شؤون محلية

لماذا لم تراعِ التربية ظروف الزلزال؟ … كاميرات المراقبة لأول مرة والإجابة عن أسئلة الجغرافيا والفيزياء يحتاج إلى وقت أطول

| حلب- خالد زنكلو

مع انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفروعها جميعها لدورة العام ٢٠٢٣، أعرب طلاب وطالبات في حلب عن أملهم في أن تراعي وزارة التربية ظروفهم التي مروا بها جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب المدينة في ٦ شباط الماضي، باعتماد أسئلة مقبولة وغير صعبة للمواد الامتحانية.

وبدا أن مادة الجغرافيا للثالث الثانوي الأدبي ومادة الفيزياء للثالث الثانوي العلمي، اللتين تقدم لهما الطلاب أمس، لم تكونا بالمستوى المطلوب والمأمول من حيث السهولة من عدد لا بأس به من الطلاب، ممن دعوا الوزارة إلى فرض «دورة زلزال»، بحسب تسميتهم، تأخذ بالحسبان صعوبة مواكبتهم لدروسهم ومواظبتهم على تحصيلهم العلمي، في ظل الظروف الموضوعية والموجبة، التي أوجدتها الكارثة في المحافظات المنكوبة.

امتحانات الشهادة الثانوية سارت بيسر وسلاسة ومن دون أي منغصات في يومها الأول، مع نصب كاميرات في بعض القاعات الامتحانية، والتي لم يعلن عنها سابقاً، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المحافظة، على الرغم من مساعي وزارة التربية ومديرية تربية حلب المتكررة لتطبيق التجربة في السنوات السابقة، من دون أن تجد طريقها للتنفيذ.

مدير تربية حلب مصطفى عبد الغني، بين في تصريح صحفي خلال جولته مع محافظ حلب حسين دياب على عدد من المراكز لتفقد سير العملية الامتحانية، أن عدد المتقدمين للشهادة الثانوية العامة بفروعها جميعها بلغ 33938 طالباً وطالبة موزعين على 236 مركزاً امتحانياً، إلى جانب مركزين لطلاب محافظة إدلب ومثلهما لطلاب محافظة الرقة ومركز صحي واحد للطلاب المرضى وذوي الإعاقة وجرحى الجيش العربي السوري.

«الوطن» التقت عدداً من الطلاب، الذين أوضحوا أن أسئلة مادتي الفيزياء والجغرافيا متنوعة وشاملة ومتدرجة بين السهولة والصعوبة، لكنها بحاجة إلى وقت أطول لحلها، لكثرة الأسئلة وتشعبها.

وأشار بعضهم إلى أن مسائل الفيزياء تستلزم وقتاً طويلاً لحلها نتيجة صعوبتها وفرض عدد كبير من الأسئلة من آخر وحدتين من المنهاج الدراسي، على غير عادة امتحانات السنوات السابقة، ولذلك، شهدت العديد من المراكز الامتحانية حالات بكاء من الطالبات اللواتي فقدن حظهن بالحصول على علامة تامة أو ممتازة تيسر لهن، في حال حالفهن الحظ في باقي المواد الامتحانية، القبول في السنة الدراسية التحضيرية للكليات الطبية.

أما بخصوص مادة الجغرافيا، فرأى العديد من الطلاب أن اعتماد الأتمتة لأول مرة في الامتحانات السورية، وفر لهم الأريحية في الإجابة على الأسئلة، لكنهم انتقدوا في الوقت ذاته تخفيض مدة التقدم للامتحان من ساعتين ونصف الساعة، كما هو معلن سابقاً، إلى ساعة ونصف الساعة، وطالبوا بتطبيق نموذج الأتمتة على باقي المواد الدراسية، وبالتدريج، في امتحانات السنوات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن