رغم بسط قبضته الأمنية عليهم … أهالي الشمال يواصلون تظاهراتهم المنددة بسياسات «النصرة» القمعية
| وكالات

على الرغم من بسط قبضته الأمنية عليهم، واصل سكان مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في شمال غرب سورية خروجهم بالتظاهرات المنددة بسياسات التنظيم وزعيمه المدعو أبو محمد الجولاني، في وقت اعتدت فيه إحدى الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي على مواطنين بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب لمشاركتهم بالاحتجاجات ضد جريمة ناحية جنديرس التي راح ضحيتها أربع مواطنين أكراد.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن العشرات في تجمع مخيمات «الكرامة أطمة وكللي ودير حسان» بريف إدلب الشمالي، وبلدة السحارة بريف حلب الغربي، وبلدة صوران ومدينة إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، خرجوا بتظاهرات ضد تنظيم «النصرة» وزعيمه «الجولاني» وندد بسلوكيات أفراد ما يسمى «الجهاز الأمني» التابع للتنظيم المتمثلة في اقتحام المنازل وانتهاك حرمتها.
يشار إلى أن العشرات من الأهالي في ريفي حلب وإدلب يخرجون بشكل شبه يومي في تظاهرات مسائية ضد «الجولاني»، على الرغم من قوة القبضة الأمنية لتنظيم، كما أن تلك التظاهرات تحولت لانتفاضة شعبية يشارك فيها النساء والرجال ضد التنظيم».
والأحد الماضي، خرج أهالي بلدتي السحارة وصوران، بتظاهرات، ضد ممارسات «النصرة»، وحمل أهالي السحارة لافتات مكتوباً عليها عبارات مناهضة للتنظيم وزعيمه وسياسته المهيمنة.
كما خرجت تظاهرات في بلدتي كفرة وأطمة بريف إدلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة «النصرة»، منددين بسياسية الجولاني ومسلحيه التي «تنتهك الشرف والعرض».
على خطٍّ موازٍ، أقدم مسلحو دورية تابعة لما تسمى «الشرطة المدنية» التابعة للميليشيات الموالية للاحتلال التركي على اعتقال مواطن من أهالي قرية حجلار التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين شمال غرب محافظة حلب، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.
وعلى صعيد متصل، اعتدى مسلحون من ميليشيات «فرقة السلطان سليمان شاه» المعروفة باسم «العمشات» الموالية للاحتلال التركي، على مواطنين اثنين من أهالي ناحية شيخ الحديد بريف عفرين وهددوهما بالقتل أمام أنظار الأهالي، وذلك بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي خرجت في ناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي.