في دور الـ16 من كأس الجمهورية لكرة القدم … غابت المفاجآت وخروج بطل الدوري وبطل الكأس بشكل مبكر … الجيش هزم الشرطة بهدف ذهبي والمجد ابتسمت له ركلات الحظ
| ناصر النجار
انتهت مباريات دور الـ16 لكأس الجمهورية لكرة القدم التي أقيمت يومي الجمعة والسبت الماضيين في ملاعب محايدة وغاب عن الفرق المشاركة لاعبو المنتخب الأولمبي الموجود في العراق استعداداً لبطولة غرب آسيا التي ستنطلق الإثنين القادم، ويشارك منتخبنا في المجموعة الثانية التي تضم كلاً من فلسطين وإيران، وتأثير غياب اللاعبين عن الفرق كان متفاوتاً من فريق لآخر، فبينما بعض الفرق لا تملك لاعبين مع المنتخب الأولمبي أو لاعباً أو اثنين فإن بعض الفرق تأثرت وأكثرها تأثراً فريق أهلي حلب.
وخلت المباريات من المفاجآت فكانت النتائج ضمن المنطق الكروي وإن كانت المسابقة خسرت بطل الدوري ووصيفه الذي خسر لقب الكأس أيضاً، وعبرت النتائج البقية عن واقع الحال، فالجيش الأكثر خبرة تجاوز جاره الشرطة والوحدة حقق المطلوب مع الحرية أما جبلة فسجل مبكراً بوساطة محمود البحر بمرمى أهلي حلب وحافظ على تقدمه للنهاية، وكان لركلات الترجيح كلمتها بلقاء الطليعة والمجد وتشرين مع الفتوة، فالمجد حسم التأهل بنتيجة (4/2) بعد التعادل السلبي، وتشرين ابتسمت له ركلات الترجيح (5/4) بعد التعادل الإيجابي 2/2.
فريقا حمص لم يجدا أي صعوبة بتجاوز فريقي تلبيسة ونبل، ففاز الكرامة على نبل بهدفين نظيفين، والوثبة على تلبيسة بسبعة أهداف نظيفة.
بعشرة لاعبين
على ملعب الجلاء بدمشق فاز الجيش على الشرطة 3/2 ولعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين، امتاز الجيش بخبرة لاعبيه، في حين كان الشرطة منافساً مزعجاً وشريكاً مهماً في المباراة لكن الدقيقة الأخيرة أهدت الجيش فوزاً ذهبياً أهله إلى دور الثمانية.
سجل للجيش أولاً رضوان قلعجي في الدقيقة 11 ومحمد صهيوني د65 وميلاد حمد د 94 وللشرطة حاتم نابلسي من جزاء في الدقيقة 45 ويوسف عرفة بداية الشوط الثاني وخرج لاعب الجيش حسن محمود بالحمراء في نهاية الشوط الأول.
استضافة لائقة
على ملعب الفيحاء بدمشق حقق الوحدة الفوز على الحرية بهدفين مقابل هدف واحد، سجل للحرية أولاً رأفت مهتدي بعد ثلاث دقائق وأدرك التعادل للوحدة يحيى كرك في الشوط الثاني وأضاف قيس الحسن الهدف الثاني، الملاحظة الوحيدة التي سجلناها على المباراة أنه كان من غير اللائق أن يقبل الحرية أن يلعب على أرض الوحدة، فالحرية ناد عريق له تاريخه وإنجازاته وهو أحد أهم المرشحين للتأهل للدرجة الممتازة، بهذا التصرف أثبتت إدارة الحرية أنها تحتاج إلى الكثير من الخبرة وقد أضاعت عليها فرصة الوصول إلى مكان أبعد من هذا بالكأس وخصوصاً أن الفرق التي كان سيواجهها الحرية ليست من صنف الكبار وصولاً إلى النهائي، فهل حب المال وصل بنا إلى هذه الدرجة؟
تمرين جدي
حقق فريق الوثبة على ملعب خالد بن الوليد فوزاً ساحقاً على جاره تلبيسة بسبعة أهداف نظيفة وانتهى الشوط الأول إلى تقدم الوثبة بهدفين نظيفين، وسجل أهداف الوثبة على التوالي أدهم غندور هدفين وعلي حلوي ومحمد كروما وعبد الجواد بيطار وسامر المصطفى وعبد الرحمن معصراني، وعلى ملعب البعث بجبلة التقى الكرامة مع نبل، وقدم نبل أداء دفاعياً جيداً في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً، الكرامة بدأ الشوط الثاني بعزم أكبر ونجح بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 47 و48 حسما بهما المباراة وصعدا بالكرامة إلى دور الثمانية وسجل هدفيه علي غصن والبديل محمود حلواني، مع العلم أن المدرب طارق الجبان غاب عن المباراة وقادها المدرب المساعد أحمد العمير.
