مدير الامتحانات: الأسئلة كانت مدروسة وشاملة للمنهاج وتناسب جميع المستويات.. وزمن الأسئلة (المؤتمتة) كافٍ

جاءت أسئلة الفيزياء أصعب مما كان يتوقع بعض الطلاب وما نشر من بعض الصفحات ومدرسي الدورس الخصوصية، وعلى عكس التصريحات المتواترة عن وسطية الأسئلة في الدورة الأولى، تقديراً للظروف التي مر بها الطلاب نتيجة الزلزال، الذي لم يؤثر على ثلاث محافظات فقط، إنما شمل تأثيره الجميع، نتيجة نشره الخوف والهلع لأسابيع خلال شهري شباط وآذار الماضيين كما تحدث الطلاب والأهالي الذين تجمعوا أمام المراكز الامتحانية، وخاصة الأمهات طوال فترة تقديم الامتحان، في حين رأى أخرون أنها تناسب المستويات كافة.

«الوطن» رصدت بعض الانطباعات عن الأسئلة في مادة الفيزياء، وقالت طالبات ينتسبن لمدارس متميزة على مستوى دمشق، نعم الأسئلة كانت شاملة لكامل الكتاب، ولا يوجد فيها (نكشات) كما قال البعض من الطلاب، لكنها كانت تحتاج إلى تركيز أكبر لتعدد الطلبات في السؤال الواحد، وتشابه احتمالات الحل الصحيح على حد قول بعض آخر، أما بالنسبة لمادة الجغرافيا فكان هناك شبه إجماع لدى الطلاب على أن الزمن المخصص للأسئلة (المؤتمتة) للمرة الأولى غير كاف وهو ساعة ونصف.

مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي أكد لــ«الوطن» أن الأسئلة كانت مدروسة، من حيث تقدير مستوى الطلاب وشاملة لكامل المنهاج، ويمكن للطالب الدارس للمنهاج حلها بسهولة، أما زمن مادة الجغرافيا فهو مناسب لنوع الأسئلة (المؤتمتة) حيث إن السؤال الواحد لا يحتاج لأكثر من دقيقة واحدة للإجابة لأن الطالب يختار الرقم الصحيح للإجابة، ولا يقوم بكتابة الأجوبة كما هو في الإجابات التقليدية.

ومع انطلاق امتحانات الثانوية العامة بفروعها التي شارك فيها 256924 طالباً وطالبة، من خلال 2332 مركزاً امتحانياً في جميع المحافظات، تفقد وزير التربية دارم طباع ومن خلال غرفة المتابعة المركزية افتراضياً واقع سير العملية الامتحانية، بحضور معاونيه وعدد من مديري الإدارة المركزية، ومدير تربية دمشق، بالإضافة إلى عدد من المشرفين الأولين والمدرسين…. حيث تم التواصل مع المحافظات والتأكد من استلام ظروف الأسئلة في وقتها، وواقع المراكز الامتحانية، والاطمئنان من عدد من الموجهين الاختصاصيين على مستوى الأسئلة، ومدى تناسبها مع مستويات الطلاب..

وحول واقع الأسئلة الامتحانية ليوم أمس أوضح مكتب التوجيه الأول لمادة الجغرافيا في مديرية الإشراف التربوي أن أسئلة مادة الجغرافيا للثانوية العامة الفرع الأدبي جاءت مؤتمتة للمرة الأولى، وكانت شاملة، وراعت مستويات الطلاب جميعهم، ومهارات التفكير.

فيما بين مكتب التوجيه الأول لمادة الفيزياء أن أسئلة مادة الفيزياء للثانوية العامة الفرع العلمي تميزت بالشمولية والوضوح والتنوع بين الأسئلة الموضوعية والمقالية، وراعت المستويات جميعها والوقت المخصص..

أما بالنسبة لامتحان الثانوية المهنية، فقد أشار مدير التعليم المهني والتقني أن أسئلة الامتحان النظري للمواد التخصصية لمهن التعليم المهني (الصناعية- التجارية- النسوية) الآتية: البرمجة ٣- أسس مهنية طبية- التحكم الآلي المبرمج /مهني، مزدوج/- الاتصالات المتنقلة والمقاسم الهاتفية- التلفزيون- الرسم المهني الكهربائي٣- الرسم الهندسي الميكانيكي- الرسم الهندسي الميكانيكي/تدفئة وتمديدات/- الرسم الهندسي الميكانيكي/تكييف وتبريد/- إدارة الإنتاج وجودته- الرسم والتصميم الفني- فن الحلاقة ٣- فن التفصيل والخياطة- محاسبة المنشآت المالية؛ تميزت بالشمولية والوضوح وراعت مختلف مستويات الطلاب، وتنوعت بين أسئلة موضوعية، ومسائل عملية، إضافة إلى أسئلة اختيارية، كما تميزت بقدرتها على قياس مهارات الطلاب في المعلومات التي تم تناولها خلال العام الدراسي.

وعن إجراءات وزارة التربية لتعويض الطلاب في المناطق التي تعرضت للزلزال قال مدير التعليم في وزارة التربية عماد هزيم إنه منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال تضافرت جهود القطاع الحكومي لمواجهة أضرار الزلزال على الصعد جميعها وفي مجال تعويض الفاقد التعليمي تم وضع خطة متكاملة من خلال اعتماد خطة مكثفة بالتنسيق مع المشرفين التربويين والاختصاصيين والمدرسين وتقديم دروس تقوية لطلاب الشهادات العامة في مراكز الإيواء والمدارس التي تم العودة للتدريس فيها بالإضافة إلى تكثيف الدروس خلال أيام الجمعة والسبت فقط للمناطق المتضررة.

كما تم التوجه إلى تعزيز بث الدروس التعليمية والندوات التربوية والحوارية عبر قناة التربوية، كما تم افتتاح قاعة التعلم الافتراضي في مديرية التربية في محافظتي حلب واللاذقية بواقع /3/ قاعات في حلب و/2/ قاعة في اللاذقية تتيح للطلاب الذين لم يتمكنوا من العودة إلى المدارس القدوم إلى تلك القاعات وحضور الدروس الموجودة على الحواسيب والتي تم العمل عليها في المنصات التربوية لتشمل جميع المناهج والمراحل الدراسية حيث يتم بث الدروس بشكل يومي ما يمكن الطلاب من الانضمام إلى الغرفة وحضور الدروس أونلاين أو الاستماع إليها بأي وقت كما يمكن زيارة الروابط الإلكترونية المعتمدة من قبل الوزارة.

وفي إطار تعزيز التشاركية بين وزارة التربية والمنظمات تم العمل على إعداد خطة متكاملة لتعويض الفاقد التعليمي وذلك من خلال استهداف الطلاب في المناطق المتضررة بالتنسيق مع مديريات التربية والجمعيات الأهلية من خلال إقامة دروس تقوية لهم في المراحل كلهاً ولاسيما شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.