في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى سورية واصل الوفد الروسي نشاطاته في العديد من المحافظات، حيث زار وفد من الاتحاد النسائي للروم الأرثوذكس الروسي دير سيدة صيدنايا بريف دمشق، وقدم مساعدات غذائية وقرطاسية للأطفال الأيتام فيه، على حين أجرى وفد طبي روسي سبع عمليات نوعية لجراحة العين في مشفى تشرين الجامعي، بالتزامن مع تقديم حكومة جمهورية بشكيرستان الروسية تجهيزات مكتبية وحواسيب وقرطاسية وأجهزة عرض مع شاشاتها لإحدى مدارس التعليم الأساسي في درعا.
ونقلت وكالة «سانا» عن الأم فبرونيا نبهان رئيسة دير سيدة صيدنايا البطريركي تأكيدها خلال زيارة وفد من الاتحاد النسائي للروم الأرثوذكس الروسي لدير سيدة صيدنايا أهمية تعزيز العلاقات التي تربط بين الكنيستين الأرثوذكسيتين في سورية وروسيا، منوهة بالمساعدات التي قدمتها المؤسسات الكنسية والشعبية الروسية للشعب السوري.
بدورهم أعرب أعضاء الوفد عن تمنياتهم بأن يعود الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، وأن يتخلص الشعب السوري من فلول الإرهاب.
في السياق تسلمت مدرسة الشهيد إسماعيل أبو نبوت للتعليم الأساسي في مدينة درعا مساعدات تعليمية مقدمة من حكومة جمهورية بشكيرستان الروسية، تضمنت تجهيزات مكتبية وحواسيب وقرطاسية وأجهزة عرض مع شاشاتها.
كما وقعت مديرية تربية درعا مع حكومة بشكيرستان اتفاقية للتعاون التربوي في مجال التعليم والمدارس.
وبين مدير تربية درعا منهل العمارين أنه تم الاتفاق على تبادل الوفود التعليمية وتعزيز العلاقات بين الشعبين عبر تنشيط العمل التربوي وتبادل الخبرات، موضحاً أن التعاون السوري- الروسي له جذور عميقة، وهناك اهتمام من الحكومة السورية بنشر الثقافة واللغة الروسيتين.
من جانبه أعرب نائب رئيس حكومة بشكيرستان إيفيريك ساغيتوف عن سعادته بزيارة سورية، لافتاً إلى استعداد جامعات ومدارس روسيا لاستقبال الطلبة السوريين من جميع الاختصاصات وتقديم المساعدات اللازمة.
حضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة درعا عبد العزيز الجهماني ووزير خارجية بشكيرستان خاجينا يبولاد.
بدوره ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أن وزارة الإعلام الروسية وقناة RT قدمتا مساعدات إلى المدارس في محافظة درعا.
وتتضمن المساعدات قرطاسية (دفاتر، وأقلام رصاص، مقصات، أقلام هايلايتر، غراء، مساطر، أشرطة لاصقة..)، إضافة إلى ألواح تعليم، زجاجات مياه، كتب، آلة طباعة.
كما اطلع وفد روسي من مقاطعة نيجني نوفغورود الإقليمية في روسيا الاتحادية وفق «سانا» على الواقع الصحي في مشفى تشرين الجامعي، وسير العمليات الجراحية العينية التي يجريها كادر روسي طبي بالتعاون مع أطباء سوريين.
وأوضح نائب محافظ مقاطعة نيجني نوفغورود بيتر فيتاليفيتش بانيكوف في تصريح للصحفيين أنه تم افتتاح مركز للتعليم الطبي في المشفى منذ عدة شهور، وتم إيفاد أطباء عينية سوريين للتدريب في روسيا، واليوم يتوج هذا التعاون بإجراء عمليات نوعية عينية على أيدي أطباء روس وبمعدات روسية، ولاسيما أن مقاطعة نيجني نوفغورود تقدم جميع الإكسسوارات والمواد والأجهزة الطبية بأحدث التقنيات وبشكل مستمر ومنقطع النظير.
بدوره بين المدير التجاري لمؤسسة «نيجيغورودسكايا اوبلاستنايا فارمتسيا» ديمتري ميدفيدف أن المؤسسة قامت بتأمين الكادر الطبي الروسي من مركز «فيودورف» الطبي، إضافة للعدسات والخيوط الجراحية وكل الإكسسوارات والمعدات الجراحية التي يستخدمها الأطباء في معالجة المرضى، مضيفاً: إن المؤسسة جاهزة دائماً لاستقبال الأطباء السوريين وإقامة دورات تدريبية لهم والعمل معهم، والاستفادة أيضاً من خبراتهم.
بدوره أوضح الدكتور محمود رجب رئيس قسم أمراض العيون وجراحتها في مشفى تشرين الجامعي أن الوفد أجرى سبع عمليات معقدة تتطلب خبرة ومعدات حديثة، لافتاً إلى أن العمليات توزعت بين إغلاق لطخة صفراء ضموري لمريض يعاني من مشكلات بصرية في العين الأخرى وتعتبر هذه العين الوحيدة لمجال الرؤية، إضافة إلى عمليات أخرى مثل استبدال العدسة داخل العين، وحقن مادة دوائية حديثة في معالجة اعتلال الشبكية السكري.
وأشار إلى أن العمليات مستمرة وستتم متابعة المرضى المحتاجين لمعالجة خارج البلد، حيث إن الكادر الطبي أبدى استعداده لاستقبال المرضى ومعالجتهم على حسابهم الشخصي.
من جهته أضاف الدكتور أسامة سلمان اختصاصي عينية ونائب ممثل عن المؤسسة الروسية: إن المؤسسة تقدم العون الطبي والعيني والإنساني والمادي لأكثر من سنة لسورية بشكل عام ومدينة اللاذقية بشكل خاص.
ووصل الأحد الماضي الوفد الروسي إلى سورية في زيارة تنتهي اليوم، ويضم ممثلين عن وزارة الطوارئ الروسية، ووزارة الرياضة، ولجنة السيدات الأرثوذكسيات، ومديرة إدارة الدبلوماسية الشعبية للوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الإنساني الدولي التي تضم المراكز الثقافية الروسية في العالم، وممثلين عن محافظة نيجني نوفغورود الروسية.