البطل يودع
ودع بطل الكأس فريق أهلي حلب البطولة من دور الـ16 عندما خسر أمام جبلة بهدف نظيف سجله هداف الدوري محمود البحر في الدقيقة السابعة وبذلك كسر جبلة سلسلة التعادل بينه وبين الأهلي حيث تعادلا في الذهاب بلا أهداف وفي الإياب بهدف لهدف، وشاءت الأقدار أن يخرج الأهلي من بطولة الكأس بكرة السلة باليوم ذاته حيث خسر فريقها أمام النواعير!
المتابعون المقربون من إدارة نادي أهلي حلب يرون أن إدارة النادي فشلت بتحقيق أي بصمة هذا الموسم رغم أنها أنفقت الكثير من المال والنادي بات مديوناً بأكثر من مليار ونصف المليار ليرة سورية ما يدل ذلك على سوء الإدارة والتخطيط بآن معاً، وما كانت حجة الإدارة بغياب بعض اللاعبين عن الفريق بسبب انضمامهم إلى المنتخب الأولمبي إلا لذر الرمال في العيون فالمشكلة أكبر من ذلك وأغلب اللاعبين الغائبين ليسوا من الأساسيين، بكل الأحوال بعد أن ودع أهلي حلب الموسم بلا إنجازات فالمطلوب اليوم إعادة كاملة للشأن الرياضي في هذا النادي العريق ودراسة مستفيضة لما يجري داخله، ومن المعيب إلا يكون لحلب ممثل في كأس الجمهورية وهو ينم عن سوء العمل في كل الأندية وعلى كل الصعد.
ركلات الحظ
تدخلت ركلات الحظ الترجيحية فحسمت موضوع التأهل بين بطل الدوري الفتوة والبطل السابق تشرين بعد أن تعادلا بالوقت الأصلي بهدفين لمثلهما، الشوط الأول كان قوياً وسريعاً ومملوءاً بالفرص لكن الشباك ظلت صامدة طوال الوقت، في الشوط الثاني وبعد نزوله بدقائق سجل عدي الجفال هدف الفتوة الأول د65، نصوح نكدلي أعاد المباراة إلى نقطة الصفر بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 79، ووضع زيد غرير فريقه بالمقدمة مسجلاً هدف التقدم لتشرين في الدقيقة 85، لكن المدافع ثائر كروما أنقذ فريقه من الخسارة فأدرك التعادل في الدقيقة 92، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ظفر بها تشرين 5/4، وبالمناسبة هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز بها تشرين دور الـ16 بكأس الجمهورية بركلات الترجيح.
الفريق البائس
حقق المجد الفوز على الطليعة بركلات الترجيح 4/2 بعد التعادل السلبي في المباراة التي كررت نتيجة لقاءي الفريقين اللذين تعادلا في حماة 1/1 وفي دمشق صفر/صفر، لكن اللافت للنظر أن فريق الطليعة بعد أن رفعت إدارة النادي يدها عنه جاء مدينة النبك بمن شاء من لاعبين من مختلف فئات النادي، وكما علمنا فإن وضع الفريق في حالة لا تسر عدواً ولا صديقاً والإدارة مبتعدة عن فريقها واللاعبون وكوادرهم لهم ديون مستحقة على الإدارة غير قادرة على تلبيتها، لذلك رفض الأساسيون المشاركة في كأس الجمهورية وخصوصاً أن أغلب اللاعبين انتهت عقودهم، وهذا الأمر بحاجة إلى حل جذري، وعلى إدارة النادي أن تحسم موقفها من كرة القدم فإما أن ترعاها كما تجب الرعاية وإما أن تلغيها وتهتم ببقية الألعاب وهذا الأمر بعناية فرع حماة للاتحاد الرياضي العام، فمن غير المعقول أن نجد كبيرا حماة بكرة القدم في أسوأ الأحوال بعد أن انتعشت الكرة الحموية وباتت أهم مصدر للنجوم والمواهب.
تأهل حطين
وأمس على ملعب خالد بن الوليد في حمص التقى فريقا حطين والمحافظة وانتهت المباراة إلى تأهل حطين بركلات الترجيح4/2 بعد التعادل 1/1.
دور الثمانية
دور الثمانية سيجري آخر الشهر الحالي بعد عودة المنتخب الأول من معسكره في فيتنام وسيلعب فيه تشرين مع الوثبة في سيناريو مكرر لمباراة الموسم الماضي إنما في نصف النهائي، وسيلعب المجد مع جبلة، وسيواجه الجيش الكرامة ويلعب الوحدة مع حطين.