حذرت أحزاب ونواب تشيكيون من عواقب إرسال قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» إلى أوكرانيا، مؤكدين رفض أغلبية المواطنين التشيك إرسال قوات من بلادهم إلى هذا البلد.
وقال رئيس حزب «الحرية والديمقراطية المباشرة» التشيكي عضو مجلس النواب توميو أوكامورا في تصريح لموقع «أوراق برلمانية» الإلكتروني التشيكي أمس: إن حزبه «يرفض بقوة تورط التشيك في مثل هذه الحرب، كما يرفض اقتراح الأمين العام السابق لـ«الناتو» أندرس راسموسن بإرسال القوات والأسلحة إلى كييف».
من جهتها، قالت رئيسة الحزب الشيوعي التشيكي المورافي كاترجينا كونيتشنا: إنها تدرك مخاطر «الشهوات الحربية» لبعض قيادات «الناتو» على غرار ما جرى سابقاً في يوغسلافيا والعراق وليبيا وأفغانستان، وفي أماكن أخرى.
كما أعرب عضو لجنة الدفاع في مجلس النواب التشيكي رادوفان فيخ عن معارضته اقتراح راسموسن، مشيراً إلى أن إرسال مثل هذه القوات إلى دولة غير عضو في الحلف يتعارض مع المبادئ الأساسية للحلف، وسيمثل توريطاً للتشيك في حرب مع روسيا، مشدداً على ضرورة وقف النشاطات العدائية في هذا المجال، والسعي من أجل وقف القتال والبدء بمحادثات سلمية.
إلى ذلك حذر نائب رئيس حزب «ثلاثة ألوان» التشيكي بيتر شتيبانيك من أن إرسال قوات تشيكية إلى أوكرانيا سيورط البلاد في حرب عالمية ثالثة، واصفاً اقتراح راسموسن بهذا الصدد بـ«الجنون».
وأكد شتيبانيك أنه لا يوجد سبب واحد لجعل العسكريين التشيك يُقتلون من أجل المصالح السلطوية والاقتصادية للولايات المتحدة وللنخب الغنية في أوكرانيا.