الاحتلال الأميركي يعزز قواته شمالاً وقافلة ثانية تدخل المنطقة خلال شهر … «النصرة» يُصعّد في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية.. والجيش يرد
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
كثف الجيش العربي السوري من استهدافه لمواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي رداً على خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، على حين قتل أحد مسلحي الفصائل الموالية للاحتلال التركي بريف الرقة الشمالي، بالتزامن مع إدخال قوات الاحتلال الأميركي تعزيزات عسكرية من الأراضي العراقية باتجاه قواعدها في ريف الحسكة عبر معبر الوليد غير الشرعي.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب رمايات مدفعية إلى مواقع «النصرة» في مجدليا والرويحة ومعربليت في ريف إدلب الجنوبي، وفي سان ومعارة عليا بريف إدلب الشرقي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، اعتدت فجر أمس برشقات كثيفة من أسلحتها الرشاشة الثقيلة، على نقاط عسكرية بمحور المشاريع المائية في سهل الغاب الشمالي الغربي، وفي عدة محاور بريف إدلب الجنوبي، وهو ما استدعى من الجيش الرد عليها بدك مواقعها ونقاط تمركزها.
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش استهدف مواقع التنظيمات الإرهابية في بلدتي كفرتعال وبحفيس بريف حلب الغربي، وعلى محور الكبانة بمنطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
في غضون ذلك، قالت قناة «الميادين»: إن قافلة تعزيزات عسكرية جديدة لما يسمى التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، دخلت من معبر الوليد مع العراق، غير الشرعي أمس، إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وأوضحت المصادر أن القافلة «هي الثانية التي تدخل المنطقة في الشهر الحالي، وهي من القوافل الدورية التي يدخلها التحالف لقواعده غير الشرعية»، وأنها تحمل ذخائر ومعدات ووقوداً.
كما أشارت إلى أن حمولة القافلة اتجهت إلى قواعد التحالف في الشدادي، بريف الحسكة وريف دير الزور الشمالي والشرقي في حقلي العمر وكونيكو.
وذكّرت المصادر بأن «التحالف عمد منذ مطلع العام، إلى نصب بطاريات وأنظمة دفاع جوي لمواجهة أي هجمات للمقاومة الشعبية على قواعده»، كما «جنّد أشخاصاً في البلدات الواقعة في محيط قواعده للإخبار عن أي تحركات أو أنشطة للمقاومة الشعبية في المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد أقرّت، في وقت سابق هذا الشهر، بإرسال منظومة «هيمارس» لراجمات الصواريخ إلى سورية، نافيةً التقارير الإعلامية التركية بشأن نقل منصات إطلاق الصواريخ إلى «قسد».
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية: «نعم، هناك «هيمارس» في سورية لحماية قواتنا»، وأضاف: القيادة المركزية الأميركية لا توفّر «هيمارس» أو تدريبات لقوات «قسد».