أكدت أن واشنطن تهدف إلى زعزعة العلاقات بين الدول … موسكو تنفي مسؤوليتها عن تفجير محطة «كاخوفسكايا» الكهرومائية
| وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مخططات الغرب المناهضة لروسيا محكوم عليها بالفشل، مشدداً على أن الشعب الروسي لا يشك بهذه الحقيقة مطلقاً، في حين أعلنت السفارة الروسية في واشنطن أن الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد روسيا تظهر سياسة واشنطن العلنية الهادفة إلى زعزعة العلاقات بين الدول.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله خلال زيارته إلى القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان: «نحن جميعاً على دراية بالمخططات الغربية المناهضة لروسيا، المخططات التي لا يحاول الغرب إخفاءها بل يروج لها بشكل علني، ونحن كشعب روسي لا نشك أبداً في أن جميع هذه المخططات ستبوء بالفشل».
وأشار لافروف إلى أن الغرب يبحث باستمرار عن محاور ومسارات إضافية، حيث يمكنه فتح جبهتين إضافيتين ضد روسيا، على غرار الجبهة الأوكرانية، لافتاً إلى أن العديد من خبراء السياسة وبعض السياسيين الغربيين أعلنوا بشكل صريح الهدف المرجو من تقسيم روسيا وتقطيع أوصالها.
وأوضح لافروف أنه تم إعلان آسيا الوسطى واحدة من هذه الجبهات بشكل غير رسمي، إلى جانب جنوب القوقاز.
ووصل لافروف إلى العاصمة الطاجيكية دوشنبه أول من أمس في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع قيادة البلد لتطوير التحالف بشأن المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية.
على خطٍّ موازٍ، أكد رئيس دائرة شؤون المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيتر إيليتشيف أن الدول الغربية تحاول استخدام الأجندة البيئية لإثارة «الهستيريا» المعادية لروسيا.
وقال إيليتشيف في خطاب ألقاه في المنتدى الدولي حول البيئة المنعقد في موسكو أمس: «ما نواجهه اليوم على الساحة الدولية يثير قلقاً، أتحدث قبل كل شيء عن محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأتباعهما استخدام الأجندة البيئية لتحقيق أهدافهم وإثارة الهستيريا المعادية لروسيا، ويتم نسيان ما تم من أجله إنشاء بعض الآليات القانونية، مثل حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وقضايا السلام والأمن».
وأشار إيليتشيف إلى أنه تحت ستار التعجيل بتحقيق الحياد الكربوني يتم إدخال آليات تهدف بالفعل إلى إنشاء حواجز أمام التجارة النزيهة والمنافسة، قائلاً: إن «الدول الغربية تحاول تحميل روسيا كل المسؤولية عن فشلها».
واستضافت موسكو أمس وأول من أمس المنتدى الدولي الـ14 حول البيئة، وضم برنامج المنتدى نحو 30 موضوعاً، وشارك في أعماله ممثلو قطاع الأعمال والمجتمع العلمي والخبراء والشخصيات العامة.
من جانب آخر، نفت روسيا بشدة المسؤولية عن تفجير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية في منطقة خيرسون، مؤكدة أن السلطات الأوكرانية هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
ونقلت «تاس» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله: إن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى تقارير من وزارة الدفاع والخدمات الأخرى حول ما يحدث في محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، ويمكننا القول بشكل واضح إن الحديث يدور عن تخريب متعمد من الجانب الأوكراني.
وأوضح بيسكوف أن هذا العمل التخريبي تم تخطيطه وتنفيذه بأمر من نظام كييف، وكل المسؤولية عن العواقب يجب أن يتحملها هذا النظام، مشيراً إلى أن هذا التخريب قد يؤدي إلى عواقب خطرة بالنسبة لعشرات الآلاف من سكان المنطقة، وكذلك عواقب بيئية وغيرها.
وفي وقت سابق أمس، أكد مصدر روسي أن استهداف محطة كاخوفسكايا الكهرومائية تم باستخدام راجمات صواريخ أوكرانية من طراز «أولخا»، وأدى إلى إصابة الجزء العلوي من المحطة، حيث توجد الصمامات التي دمرت بفعل القصف وارتفاع منسوب النهر، كما أعلن عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا فرض حالة الطوارئ في المدينة على خلفية تدمير جزء من محطة كاخوفسكايا الكهرومائية.