لليوم الثاني أسئلة الثانوي تفاجئ طلاب التوقعات … التربية: كف يد عدد من العاملين في المراكز الامتحانية وضبط 594 حالة غش منذ بدء الامتحانات

لليوم الثاني خلال الدورة الامتحانية الأولى للشهادة الثانوية، تأتي الأسئلة على عكس كل التوقعات، في صدمة جديدة لأصحاب المعاهد الخاصة والدروس الخصوصية (وبائعي الأوهام) حيث كانت أسئلة اللغة العربية أمس للفرعين العلمي والأدبي متوازنة، وشاملة لكل الكتاب، لكن لم يكن أي منها من بين التوقعات التي كان يتداولها الطلاب.

وأكد عدد من الطلاب ممن التقتهم «الوطن» في دمشق أن من درس كامل المنهاج بإمكانه حل جميع الأسئلة وبسهولة، لكن من كان يعتمد على التوقعات أصيب بخيبة الأمل، لأن أغلب الأسئلة لم تكن متوقعة.

وزير التربية دارم طباع وبعد إدارته لانطلاق العملية الامتحانية للشهادة الثانوية في يومها الثاني من غرفة العمليات المركزية في وزارة التربية في متابعة افتراضية لسير العملية الامتحانية بحضور معاونيه وعدد من مديري الإدارة المركزية والمشرفين الأولين والمدرسين، قام بجولة في عدد من المراكز الامتحانية بالقطيفة في ريف دمشق شملت مراكز محمد علي الآغا وحسن الخطيب وجهاد حمادة، حيث اطمأن من الطلاب والطالبات عن سير الامتحانات، ومستوى الأسئلة وشموليتها، ومدى تناسبها مع المستويات المختلفة، مثنياً على جهود الأطر الإدارية والتدريسية لما شاهده من حسن تنظيم في تلك المراكز.

وعلى هامش الجولة التقى طباع عدداً من الأهالي وحاورهم في مستوى الأسئلة، وسير الامتحانات في المراكز الامتحانية.

بينت وزارة التربية أنه تم كف يد عدد من العاملين في المراكز الامتحانية وإحالتهم إلى المحكمة المسلكية لإخلالهم بالعملية الامتحانية، معلنة أنه تم منذ بدء امتحانات شهادات التعليم الأساسي والثانوي ضبط 594 حالة غش معظمها في مادة اللغة العربية.

وفي بيان لها أكدت الوزارة أن عدد الضبوط المسجلة بلغت 400 ضبط غش امتحاني، منها 182 أجهزة جوال و174 قصاصات ورقية، و30 مصغرات، وكانت الضبوط المسجلة في الفيزياء والجغرافية 135 حالة غش مختلفة، إضافة إلى 3 حالات انتحال شخصية، وفي الاجتماعيات للتعليم الأساسي كانت هناك 59 حالة مسجلة.

ونوهت بتلقي الشكاوي الواردة من الأهالي في غرفة المتابعة وإحالتها إلى الرقابة الداخلية لمتابعتها والتحقيق فيها وإجراء ما يلزم تجاهها وفقاً للأنظمة والقوانين الامتحانية.

وأضافت: حريصون على نزاهة الامتحانات ومتابعة حالات الغش ومعاقبة مرتكبيها للحفاظ على السوية العالية للشهادة السورية.

وشكرت الوزارة، الطلبة والمعلمين والأهالي الذين يسهمون معها في تتبع حالات الغش والإبلاغ عنها لضمان أجواء هادئة ومريحة لأبنائهم أثناء تقديمهم لامتحاناتهم.

وحول واقع الأسئلة الامتحانية ليوم أمس بيّن مكتب التوجيه الأول لمادة اللغة العربية في مديرية الإشراف التربوي أن أسئلة المادة للثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، والثانوية الشرعية كانت واضحة وشاملة للمحتوى، ومتناسبة مع الوقت المحدد للإجابة، وركزت على قياس مهارات اللغة التي تدرب عليها الطلاب، وراعت المستويات كافة؛ فتدرجت حسب التوصيف المعمم من التذكر إلى التقويم مروراً بالتطبيق والتحليل والاستنتاج.

أما في المهني فقد أوضح مدير التعليم المهني والتقني المهندس فهمي الأكحل أن أسئلة الامتحان النظري للمواد التخصصية لمهن التعليم المهني الصناعي والتجاري والنسوي وهي: تصميم مواقع ويب، الأجهزة الطبية الإشعاعية، التحكم بالآلات الكهربائية /مهني – مزدوج/، الاتصالات الرقمية، أنظمة الحماية والإنذار، الآلات الكهربائية 2، قطع اللوالب والمسننات /مهني- مزدوج/، تقانة الإنتاج /مهني- مزدوج/، أنظمة التحكم في المركبات، محركات الديزل والمضخات المائية، تكنولوجيا المعادن وطرائق السباكة، حسابات النساج، تكنولوجيا آلات الغزل، تقنيات نجارة الأثاث ومقايستها، أجهزة التكييف، منظومات التدفئة المركزية، فن التجميل، تصميم الأزياء، المحاسبة الخاصة؛ تميزت بالشمولية والوضوح، وقدرتها على قياس مهارات الطلاب في المعلومات التي تم تناولها خلال العام الدراسي، كما راعت مختلف مستوياتهم، وتنوعت بين أسئلة موضوعية ومسائل عملية إضافة إلى أسئلة اختيارية.