رياضة

لمن ستكون الغلبة اليوم في نهائي كأس الجمهورية للسلة … الجيش للظفر بلقبه التاسع والنواعير للأول

| مهند الحسني

وصل اليوم الأحد قطار كأس الجمهورية لسلة الرجال إلى محطته الأخيرة والمثيرة وذهب الكثير وبقي الأهم، وانتهت الأدوار التمهيدية لكن المنافسة لم تنته، لا بل بدأت بنكهة تنافسية مختلفة للظفر باللقب.

بعدما شاهدنا مباريات مفعمة بالإثارة والندية وحفلت بكثير من القوة واللمحات الفنية فجاءت غنية بسكوراتها غريبة بنتائجها مثيرة في تقلباتها وهذا ما أعطانا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها كمتابعين.

لقاء منصة التتويج

ستكون اليوم صالة الفيحاء مسرحاً وشاهداً حياً على لقاء القمة الذي سيجمع فريقي النواعير والجيش في نهائي كأس الجمهورية، وبقدر ما يلف الغموض والترقب نتيجة هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة ستكون حاضرة وبقوة على مجرياته لما يملكه الفريقان من أوراق رابحة وفاعلة ومهمة ولاعبين متميزين، الفريقان سيدخلان اللقاء بعنوان واحد وهو الفوز والظفر بالكأس الأغلى، النواعير لإعتلاء منصة التتويج للمرة الأولى بتاريخه، والجيش يتطلع لتحقيق لقبه التاسع.

ما شاهدناه في المراحل السابقة لم يكن سوى سبيل للركوب على السكة المؤدية للمنافسة الحقيقية، وخاصة أن الإثارة التي شاهدناها في الدور الأول بين الجيش والنواعير ومباريات الدور نصف النهائي تعطينا مؤشراً قوياً بأننا على موعد مع قمة لاهبة وغنية بالفنيات الجميلة، واللمحات القوية، ومثيرة بمجرياتها، وربما تكون غريبة في نتيجتها.

النواعير المتجدد

قدم فريق النواعير نفسه في هذه المسابقة بكل أناقة، وبدا منذ البداية أنه من أقوى المنافسين على اللقب، لكونه يضم مجموعة شابة منسجمة ومتفاهمة شارك فيها في مباريات الدوري، فكان حضوره بهياً وأنيقاً وقوياً أكد خلاله أنه بات رقماً صعباً في المعادلة السلوية، حيث تمكن النواعير بحماسة لاعبيه وإصرارهم وخبرة مدربه المحنك من قلب كل التوقعات والموازين، وخطف انتصارات جديرة ومستحقة على أقوى وأعرق الأندية، وعلى الرغم من نتائجه الجيدة في الدوري هذا الموسم، غير أن الفريق نجح في استمرارية في توازنه بمباريات الكأس، ولعب بأداء رجولي، ويمتاز الفريق باللعب الجماعي وبالرتم السريع، والدفاع الضاغط، ولديه كل مقومات التألق والفوز من لاعبين محليين كبار ومحترفين من طراز السوبر ستار، ومدرب يجيد كيف يفك شيفرة خصمه ويتعامل معها بكل احترافية.

ويبحث النواعير اليوم عن فوز جديد تاريخي يضعه على منصة التتويج لأول مرة في تاريخه بيد أن عملية الوصول إلى هذا الفوز تتطلب الكثير من التركيز، لأن اللعب أمام فريق كبير كالجيش له أكثر من حساب لكونه الفريق الأجهز والأميز ولديه كل مقومات الحضور الجيد.

الجيش المتحفز

نجح في جمع ثنائية الدوري والكأس في أكثر من موسم في السنوات الماضية، وهو الفريق الأكثر استقراراً من الناحية الفنية منذ بداية الدوري، من حيث حضور كوكبة كبيرة من اللاعبين النجوم، ولديه دكة بدلاء ممتازة، ومدرب مجتهد وخبير يعرف كيف يجري تبديلاته السريعة وليست المتسرعة ويوظف مقدرات لاعبيه بشكل جيد، ويعوّل الجيش على صانع ألعابه الجديد التونسي عمر عبادة الذي يعد العقل المفكر للفريق، وأحد أهم الخيارات الهجومية، إضافة إلى أن الفريق قد حل مشكلة الدفاع بوجود العملاق اللاعب الصربي رادوسلاف بيكوفيتش، إضافة إلى جناحه الطائر والسريع طارق الجابي وهدافه الخبير رامي مرجانة، كل هذا يعطي الفريق ميزات جديدة وأوراقاً مفيدة بيد المدرب تمكنه من التنويع التكتيكي.

ولدى الجيش مجموعة كبيرة من لاعبي الشبان إضافة لكوكبة من لاعبي الخبرة وقد نجح مدرب الفريق في خلق حالة مثالية من الانسجام والتناغم بين جميع الفريق، فحقق معادلة الأداء والنتيجة وما وصوله للنهائي إلا دليل على قوة الفريق وجاهزيته للمنافسة بقوة.

الطريق للنهائي

وقع الجيش في المجموعة الثانية إلى جانب الكرامة والنواعير وحقق فوزاً صعباً في أولى مبارياته بالبطولة على الكرامة 83-82، ونجح في اعتلاء صدارة المجموعة بفوزه على النواعير 85-52، وتأهل للدور نصف النهائي وفاز على الوحدة 89-85.

على حين أن النواعير فاز على الكرامة بواقع 89-83، وخسر أمام الجيش 52-85، وتأهل للدور نصف النهائي وفاز على أهلي حلب 90-82 بعد تعادل الفريقين بالوقت الأصلي 75-75.

الوطن حيال أهمية اللقاء ومدى حظوظ الناديين بالظفر باللقب استطلعت آراء مدربي الفريقين:

هيثم جميل مدرب الجيش

المباراة صعبة على الفريقين وستكون قوية منذ بدايتها، فوزنا على النواعير في الدور الأول كان جيداً لكن النواعير اليوم سيكون غير شكل فهو يتأهل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه لذلك سيلعب بكل قوته وطاقته وهذا من حقه.

وصولنا للنهائي كان شاقاً حققنا نتائج جيدة بفوزنا على الوحدة وفريقنا مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى، ولعب النهائي سيكون صعباً وعلى كلا الفريقين التقليل من الأخطاء واللعب بجدية وهدفنا إن شاء اللـه الظفر باللقب.

عماد شبارة مدرب النواعير

حظوظ أي مباراة نهائية تكون متساوية بين الفريقين، الجيش فريق كبير واللعب معه ليس سهلاً، لكن فوزه علينا في الدور الأول لن يكون مؤشراً على أنه الأفضل لأن لكل مباراة ظروفها الخاصة، نجحنا في تجاوز الفريق الأقوى أهلي حلب، وسوف نحضر جيداً للقاء النهائي، وعلينا وضع حد لمفاتيح القوة عند الجيش أمثال اللاعب التونسي عمر عبادة والصربي بيكو فهما أضافا قوة هجومية كبيرة للجيش.

فريقي جيد ويلعب بشكل جماعي ونتمنى أن يكون النهائي ممتعاً من الفريقين ونظفر باللقب الأول في تاريخ سلة النواعير.

السجل الذهبي

ظفر فريق الجيش بثمانية ألقاب لكأس الجمهورية ابتداء من موسم 1989، و1996، 1999، 2008، 2010، 2016، 2018، 2019.

على حين أن النواعير لم يظفر بأي لقب ويتطلع لتسجيل لقبه الأول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن