سورية

بعد مياه الشرب الإرهابيون يقطعون الكهرباء عن سلمية .. الجيش يتقدم في حوض العاصي وطيرانه يدك مواقع داعش في البادية

| الوطن – محمد أحمد خبازي

لم تثن الثلوج ولا الأمطار الغزيرة بواسل الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من «الدفاع الوطني» و«كتائب البعث» المسلحة و«نسور الزوبعة»، من المضي قدماً في عملياتها العسكرية بمنطقة حوض العاصي، لاستعادة السيطرة على مزيد من القرى يتحصن بها مقاتلون من تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وترفع على أبنيتها العلم الوطني السوري، بعد اشتباكات ضارية معهم، كبَّدتهم خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، فيما ارتقى من تلك الوحدات الجندي وسيم مصطفى عزوز شهيداً وأصيب 3 آخرون بجراح أسعفوا إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم. على خط مواز دك الطيران الحربي السوري والروسي مواقع لمقاتلي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في ريف سلمية الشرقي، موقعاً العديد منهم قتلى ومصابين.
وكرد فعل انتقامي، على عملية الجيش النوعية والمركزة في حوض العاصي استهدف الإرهابيون خط التوتر العالي للكهرباء المُغذي الرئيسي لمدينة سلمية، لتغرق المدينة في ظلام دامس.
وفي التفاصيل فقد استعادت وحدات الجيش العاملة في منطقة حوض العاصي السيطرة على عدة مناطق وتلال وقرى جديدة في سياق عمليتها العسكرية، وذلك شرق حماة وغرب سلمية، حيث تمت السيطرة على تلتين بمشارف محطة ضخ القنطرة لمياه الشرب التي تغذي مدينة سلمية وقراها، بمنطقة السطحيات، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي «الجبهة الإسلامية» وعلى قرية زور حنيفة بعد أن أصلت المجموعات المسلحة التي كانت مختبئة فيها ناراً حامية، أوقعت العديد من مقاتلي «النصرة» والكتائب المنضوية تحت قيادتها قتلى وجرحى، ودمرت لها عتاداً حربياً. وما يزال الجيش يواصل عمليته العسكرية حتى ساعة إعداد هذه المادة على الرغم من هطل الثلوج والأمطار لتنظيف المنطقة المذكورة كاملة من التنظيمات المسلحة والإرهابية وتخليص أهالي سلمية من شرورهم واعتداءاتهم المتكررة على مستخدمي طريق حماة – سلمية – حمص، والنقاط العسكرية أيضاً.
وفي ريف حماة الشمالي الشرقي خاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات مسلحة ترفع شارات «النصرة» و«جيش الفتح» الذي يقوده «النصرة»، وذلك على عدة محاور وأهمها محيط بلدة معان، حيث تكبد تلك الوحدات التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، ولم تستطع «الوطن» الحصول على معلومات مفصلة عن نتائج الاشتباكات بدقة لعدم انتهاء الاشتباكات حتى ساعة إعداد هذه المادة أيضاً. كما تصدت قوات الجيش المرابطة على خط الدفاع الأول شمالي صوران، لهجوم عنيف شنته مجموعات مسلحة على النقاط المتقدمة للجيش، التي هب عناصرها للدفاع عنها ودحر المسلحين من حولها.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، استهدف بـأربع غارات مواقع لمقاتلي داعش بقريتي الهداج وقنبر بأقصى الريف الشرقي لمنطقة سلمية – البادية، ما أدى لمقتل العديد منهم وتدمير مقر وسيارة دفع رباعي.
وقبل ذلك كانت المجموعات المسلحة قد أطلقت عدة قذائف صاروخية باتجاه قرية خنيفس بريف سلمية الجنوبي، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين مدنيين، أسعفوا إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج المناسب. كما استهدف مسلحون كرد فعل انتقامي على عمليات الجيش، خط التوتر العالي للكهرباء المُغذي الرئيسي لمدينة سلمية، ما أدى إلى زيادة ساعات التقنين خلال النهار وغرق المدينة في ظلام دامس ليلاً، ذلك بعد أن سبق للمسلحين قطع مياه الشرب عن المدينة نهاية الأسبوع الماضي، وتحويل «سكورة» الخط المغذي لها باتجاه نهر العاصي لتهدر المياه المخصصة لإرواء المدينة وقراها في سرير النهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن