سلاح الجو السوري يدمر مقرات لداعش بريف حلب و«الديمقراطي» يتقدم في ريف الرقة
| الوطن – وكالات
فيما واصل «جيش سورية الديمقراطي» تقدمه في ريف الرقة الشمالي على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، دمر سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري مقرات للتنظيم بريف حلب الشرقي.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري: أن سلاح الجو في الجيش نفذ خلال الـ24 ساعة الماضية غارات جوية على مقرات وتحركات لمسلحي تنظيم داعش في قرية نجارة بريف حلب الشرقي، مؤكداً أن الغارات الجوية دمرت المقرات بما فيها من أسلحة وذخيرة للتنظيم واليات مزودة برشاشات ومحملة بأسلحة وذخيرة.
وتستكمل وحدات من الجيش عملياتها العسكرية لتوسيع رقعة سيطرتها باتجاه الريف الشرقي والشمالي لحلب بعد أن فرضت سيطرتها على كامل القرى والمزارع المحيطة بالكلية الجوية ومطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب بنحو 40 كم وقطع إمدادات تنظيم داعش القادمة من الرقة. وأقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم حسن الحاج عمر وعبد العزيز أحمد عبد العزيز.
على خط مواز ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن أن 16 عنصراً على الأقل قتلوا وأصيب 19 آخرون من تنظيم داعش في اشتباكات ضد مقاتلي «جيش سورية الديمقراطي» في قرية المستريحة في ريف عين عيسى في ريف الرقة بشمال البلاد. وأضاف عبد الرحمن: إن المعارك بين الطرفين انتهت بسيطرة «جيش سورية الديمقراطي» الذي يضم مجموعات كردية، أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية، وأخرى عربية على هذه القرية الصغيرة.
وفي السياق أفاد ناشطون باستمرار الاشتباكات في محيط مدينة عين عيسى بين عناصر داعش و«جيش سورية الديمقراطي»، المدعومة بطائرات التحالف الدولي، التي رافقت تقدم عناصر هذا الجيش واستهدفت مواقع في منطقة الاشتباكات، حسب مواقع إلكترونية معارضة، كما استهدف الطيران الحربي نقطة «العكيرشي» النفطية وحراقات الفيول الخاضعة تحت سيطرة التنظيم في ريف الرقة، ما تسبب باشتعال النيران في المنطقة. واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الأربعاء إثر هجوم شنه التنظيم على مدينة عين عيسى، التي يسيطر عليها «جيش سورية الديمقراطي»، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 21 من مقاتليها، وفق المرصد.
أكد المرصد مقتل 21 مقاتلاً من «جيش سورية الديمقراطي»، من ضمنهم 9 مقاتلين من «حماية الشعب»، منذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين. وتقع مدينة عين عيسى على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً عن مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية. وتمكنت «حماية الشعب» من استعادة السيطرة على هذه المدينة في تموز الماضي بعد 48 ساعة من سيطرة التنظيم عليها. ومنذ تأسيسه في تشرين الأول، يخوض «جيش سورية الديمقراطي» الذي يحظى بدعم أميركي وروسي، مواجهات على الخطوط الأمامية ضد تنظيم داعش في شمال وشمال شرق البلاد.
وشكلت سيطرة هذا الجيش قبل تسعة أيام على سد تشرين الإستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب، الإنجاز الثاني الأبرز له، بعد سيطرته في تشرين الثاني على عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي إثر معارك عنيفة ضد التنظيم في المحافظتين.