لتدشن مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين بعد سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية أنهاها اتفاق برعاية صينية في آذار الماضي، وأوفدت طهران مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي لحضور المراسم التي شارك فيها أيضاً القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار، كما حضرها من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» عن بيكدلي قوله خلال حفل إعادة افتتاح السفارة في الرياض: «سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب»، مضيفاً: «التعاون الثنائي سيعود إلى ذروته برفع العلم الإيراني في السعودية والعلم السعودي في إيران».
وتابع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية: «نعبّر عن ارتياحنا لوجودنا في البلد الشقيق والصديق المملكة العربية السعودية»، واصفاً إعادة فتح السفارة باليوم المهم في تاريخ علاقات البلدين.
وجاء افتتاح السفارة الإيرانية في العاصمة السعودية قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض والذي من المتوقع أن يؤكد خلال لقاءاته المسؤولين السعوديين التزام بلاده بتعزيز «الشراكة الأمنية» مع السعودية.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، التزام واشنطن بتعزيز شراكتها الأمنية مع السعودية، بما في ذلك المبيعات الدفاعية والتدريبات المشتركة ومكافحة انتشار الصواريخ والطيران المسير لدى جهات غير حكومية.
وقالت الوزارة في بيان حول العلاقات بين واشنطن والرياض، قبيل زيارة بلينكن للمملكة: إن التعاون مع السعودية من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي «يظل إحدى ركائز علاقتنا الثنائية».
ويجتمع بلينكن مع المسؤولين السعوديين لمناقشة التعاون الإستراتيجي السعودي – الأميركي في القضايا الإقليمية والعالمية ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني، ويقضي بلينكن في السعودية يومين، حيث سيشارك في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي الأميركي لمناقشة التعاون في مجال تعزيز الأمن والاستقرار، وخفض التصعيد والتكامل الإقليمي والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط.