سورية

العماد عون وصف التأويلات بشأن زيارته إلى سورية بالأكاذيب … وزير المهجرين اللبناني: زيارتي إلى سورية الأسبوع المقبل وستكون بالتنسيق مع دمشق

| وكالات

بعد أن كلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزير الخارجية في حكومته عبد اللـه بوحبيب، تمثيل بلاده فيما يسمى «مؤتمر بروكسل» للنازحين السوريين الذي سيعقد الأسبوع المقبل في بروكسل، أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عصام شرف الدين أمس، أن زيارته المرتقبة إلى سورية على رأس وفد رسمي ستتم الأسبوع المقبل، وذلك بعد أن رد المكتب الإعلامي للرئيس اللبناني السابق العماد ميشال عون على ما روجته وسائل إعلام لبنانية بأن زيارة الأخير إلى سورية أول من أمس ولقاءه الرئيس بشار الأسد هي «استدراج تدخل سوري» في لبنان، واصفاً إياها بـ«الأكاذيب».
وعقب لقائه ميقاتي برفقة المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، قال شرف الدين: إن «زيارتي (أمس) لميقاتي هي للتنسيق ولزيادة بنود جديدة على ورقة التفاهم القديمة التي ستطرح خلال زيارتي التحضيرية لسورية، وسيكون هناك مبدئياً جلسة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل، وستكون زيارتي إلى سورية بالتنسيق مع الوزراء السوريين الأسبوع المقبل أيضاً»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
والإثنين الماضي، أشار شرف الدين في ضوء تعليقه على زيارة الوفد الرسمي اللبناني إلى سورية، خلال تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن هناك خطوات جار الإعداد لها، أولها عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع ميقاتي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يتم خلال اللقاء التفاهم على كل شيء يتعلق بالزيارة، وبعد مؤتمر بروكسل من المنتظر أن يتم تحديد جلسة مجلس وزراء رسمية من أجل أخذ قرار تشكيل الوفد لزيارة سورية، لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالتعاون والاهتمام المشترك للبلدين، وفي مقدمتها قضية النازحين السوريين وإعادتهم من لبنان.
جاء ذلك، في حين أكد ميقاتي أنه كلّف بوحبيب، تمثيل لبنان فيما يسمى «مؤتمر بروكسل» للنازحين السوريين الذي سيعقد الأسبوع المقبل في بروكسل، وذلك خلال اجتماع بينهما في السرايا الحكومية، على أن يحمل بوحبيب إلى المؤتمر ورقة عمل موحدة باسم الحكومة، حسب «النشرة».
وقال بوحبيب بعد الاجتماع: «إننا بحثنا في أمور وزارة الخارجية ومشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المخصص لبحث موضوع اللاجئين السوريين، والورقة التي سيقدمها لبنان في هذا المؤتمر».
وسبق أن نددت سورية في التاسع من أيار العام الماضي بما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين» أو مؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» وأكدت أنه «مسيس» ولا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني ولا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري.
والأحد الماضي، اعتبر ما يسمى فريق «منسقي استجابة سورية» في بيان بخصوص المؤتمر الذي سيعقده الاتحاد الأوروبي بنسخته السابعة في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت مسمى «مؤتمر دعم مستقبل سورية والمنطقة» يومي 14-15 الشهر الجاري، أن المؤتمرات التي يعقدها المانحون لم تحقق أي تحسن في العمليات الإنسانية وان أوضاع السوريين باتت أسوأ.
بموازاة ذلك، قال المكتب الإعلامي للعماد عون، في بيان نقله موقع النشرة «أمس»: إنه «منذ الإعلان عن زيارة الرئيس عون إلى دمشق (الثلاثاء) ولقائه الرئيس بشّار الأسد بدأت التأويلات في إعطاء مضامين كاذبة للزيارة أقل ما يقال في بعضها إنها تندرج في إطار التخيلات وسوء النيات، وعلى الرغم من صدور بيانين عن الجانبين اللبناني والسوري يعلنان عن مضمون المحادثات وبعدها الإستراتيجي في ضوء التطورات، إلا أن بعض الصحف استمرت في بث الأكاذيب وبشكل خاص ما أوردته صحيفتا «النهار» و«نداء الوطن» في الصفحة الرئيسية عن «استدراج تدخل سوري»… و«إقحام النظام» السوري في الداخل اللبناني».
وأضاف مكتب الإعلام: «استُكمل الدس الرخيص عبر مجموعة أضاليل وادعاءات سواء عن طلب وساطة أو تحصين موقع رئيس التيار الوطني الحر أو طلب موعد أو بحث في أسماء مرشحين وغير ذلك»، موضحاً أن «الرئيس عون الذي نذر حياته للدفاع عن سيادة لبنان ودفع أغلى الأثمان في سبيل استعادتها وصونها يطمئن الغيارى الجدد على السيادة بأنه لن يكون يوماً من المفرطين بها وسيبقى مناضلاً في سبيل الحفاظ عليها».
وختم: «لم نعد نأمل صدقاً من بعض الصحافة التي امتهنت تحريف الحقائق وترويج الأضاليل، ولكن يبقى أملنا بوعي مواطن قادر على التمييز بين الكذب والحقيقة وبين الباطل والحق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن