أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، أن حكومة السودان مع أي حل ينهي الحرب ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني، ذلك بالتزامن مع بدء هدنة جديدة صباح أمس السبت لمدة 24 ساعة للعمليات القتالية والاشتباكات الحاصلة في السودان.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، أكد البرهان، أن حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب «المليشيات المتمردة بمعاونة المرتزقة الأجانب» ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني.
وأعرب البرهان، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس جزر القمر غزالي عثماني، عن شكره لرئيس الاتحاد الإفريقي على اتصاله ومتابعته الشخصية لملف السودان.
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الإفريقي ضرورة أن يكون الحل إفريقياً لإحلال السلام في السودان.
وتطرق الاتصال، وفقاً لبيان مجلس السيادة السوداني للجهود المبذولة عبر منبر جدة لحل الأزمة في السودان على الرغم من إخفاق جميع الهدن وذلك لعدم وجود آليات فعالة وملزمة لمتابعة خروقات «مليشيا الدعم السريع المتمردة» وعدم التزامها بإخلاء منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الخدمات والمرافق العامة والمقرات الحكومية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وافقت أول من أمس على اتفاق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة، تبدأ اعتباراً من الساعة السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي.
وجاء في بيان للقوات المسلحة السودانية، أنه تقديراً لجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، ومراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية، توافق القوات المسلحة على مقترح هدنة 24 ساعة.
وجاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي- أميركي، أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من إخفاق كل محاولات التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أول من أمس الجمعة: إن الرياض وواشنطن تتشأركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة.
وأعلن الوسيطان الأسبوع الماضي تعليق المباحثات بعد قرار الجيش الانسحاب منها. لكنهما حضّا طرفي النزاع على إبرام اتفاق جديد، وأكدا بقاء ممثلَي الجانبين في جدة على رغم تعليق المفاوضات المباشرة، وحذّرا من أنه في حال عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة، فسيضطر المسيّران إلى تأجيل محادثات جدة.
وتعاني الخرطوم التي كان يقطنها أكثر من خمسة ملايين نسمة قبل بدء المعارك، إضافة إلى مدن أخرى، من نقص في المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء وتراجع الخدمات الأساسية.
وتأتي الهدنة غداة تجديد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ثقته بمبعوثه الألماني فولكر بيرتس، بعدما اعتبرته الحكومة السودانية شخصاً «غير مرغوب فيه».
ومدّد مجلس الأمن الدولي مطلع حزيران الجاري لمدة ستة أشهر، مهمة «بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان» (يونيتامس)، وعلى رأسها بيرتس.