رياضة

المنتخب.. والشهرستان

| غسان شمة

تعيدنا لائحة المنتخب الجديدة إلى مجموعة من الأسئلة التي طرحت سابقاً، وتمتلك مشروعيتها انطلاقاً من رغبة المهتمين بتطوير واقع الكرة السورية بشكل عام، والمنتخب على وجه التحديد إزاء ما ينتظره من استحقاقات قادمة بدءاً من المعسكر الجديد الذي تمت الدعوة إليه.

اللائحة تضم أسماء معظمها، كما يعرف الجميع، من اللاعبين الذين تمت تجربتهم في العديد من المباريات والاستحقاقات السابقة، والبعض منهم أثبت أكثر من مرة أنه ليس من الخيارات التي كانت على قدر ما هو مطلوب من لاعبي المنتخب في مواجهات متنوعة خرجنا منها بخفي حنين، وهذا الكلام ليس بجديد، وقد أشار إليه الكثير من المتابعين والزملاء الغيورين على المنتخب من الموقع النقدي الذي يسعى ويأمل بالأفضل.

حقيقة من الطبيعي أن نتساءل عن الأهداف الكبرى حين نقوم باختيار عناصر المنتخب، وما المعايير الأساسية في هذا الاختيار في ظل المعرفة المسبقة بما قدمه هذا اللاعب أو ذاك؟ وإلى أي حد يمكن الاستمرار في تجريب المجرب؟ وهل ترتكز مثل هذه الخيارات على رؤية إستراتيجية للعمل الفني أم إن الاستحقاق يتطلب العمل على ما هو متاح من وجهة نظر معينة؟ وهل نفكر جدياً في بناء مستقبل كروي أكثر اتساعاً في الرؤية والتخطيط والعمل؟

نحن لا نقلل من قيمة أحد لكن من الطبيعي، باعتقادنا، أن تفرض هذه الأسئلة نفسها ونحن نرى أننا نعيد التجربة، بذات الشروط التي لم تكن ناجحة؟

المسألة الأخرى التي نود الإشارة إليها تتعلق بلاعبنا الدولي السابق جوزيف شهرستان، والحال التي كان يعيشها قبل المبادرة الإيجابية من رئيس الاتحاد الرياضي العام بتوفير سكن مجاني وتخصيصه بمنحة تقيه، إلى حد ما، من الواقع الذي كان يعاني منه.

المبادرة لا شك إيجابية من جميع النواحي ولكن أليس من المجدي، كرؤية مستقبلية، التفكير بشكل أكثر فاعلية، والعمل، كما دعا العديد من المهتمين، لإيجاد صيغة ذات صبغة دائمة ضمن مؤسسة الاتحاد الريا ضي العام، يمكن أن تقوم بشكل منهجي ومدروس بتأمين هذا الجانب للرياضيين الذين قدموا أجمل سنوات عمرهم في الملاعب وبذلوا الغالي والرخيص وأخلصوا للرياضة التي عشقوها وأفنوا العمر في دروبها.. الكلام معروف ولكن نعتقد أن طرحه مجدداً أمر يفرض نفسه اليوم وغداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن