التبديلات الحالية لا توحي بعمليات إعادة انتشار في المستقبل القريب … مصادر لـ«الوطن»: لا تعديل على وجود القوات الروسية في قواعدها بريف حلب الشمالي
| حلب- خالد زنكلو
لم يطرأ أي تعديل على وجود القوات الروسية في قواعدها المنتشرة عند خطوط تماس الجيش العربي السوري مع فصائل أنقرة في ريف حلب الشمالي، واقتصرت التحركات العسكرية الروسية خلال الأيام الماضية على عمليات تبديل روتينية لتلك القوات.
وقالت مصادر محلية في مدينة تل رفعت شمال حلب، حيث توجد إحدى القواعد التي تتمركز فيها الشرطة العسكرية الروسية، لـ«الوطن»: إن القاعدة التي راجت أنباء أخيراً عن انسحاب القوات الروسية منها خلال الأيام الأخيرة، شهدت انسحاب بعض الجنود الروس مع آلياتهم باتجاه مدينة حلب برفقة الجيش العربي السوري ولكن في إطار عمليات التبديل الروتينية للقوات الروسية وليس عمليات انسحاب كاملة أو من من دون رجعة.
وأشارت المصادر إلى أن جزءاً لا بأس به من الشرطة العسكرية الروسية في قاعدة تل رفعت استبدل بجنود آخرين مع آلياتهم في اليومين الماضيين، على أن يجري استبدال عدد مماثل من الجنود يعادل ما تبقى من المنسحبين خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفتت إلى أن ما حدث في قاعدة تل رفعت، هو ذاته ينطبق على قاعدة كشتعار للشرطة العسكرية الروسية جنوب مدينة إعزاز عند خطوط التماس في المنطقة التي تفصل وجود قوات كردية تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن الفصائل الممولة من إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمن ما يسمى «الجيش الوطني»، المنتشرة في المناطق التي يحتلها الجيش التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وبينت المصادر أن التبديلات الحالية للقوات الروسية في قواعدها شمال حلب لا توحي بعمليات إعادة انتشار في المستقبل القريب، بانتظار ما ستفضي إليه الاجتماعات العسكرية والسياسية لإدارة أردوغان مع القيادة السورية بوساطة ورعاية روسية إيرانية بعد الانتخابات التركية التي فاز برئاستها أردوغان.
المصادر قالت: إن من روّج لإشاعات انسحاب القوات الروسية من بعض قواعدها شمال حلب، هي مصادر مقربة من «قسد» بهدف إبراز خطر إدارة أردوغان والتخوف من تكرار «أسطوانة» شن هجمات باتجاه مناطق انتشار ميليشيات «قسد»، ولاسيما ما يسمى «قوات تحرير عفرين» التابعة لها التي تستهدف بين الحين والآخر قواعد جيش الاحتلال التركي المتمركزة في المنطقة، وخصوصاً في قاعدة «البحوث العلمية» عند مدخل إعزاز الغربي.
في غضون ذلك واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك برميات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة مواقع الإرهابيين في القاهرة والزيارة ومحيط قرية السرمانية في سهل الغاب الشمالي الغربي.