سورية

وفد من اتحاد النساء الأرثوذكسيات زار كنيسة حنانيا والجامع الأموي بدمشق … الوفد الروسي يجول في بعض المحافظات ويقدم مستلزمات تعليمية ومساعدات إنسانية

| وكالات

في إطار تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين والتخفيف من آثار الزلزال المدمر والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، واصل أمس الوفد الروسي نشاطاته في بعض المحافظات السورية، حيث قدم مستلزمات دراسية لمدرسة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق وتجهيزات تفاعلية تتعلق بتعليم اللغة الروسية لمدرسة الباسل الأولى للمتفوقين بحمص، بالتوازي مع تقديم منظمة المحاربين القدامى الروسية تجهيزات ومستلزمات تعليمية لمدرسة في حي المزة بدمشق وتسلم أهالي قرية ريف طرطوس أكثر من 200 سلة غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن منظمة المحاربين القدامى الروسية «الأخوة في القتال» قدمت، تجهيزات ومستلزمات تعليمية شملت أجهزة حواسيب وطابعات ولوحة إلكترونية تفاعلية وكتباً تعليمية لمدرسة نذير نبعة للمتفوقين في المزة.
وأوضح نائب رئيس دائرة العلاقات الدولية والخارجية في حكومة مدينة موسكو إيغور دكاتش في تصريح، أن هذه الزيارة هي السابعة لهم لتقديم المساعدات والتجهيزات للمدارس السورية التي يتم فيها تدريس اللغة الروسية، وأن برنامج العمل مستمر حتى نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن هناك خطة لزيارة مدينتي حمص والسويداء.
وأضاف دكاتش: إن العمل جار في إطار العلاقات الثنائية والمشتركة بين البلدين على إقامة علاقة شراكة بين هذه المدرسة ومدرسة مماثلة لها في روسيا، ليتم التشارك بالخبرات والآراء بين الطلاب والمدرسين.
وقال دكاتش: «نخطط لقيام فريق من المدرسين لتدريب مدرسي اللغة الروسية وتقديم الخبرات وكل ما في وسعنا لزيادة تأهيل العاملين في مدارس دمشق».
وبدورها بينت المنسقة بين وزارتي التربية السورية والروسية سفيتلانا روديغينا أن هذه التجهيزات تشمل كتباً وحواسيب ولوحاً إلكترونياً وبروجكتراً لتسهيل عملية تعليم اللغة الروسية، مشيرة إلى أن عملية تقديم التجهيزات الدراسية مستمرة، وفق «سانا».
بموازاة ذلك، قام وفد روسي متمثلاً برئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الصناعة والتجارة فلاديمير غوتينوف بتقديم مستلزمات دراسية لمدرسة الست الثالثة للبنين ح1 في منطقة السيدة زينب، تضمنت حقائب مدرسية وطاولات ومقاعد دراسية، حسب «سانا».
بالمقابل، قدم وفد روسي تجهيزات تفاعلية تتعلق بتعليم اللغة الروسية لمدرسة الباسل الأولى للمتفوقين بحمص، ضمت وفق «سانا»، حواسيب محمولة، وشاشة تفاعلية، وطابعة ليزرية، وعدداً من كتب وقواميس اللغة الروسية، ومولدة كهربائية.
وقال دكاتش في تصريح للصحفيين: «أتمنى أن تكون اللغة الروسية أحد عوامل تمتين العلاقات بين البلدين الصديقين، حيث تشارك مدينة موسكو في برنامج تقديم المساعدات الإنسانية والدراسية لبعض المدارس السورية، وضمن هذا البرنامج نقدم هذه التجهيزات».
وأشار إلى أن المساعدات تسهم في زيادة نوعية وجودة تعليم اللغة الروسية، لافتاً إلى أن هناك مساعدات مستقبلية إضافية للمدرسة.
وبالترافق، زار وفد روسي من اتحاد النساء الأرثوذكسيات كنيسة القديس حنانيا الأثرية، والجامع الأموي بدمشق.
واستمع الوفد، إلى شرح مفصل عن المراحل التاريخية للكنيسة والجامع والحقب التاريخية التي مرت عليهما، وما تعرض له الجامع الأموي من أضرار بسبب جرائم الإرهاب.
وأبدى الوفد الضيف إعجابه بما تضمه الكنيسة والجامع من معالم تلخص تاريخ الحضارة السورية، وتآلف الشعب السوري بجميع مكوناته.
وأول من أمس، زار الوفد الضيف دير سيدة صيدنايا، وقدم مساعدات غذائية ومدرسية لأطفال ميتم الدير.
وإلى محافظة طرطوس، حيث تسلم أهالي قرية بيت شوهر بريف دريكيش مساعدات إنسانية تضمنت 235 سلة غذائية، مقدمة من روسيا الاتحادية، وفق «سانا».
كما تسلمت مدرستا الشهيدين نبهان عيسى وممدوح الطويل للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية في بيت شوهر ومدرسة الشهيد نادر علي في قرية الجباب مولدتين كهربائتين باستطاعة 7500 واط، إضافة إلى مولدة كهربائية ثالثة تسلمتها بلدية عين الجاش.
وقال رئيس مجلس إدارة منظمة توزيع الإعانات في سورية سيرغي شيفشوك في تصريح للصحفيين: إن «المساعدات تتضمن مواد غذائية ومنظفات ومعقمات لتنظيف المياه وغيرها، إضافة إلى مولدات كهربائية»، مؤكداً أن المساعدات تعزز من أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين، ونسعى بشكل دائم لتعزيز العلاقات مع الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن