رياضة

بعد تعذر وصوله إلى المباراة الفاصلة … عفرين قدّم ما عليه والنادي يعيش على هبات المحبين

| حلب- فارس نجيب آغا

لم يكتب لفريق عفرين الوصول إلى المباراة الفاصلة كما كان يخطط مجلس الإدارة ومحبو الأخضر بعد أن أخفق رجال عفرين في اقتناص نقطة التعادل من الساحل في المواجهة الأخيرة من الدور الثاني لأندية الدرجة الأولى بكرة القدم، ورغم أن بداية الموسم كانت صعبة وفيها الكثير من العوائق بعد أن تمت إقالة مجلس الإدارة برئاسة أحمد مدو، وتعيين أسامة يوسف لقيادة المرحلة القادمة لكن بعد أسابيع عديدة تبين أن المهمة شاقة ومن الصعب إدارة الأمور بسهولة فقدم رئيس النادي المكلف استقالته وعاد المكتب التنفيذي لتشكيل إدارة جديدة بقيادة أحمد مدو.

أسابيع بل أشهر مرت من دون أي خطوة يمكن الحديث عنها ومع اقتراب الموسم الكروي لملمت الإدارة أوراقها وجمعت فريقها في ظروف صعبة وصندوق مالي لا يوجد فيه ليرة سورية واحدة، ومعها بدأت رحلة المعاناة والتحدي على أمل أن يستطيع المجلس تحقيق حلم جماهيره بالعودة إلى الدوري الممتاز، لكن هذا الأمر يحتاج في المقام الأول إلى كتلة مالية محترمة يتم بموجبها التعاقد مع لاعبين قادرين على تحقيق طموح الجماهير وهذه النقطة بالذات هي العائق الأكبر الذي يواجه نادي عفرين منذ سنوات طويلة لعدم امتلاكه منشآت يستطيع بموجبها الاستفادة من عوائدها والجميع يعلم أن النادي لا يملك مقراً له حتى منحت اللجنة التنفيذية في حلب منذ سنة تقريباً مقراً للإدارة ضمن مكاتب ملعب السابع من نيسان.

نقطة وهفوة

فريق عفرين بعد تأهله إلى الدوري الثاني افتتح مبارياته بالخسارة أمام شرطة حماة في حلب ثم تعادل مع الساحل وهُزم من الحرية، وإياباً تعدلت نتائجه بفوزه على شرطة حماة والحرية وخسارته من الساحل، لكن كل ذلك لم يكن كافياً ليودع منافسات دوري الدرجة الأولى من دون الوصول إلى المباراة الفاصلة التي كان يمني النفس بخوضها والصعود إلى الدوري الممتاز، عفرين كان يحتاج في أخر مباراة ضد الساحل في طرطوس إلى التعادل فقط، ورغم أنه أدى مباراة جيدة لكن من هفوة دفاعية واحدة تلقى هدفاً ولم يستطع أن يعدل النتيجة رغم جميع محاولاته التي تتالت على مرمى خصمه الذي صمد حتى صافرة النهاية، ونال بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الشمالية بعد الحرية صاحب الصدارة.

تغيير المدربين

عفرين ونتيجة الوضع المالي بدل أكثر من مدرب فبعد التعاقد مع بكري طراب فضل الأخير الرحيل قبل الدور الثاني لتجد الإدارة ضالتها بالتعاقد مع مصطفى حمصي الذي لم يدم مكوثه مع الفريق طويلاً، إذ سرعان ما اعتذر عن المهمة ليتسلم إداري الفريق حينها أحمد عبد اللـه المهمة، ويكمل المشوار حتى النهاية بتكليف من مجلس الإدارة الذي لم يجد سوى هذا الحل وخاصةً أن عبد اللـه يحمل شهادة تدريبه وهو موجود مع الفريق منذ سنوات طويلة ويعرف جميع التفاصيل في الدوري وهو الخيار الأنسب نتيجة عدم وجود وقت للتفاوض مع مدرب جديد.

حل جذري

إدارة النادي حاولت جاهدةً بكل ما أوتي بها الوصول للقاء الفاصل لكن هكذا جاءت الأمور علماً أن النادي كان يعيش على هبات وتبرعات المحبين لكونه لا يملك أي وارد وقد واجه المجلس الكثير من العقبات وحالة الإضراب في عدة مناسبات للفريق نتيجة التأخر في سداد مستحقات اللاعبين، وهذا الأمر تكرر في السنوات الأخيرة ودائماً ما كان بعض المحبين يتدخلون لحل الأزمة من خلال التبرع لإنقاذ الموقف وإكمال مسيرة الفريق في الدوري، ويمكن القول إن نادي عفرين بحاجة إلى حل جذري أما أن يبقى يدار بهذه الطريقة فهو لأمر محزن نتيجة عدم الاستقرار فضلاً عن الجانب المالي غير الموجد أصلاً وهو الأهم في كل مفاصل العمل.

اعتذار وصعود

إدارة النادي من جهتها بعد نهاية الدوري خرجت في بيان تعتذر فيه من جماهير عفرين، وتؤكد أن الجميع قدم كل ما يستطيع وتلك هي الحدود الممكنة لناد يعيش واقعاً صعباً لا يمكن إغفاله على أمل أن تنصلح الأمور وتتحسن الأوضاع ويتمكن الفريق في الموسم القادم من الصعود إلى الدوري الممتاز بكرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن