تنامي سرقة الدراجات النارية في وضح النهار … شرطة حماة: القبض على حرامٍ يسرق الدراجات من حماة ويبيعها في حمص

كثرت في الآونة الأخيرة سرقات الدراجات النارية من الأسواق الشعبية ومن أمام منازل أصحابها، في العديد من مدن محافظة حماة وأريافها.

وبيَّنَ مواطنون تعرضوا لسرقات من هذا النوع لـ«الوطن»، أن الدراجة كانت وسيلتهم الوحيدة لقضاء شؤونهم وأعمالهم اليومية، وتأمين مستلزمات الأسرة من الأسواق، وكانت توفر عليهم الكثير من الوقت، ومن المال الذي كانوا سيضطرون لتسديده فيما لو استخدموا التكاسي في تنقلاتهم.

وأوضحوا أن سرقة دراجاتهم تمت في وضح النهار وخلال دقائق معدودة، ومنها ما سرق من سوق الخضار في سلمية، حيث عمد اللصوص إلى كسر قفل مقودها، وسرقتها بلمح البصر!.

في حين ذكر آخرون أن دراجاتهم سرقت من أمام محالهم ومنازلهم، ومنها ما هو مثبت بتسجيلات كاميرات المراقبة، موضحين أنهم نشروا بصفحاتهم الشخصية على «الفيسبوك»، تحذيرات للصوص وبفضحم بالصوت والصورة إذا لم يعيدوا لهم دراجاتهم خلال وقت قصير، مقابل مسامحتهم على فعلتهم السيئة وعدم تقديم بلاغات بحقهم للشرطة.

وأوضح البعض أن التحذيرات الفيسبوكية أتت بنتيجة في بعض الأحيان، وأعاد بعض اللصوص الدراجات لأصحابها، فيما لم تؤدِ تحذيرات أخرى إلى أي نتيجة، ولم يستطع أصحاب الدراجات المسروقة إبلاغ الجهات الشرطية بسرقتها، لكونها ليست نظامية!.

في حين أكد مواطنون آخرون من مدينتي حماة ومصياف أنهم تقدموا بشكاوى لدى الأقسام الشرطية في مناطقهم، وقد أثمر ذلك عن القبض على العديد من اللصوص، واستعادة دراجاتهم المسروقة قبل أن يتصرف بها أولئك اللصوص.

من جانبه بيَّنَ مصدر في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن»، أن الوحدات الشرطية في المحافظة تلقت شكاوى عديدة من مواطنين يبلغون فيها عن سرقة دراجاتهم النارية، وقد تعاملت معها باهتمام بالغ، وكثفت دوريات من عناصرها بالأحياء والأسواق وغير ذلك.

وأوضح أنه تم إلقاء القبض على العديد من اللصوص الذين يمتهنون سرقة الدراجات النارية، وبيعها وصرف أثمانها على ملذاتهم الشخصية.

ولفت المصدر إلى أن قسم شرطة الحميدية بحماة ألقى مؤخراً القبض على أحد أفراد عصابة امتهنت سرقة الدراجات النارية في أحياء المدينة، أثناء قيام دورية من القسم بالمهام الموكلة لها في مراقبة المشبوهين وإلقاء القبض على المطلوبين بجرائم السلب والسرقة.

وتمكنت الدورية من إلقاء القبض على أحد أفراد عصابة امتهنت سرقة الدراجات النارية بمدينة حماة ويدعى (وسيم. ح) وحجز دراجة كانت بحوزته و«مـوس كباس» و«شنتيانة حديدية»، ونحو 1.450 مليون ليرة.

وبالتحقيق معه في مركز القسم اعترف بإقدامه على سرقة أكثر من 20 دراجة نارية من أحياء القصور والفيحاء والأربعين وطريق حلب، بالاشتراك مع شخصين، وذلك عن طريق تسلق جدران المنازل وخلع الأبواب الخارجية بـ«بانسة» حديد كانت بحوزتهم، وقص الأسلاك الكهربائية للدراجات وسرقتها وبيعها لشخص في ريف حمص بمبلغ يتراوح بين 700 – 800 ألف ليرة للدراجة.

كما اعترف بأن المبلغ المصادر منه هو ثمن دراجتين سُرقتا من حي القصور بمدينة حماة، وبالبحث عن الشخصين الآخرين تبين أنهما متواريان عن الأنظار لجهة مجهولة، حيث تم تنظيم الضبط اللازم بحق المقبوض عليه، وسيتم تقديمه للقضاء المختص أصولاً، في حين البحث جار عن باقي المشتركين بعمليات السرقة المذكورة.

كما ألقت دورية من القسم ذاته القبض على كل من (حامد. ع) و(محمد. د)، وذلك لارتكابهما عدة عمليات سرقة للمنازل والدراجات النـارية وبالتحقيق معهما اعترفا بما نسب إليهما.

كما تمكن قسم شرطة الحاضر في حماة من إلقاء القبض على 3 شبان ارتكبوا العديد من سرقات الدراجات النارية والمنازل في أحياء مدينة حماة، وهم: (ممدوح. ع) و(ضياء. د) و(رعد. ق) وبالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على ارتكاب سرقة أكثر من 15 دراجة من عدة أحياء في مدينة حماة بعد مراقبة مداخل الأبنية وقص الأسلاك الكهربائية للدراجة وسرقتها وببيعها للمدعو (مالك. خ)، الذي أُلقي القبض عليه وبتحري منزله عُثر فيه على دراجتين مسروقتين ومبلغ 6.200 مليون ليرة من ثمن المسروقات.

وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على بيع وشراء الدراجات والجوالات المسروقة بالاشتراك مع المقبوض عليه (طارق. ح)، وببيع دراجة منها للمقبوض عليه (أحمد. ت) مع علمه أنها مسروقة، وبعد إتمام الإجراءات اللازمة بحق المقبوض عليهم أحيلوا مع المصادرات إلى القضاء المختص.

ولفت المصدر إلى أن مركز الأمن الجنائي في مصياف، كان قد قبض على 3 أشخاص امتهنوا سرقة الدراجات النارية من أحياء المدينة، وهم (جعفر. ح) و(حيدر. ب) و(حسن. ف) وبتدقيق وضعهم عثر بحق المقبوض عليه الأول على إذاعة بحث بجرم سرقة دراجة نارية، وبحق الثاني نشرة شرطية تتضمن سجنه 5 سنوات بجرم سرقة أشياء، وبالتحقيق معهم اعترفوا بأنهم المقصودون بالطلبات المذكورة وارتكابهم عدة سرقات للدراجات النارية وتغيير مواصفاتها وتصريفها عن طريق المقبوض عليه الأخير.

وبدلالتهم تم استرداد دراجتين من الدراجات المسروقة والمذاع البحث عنها، وتم تقديمهم إلى القضاء المختص.