رام الله استغربت الصمت الدولي وطالبت بالإفراج عن الأسير دقة … إصابة عشرات الفلسطينيين والاحتلال يهدم سبعة منازل في القدس والضفة
| وكالات
أصيب عشرات الفلسطينيين أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة النبي صالح شمال رام الله بالضفة الغربية، بينما اعتُقل 14 آخرون في مناطق متفرقة، على حين استغربت الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي حيال جرائم الاحتلال، ومن جانب آخر أصيب اثنان من جنود الاحتلال جراء عملية دهس في منطقة حوارة، جنوب نابلس.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين في بلدة النبي صالح عقب تشييع جثمان الطفل محمد التميمي الذي استشهد أول من أمس، وأطلقت عليهم الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة شابين والعشرات بحالات اختناق.
وأول من أمس، استشهد الطفل محمد التميمي الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قبل أيام في البلدة.
وفي بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين على هدم منازلهم حسب «وفا» التي ذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت حي واد قدوم في البلدة، وأجبرت 5 فلسطينيين على هدم منازلهم، وشردت عائلاتهم، كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في حي وادي الجوز في القدس، وفي قرية المزرعة الغربية شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الجرافات حي وادي الجوز، ومنطقة عين حراشة في قرية المزرعة الغربية، وهدمت منزلين وشردت قاطنيهما.
من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وفق «وفا» التي أشارت إلى اقتحام قوات الاحتلال عدة أحياء في طولكرم ونابلس ومخيم عسكر شمالها وبلدات طمون في طوباس وبيت فجار في بيت لحم والعيسوية في القدس وقباطية في جنين.
إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال على منزل الأسير المحرر إبراهيم أبو العز في بلدة زيتا شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وحولته إلى موقع عسكري.
في الغضون، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إخفاق المجتمع الدولي في إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقف جميع إجراءاتها الأحادية الجانب غير القانونية يشكك في مصداقية المواقف والانتقادات الدولية لتلك الإجراءات، ويفرغ النظام العالمي ومنظوماته من أي مضمون قانوني وإنساني.
ونقلت «وفا» عن الوزارة قولها في بيان: إنها «تنظر بخطورة بالغة إلى صمت المجتمع الدولي على تلك الانتهاكات والجرائم واستخفاف سلطات الاحتلال بالقانون الدولي ومرتكزات الشرعية الدولية وقراراتها» محذرة من التداعيات المترتبة على ازدواجية المعايير الدولية باعتبارها توفر الغطاء والوقت اللازمين للاحتلال لاستكمال عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وتقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات انتهاكات قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين التي تتصاعد بشكل يومي ومن دون توقف سواء ما يتعلق بالتصعيد الحاصل في الاقتحامات والاعتقالات أم الاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين أو هدم منازلهم، مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين ووضع حد للظلم المتواصل الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
بالتزامن، جددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة ومعالجته في أحد مشافي الضفة الغربية.
وحذرت الهيئة في بيان من خطورة الوضع الصحي للأسير دقة، حيث يحتاج إلى زراعة نخاع شوكي، مبينة أن إخوته وأشقاءه إضافة للأسير زكريا الزبيدي أكدوا استعدادهم للتبرع له، لكن سلطات الاحتلال تجاهلت الأمر ولم تفعل شيئاً، حيث بات من الواضح أنها تستهدف إعدامه كما حصل مع غيره من الأسرى المرضى.
وأشارت الهيئة إلى أن صحة وليد تدهورت بانتشار مرض السرطان إلى الرئتين، حيث أصبح غير قادر على التنفس وخاصة بعد استئصال جزء من رئته اليمنى وهو حاليا يعيش على الأوكسجين والتنفس الاصطناعي، ويحتاج إلى متابعة حثيثة لوضعه الصحي لإنقاذ حياته.
في المقابل، أعلن «جيش» الاحتلال الإسرائيلي إصابة اثنين من جنوده جراء عملية دهس وقعت في بلدة حوارة، جنوب نابلس، بالضفة الغربية مساء أول من أمس الإثنين.
وقالت إذاعة «الجيش» الإسرائيلي، «أصيب جنديان ونُقلا إلى مستشفى بيلنسون، أحدهما حالته متوسطة والآخر طفيفة».