شؤون محلية

للمرة الأولى في اللاذقية … تصنيف حبة القمح من الدرجة الأولى.. والفلاحون راضون عن التسويق

| اللاذقية– عبير سمير محمود

كشف رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ«الوطن»، أنه سيتم تسويق كامل محصول القمح إلى فرع المؤسسة السورية للحبوب عبر مركزي قبو العوامية ومطحنة الساحل، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع 18 ألف طن، على مساحة مزروعة تقرب من 8600 هكتار موزعة على المناطق الأربع «جبلة– اللاذقية– الحفة– القرداحة»، وهي أرقام كبيرة تشهدها المحافظة لأول مرة بالنسبة لمحصول القمح.

وأشار رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية إلى أن المحافظة شهدت زيادة في زراعة القمح بنسبة تتجاوز 10 بالمئة عن الموسم الماضي، إذ كانت المساحات المزروعة العام المنصرم نحو 7 آلاف هكتار، وذلك يعود للتسهيلات الحكومية والإجراءات الميسرة لتسويق المحصول من الفلاحين تشجيعاً لزراعة المحصول الإستراتيجي.

وأكد محفوض أن العملية التسويقية للمحصول تسير بشكل جيد من دون أي منغصات، والفلاح مرتاح لآلية التسويق وتسليم ما يحصده من قمح للمؤسسة السورية للحبوب، إلا من أراد أن يحتفظ بكميات قليلة لمنزله بغرض المؤونة من البرغل أو كبذار –تحسباً لارتفاع سعرها– عند زراعة الأرض الموسم المقبل.

وأضاف: إنه لم يتم تسجيل أي شكوى في مراكز استلام محصول القمح، وهناك إقبال كبير على التسليم بشكل يومي ومن المتوقع أن يكون صرف المبالغ قريباً، مع الإشارة إلى أن الفلاح كان يطمح أن يكون سعر الكيلو 3 آلاف ليرة لكن الرؤية الحكومية حددت 2800 ليرة، علماً أن هذا العام هو الأول الذي يتم فيه تصنيف المحصول في اللاذقية من الدرجة الأولى في حال كان سليماً لا شوائب أو أتربة فيه.

وأردف بأنه طوال السنوات الماضية كان محصول القمح في اللاذقية يصنّف بأنه من الدرجة الثانية وفقاً لمواصفات ومعايير مؤسسة الحبوب بحجة أن حبة القمح فيها «تقرّح» وينخفض سعر الكيلو لكونها مريضة وبالتالي كانت تصنف من الدرجة الثانية في المواسم السابقة.

واعتبر محفوض أن هذه سابقة من نوعها بالنسبة لمحصول القمح باعتبار أن المحصول السليم من الدرجة الأولى ما أدى إلى ارتياح عام بين الفلاحين الذين يحصدون الكميات ويسلمونها دون تأخير لمراكز الاستلام في المحافظة من دون أي معوقات.

وأشار رئيس اتحاد الفلاحين إلى أن الكميات الكبيرة من القمح التي تتجاوز 3 أطنان كمية محصودة ترسل المؤسسة السورية للحبوب سيارات لاستلامها من أراضي المزارعين لتخفيف أعباء النقل عليهم إلى مراكز الاستلام المحددة.

وحول آلية صرف المبالغ المستحقة للفلاحين، أكد مدير المصرف الزراعي في اللاذقية ميلاد عيسى لـ«الوطن»، أن الإجراءات ميسرة وهناك تسهيلات كبيرة لصرف المبالغ للفلاحين وتقبيضهم خلال 24 ساعة من دون تأخير، مبيناً أن الاعتمادات متوفرة وتقدر بحسب الإنتاج.

وأشار عيسى إلى أن المصرف تسلم أول دفعة من مؤسسة الحبوب بقيمة 5 مليار ليرة، وحين صرفها للفلاحين المستحقين يتم تحويل مبالغ أخرى لحساب المصارف الزراعية في اللاذقية حتى الانتهاء من تقبيض آخر فلاح في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن