رام اللـه أكدت تعمد الكيان تجاهل ضرورات حل القضية الفلسطينية … إصابة واعتقال 21 فلسطينياً.. والاحتلال ومستوطنوه يقتحمون الأقصى ومناطق بالضفة
| وكالات
أصيب سبعة فلسطينيين واعتقل أربعة عشر آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مناطق في الضفة الغربية، في حين جدد عشرات المستوطنين تدنيس المسجد الأقصى، على حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن حكومة الاحتلال تتعمد تجاهل «الضرورات الآنية والإستراتيجية لحل القضية الفلسطينية».
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا وبلدة كفر دان في جنين وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين بجروح، كما قامت باعتقال أربعة آخرين.
وداهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدن نابلس وقلقيلية وطولكرم ورام اللـه وبلدات قارورة ونعلين غربها وسلوان في القدس وبروقين في جنين، واعتقلت عشرة فلسطينيين.
وأول من امس، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة عشر فلسطينياً في الضفة الغربية.
في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية حسب «وفا»، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا «الأقصى» على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً «تلمودية» في الجهة الشرقية منه.
ونشرت قوات الاحتلال عناصرها منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، ومواصلة التضييق على دخول المصلين.
بموازاة ذلك، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منشآت زراعية في قرية معاوية، بالقرب من مدينة أم الفحم في منطقة وادي عارة داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بذريعة «البناء من دون ترخيص».
ومنعت قوات الاحتلال الأهالي من الاقتراب من المكان خلال هدم المنشآت الزراعية.
ووفقاً للأهالي، فإن المنشآت الزراعية كانت لتربية الأغنام والأبقار، إلى جانب مزارع صغيرة للخضراوات، وقد أقيمت المنشآت من ألواح وصفائح معدنية، بما لا يخالف القانون.
وشهدت بلدة معاوية وحي عين إبراهيم في أم الفحم المحاذي لها، عمليات وإصدار إخطارات هدم لمنشآت زراعية متواصلة خلال الأشهر الأخيرة.
في الأثناء، واصل الأسيران أحمد المسالمة وكايد الفسفوس إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أوردته «وفا»، إن الأسيرين المسالمة والفسفوس شرعا بالإضراب عن الطعام رداً على أوامر «الاعتقال الإداري» الصادرة بحقهما، علما بأنهما محتجزان في زنازين معتقل عوفر.
وبينت الهيئة أن الفسفوس (34 عاماً) من محافظة الخليل، اعتقل في شهر أيار الماضي وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وهو معتقل سابق أمضى 7 سنوات في معتقلات الاحتلال وسبق أن خاض إضراباً مفتوحاً استمر لمدة 131 يوماً، وهو شقيق لثلاثة أسرى، هم: حسن وخالد وحافظ الفسفوس الذين ما زالوا قابعين في معتقلات الاحتلال.
وأوضحت الهيئة أن الاسير المسالمة (25 عاماً) من بلدة بيت عوا في مدينة الخليل وجرى اعتقاله في شباط الماضي، وصدرت مذكرة اعتقال إدارية بحقه مدتها أربعة أشهر، وهو أيضاً أسير سابق أمضى سنوات داخل الأسر.
ومع مواصلة سلطات الاحتلال وقواته انتهاكاتهم وجرائمهم، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أوردته «وفا»: إن انتهاكات وجرائم الاحتلال وبرامج الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية العنصرية، التي تنفذها بشكل يومي في الأرض الفلسطينية المحتلة وترصد لها الميزانيات الضخمة، تؤكد محاولات المسؤولين الإسرائيليين تهميش وتغييب القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
وأضافت الوزارة: إن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكمه وعموم المسؤولين الإسرائيليين يتعمدون تجاهل الضرورات الآنية والإستراتيجية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، ويواصلون بيع الجمل التضليلية للعالم في محاولة لتغييب قضية شعبنا وحقوقه وطمسها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية والإقليمية، ويبذلون كل جهد مستطاع لإعادة ترتيب أولويات السياسة الدولية الخاصة بالشرق الأوسط بعيداً عن أهمية حل القضية الفلسطينية باعتبارها عقدة الصراع في المنطقة ومفتاح أمنها واستقرارها».
وأكدت الوزارة أن «هذا الموقف الإسرائيلي يندرج في إطار معاداة السلام وسيفشل في الانتقاص من أهمية وضرورات حل القضية الفلسطينية، بفعل الوجود الوطني والإنساني لشعبنا وصموده في أرض وطنه وتمسكه بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وبدعم متواصل من الأشقاء والأصدقاء في العالم».
وأشارت إلى أنه من الواضح «أن المسؤولين الإسرائيليين يستغلون ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى للإمعان في الهروب من استحقاقات إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية».