الطيران الروسي يكثف استهدافه للمسلحين في الشيخ مسكين.. و«النصرة» خرقت اتفاق الزبداني … الجيش يوسع تقدمه في الغوطة الشرقية ويصل إلى دوار البلالية
| الوطن – وكالات
تواصل وحدات الجيش العربي العاملة في القسم الجنوبي الشرقي من غوطة دمشق الشرقية تقدمها في عدد من القرى بمنطقة المرج، بالترافق مع استمرار المعارك بين وحدات من الجيش والتنظيمات المسلحة في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا والتي كثف الطيران الحربي الروسي من غاراته على مواقع تلك التنظيمات فيها.
من جهة ثانية وفي خرق لاتفاق الزبداني الفوعة كفريا الذي جرى تنفيذ المرحلة الثانية منه منذ أيام قليلة استهدف تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب بعدة قذائف هاون. وبحسب صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» فإن وحدات الجيش وصلت إلى دوار بلدة البلالية في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وهي البلدة الواقعة بين بلدتي الدير سلمان التي يسيطر عليها الجيش والنشابية التي توغل فيها.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات المسلحة في منطقة النشابية وسط تقدم لقوات الجيش ومعلومات مؤكدة عن استعادتها السيطرة على نقاط ومواقع كانت تسيطر عليها التنظيمات المسلحة. وفي محافظة درعا، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة على تجمعات ونقاط تحصن التنظيمات المسلحة في حارة الحمادين في حي طريق السد في مدينة درعا، أسفرت عن تدمير وكر بما فيه من مسلحين وأسلحة وذخائر. وأوضح المصدر العسكري، أنه تم تدمير وكر وسيارتين للتنظيمات المسلحة وإعطاب أخرى في عمليات مركزة للجيش على تجمعاتهم ومحاور تحركهم جنوب غرب الحديقة بدرعا البلد في الطرف الغربي لمخيم النازحين. من جهته ذكر المرصد المعارض أن عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية منذ صباح أمس على مواقع التنظيمات المسلحة في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا وصل إلى 31 غارة. إلى ذلك أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم محمد علي العيسى القداح وفداء زياد فتيح الخبي، في حين اعترفت بتلقيها ضربات قاصمة في الشيخ مسكين خلال الأيام الثلاثة الماضية ومقتل ما لا يقل عن 50 من أفرادها من بينهم قائد «لواء جند الرحمن» ومسؤول عمليات جبهة النصرة في المدينة والقائد العسكري لفرقة «شهداء حوران» وقياديون في «لواء المهاجرين والأنصار»، إضافة إلى إصابة 250 مسلحاً بينهم 50 في حالة خطرة.
من جهة ثانية ذكر المرصد المعارض أنه «سمع دوي انفجارات في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في البلدتين من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة اللتين تحاصران البلدتين منذ أشهر».
والأسبوع الماضي بوشر في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الزبداني والفوعة وكفريا، حيث جرى بالترافق إخراج 459 شخصاً من البلدات الثلاث بينهم جرحى وكبار سن ونساء وأطفال، وسط ترجيحات بأن يبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة خلال شهر.