تفقد مراكز استلام الحبوب ومشاريع سكن متضرري الزلزال في حلب … عرنوس: نأمل أن تصل كميات القمح المسلّمة إلى مليون طن.. ومطحنة سلحب في الخدمة خلال 10 أيام
| الوطن
قام رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس بجولة تفقدية على عمليات نقل واستلام الحبوب في المراكز المعتمدة في عدة محافظات والبداية كانت في محافظة حماة التي أكد منها تسهيل عمليات النقل وتسريع أعمال الاستلام لتوفير الوقت والجهد على الفلاح.
عرنوس أشار خلال الجولة إلى ضرورة تسخير كل إمكانيات المحافظة لتساهم في تحقيق موسم مميز يدعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن تقديرات إنتاج القمح في محافظة حماة لهذا الموسم تبلغ أكثر من 350 ألف طن، وهذه الكمية مبشرة بمواسم خيرة من هذه الغلة الإستراتيجية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء خلال الجولة على مراكز الحبوب في سلحب والسقيلبية ومحردة إلى أن عمليات استلام الأقماح تسير بشكل جيد وفق ما هو مخطط له، مؤكداً أن الحكومة قدمت ما تستطيع تقديمه دعماً لموسم القمح.
وأضاف: إن جولته في حماة بينت أن أغلبية الأقماح المستلمة بنوعية ومواصفات جيدة من الدرجات الأولى والثانية والثالثة ونادراً وجود الدرجة الرابعة، مؤكداً أن الحكومة ستكون داعمة للفلاحين وإلى جانبهم في تسديد قيم محاصيلهم مباشرة وفور عملية تسليمها للمراكز، في حال كانت قيمة المحصول 50 مليون ليرة سورية وما دون، وفي حال زادت على ذلك يستلم الفلاح الدفعة الثانية من قيمة محصوله في الأسبوع الثاني، داعياً إلى أن تكون عمليات استلام المحصول ميسرة.
وأعرب المهندس عرنوس عن أمله بأن يبلغ إجمالي كميات الأقماح المستلمة هذا الموسم في جميع المحافظات مليون طن، مشيراً إلى السعي لتوريد الأقماح من جميع المناطق، وتسخير كل الإمكانيات لتسهيل تسويق محصول القمح لمراكز المؤسسة السورية للحبوب لأن القمح غذاء لكل السوريين.
وفيما يتعلق بمشروع مطحنة سلحب التي شملتها الجولة، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن المطحنة إنجاز مهم للمنطقة بشكل خاص ولمحافظة حماة بشكل عام في تحقيق الاكتفاء الذاتي في عمليات طحن الحبوب، لافتاً إلى أن المطحنة جاهزة للعمل والإنتاج وحالياً تجري عملية تأهيل الموقع العام وتأمين التغذية الكهربائية المستمرة لها من دون انقطاع، وخلال مدة 10 أيام مع قرب الانتهاء من استلام القمح من الفلاحين سيتم وضع المطحنة في الخدمة، وستنتج نوعية دقيق ممتازة، وستكون رديفاً لباقي المطاحن في تأمين الدقيق واستقرار الأمن الغذائي في محافظة حماة بشكل خاص وسورية بشكل عام.
كما تفقد عرنوس في جولته عمليات تسويق محصول القمح في مركز استلام الحبوب في كفر جوم بريف حلب الغربي الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية له 12 ألف طن من القمح. كما تفقد مركز حبوب خان شيخون بريف إدلب المحرر.
وفي تصريح للصحفيين قال عرنوس خلال اطلاعه على مراحل العمل في مركز استلام الحبوب في كفر جوم وآلية استلام الحبوب من الفلاحين وتفريغها في الصويمعات المعدنية إن الحكومة منحت لهذا المحصول الأهمية المطلقة محاولة بكل الوسائل المتاحة تأمين الأسمدة بكميات كبيرة والمحروقات بنسبة 90 بالمئة على امتداد المحافظات السورية بالتوازي مع الرقابة والمتابعة اللازمة.
وأضاف المهندس عرنوس: إن الموسم أتى بذروة إنتاجه ويتم استلامه من الفلاحين بيسر ورقابة ونطمح للانطلاق من هذا الموسم إلى ما هو أكبر خلال الفترات القادمة بتضافر جهود كل المفاصل المعنية بهذا الخصوص.
وخلال اطلاعه على سير عمليات تسويق محصول القمح في مركز حبوب خان شيخون بريف إدلب المحرر أكد عرنوس في تصريح للصحفيين ضرورة تسخير كل الإمكانيات لتسهيل نقل الحبوب وتسليمه لمراكز التسويق لدى المؤسسة السورية للحبوب، مشيراً إلى أن محافظة إدلب تحتل موقعاً متميزاً على خريطة إنتاج القمح في سورية، والحكومة تدعم موسم القمح وتقدم كل ما تستطيع تقديمه لاستعادة المكانة المعهودة لهذا المحصول من ناحية التوسع بزراعته ورفع كميات الإنتاج ودعم المنتجين والفلاحين وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم بهذا الخصوص.
وفي سياق متصل تابع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس جولته بالاطلاع على مراحل العمل في مشروع سكن المستحقين من متضرري الزلزال في حي الحيدرية بحلب حيث يتضمن المشروع بناء 4 محاضر على مساحة 25600 متر مربع، ويضم كل محضر 10 طوابق وقبواً بواقع 320 شقة سكنية وبكلفة إجمالية 66.6 مليار ليرة سورية، حيث يتم حالياً ترحيل الأنقاض وأعمال الحفر والوصول إلى منسوب التأسيس تمهيداً للمباشرة بالتنفيذ.
كما اطلع عرنوس على مراحل العمل في مشروع سكن المستحقين من متضرري الزلزال في ضاحية المعصرانية شرق مدينة حلب، ويتألف المشروع من أربعة محاضر يتم بناؤها على مساحه 68 هكتاراً، وتتألف من 120 مسكناً تتراوح مساحتها بين 65-90 متراً مربعاً وبقيمة إجمالية 18.6 مليار ليره سورية.
كما اطلع عرنوس في جولته على مراحل العمل في مشروع مساكن مسبقة الصنع للمتضررين في منطقة جبرين شرق مدينة حلب. حيث يبلغ عدد المساكن التي يتم تجهيزها في الموقع 332 مسكناً، تم تجهيز 200 منها.
وفي نهاية جولته الخدمية في حلب تفقد أعمال الترميم والتأهيل في الجامع الأموي الكبير بحلب وعدد من الأسواق في المدينة القديمة شملت أسواق الحدادين – الحبال – السقطية 2 – والنسوان.