طهران اختبرت بنجاح مسيّرة قاذفة لقنابل يدوية صغيرة … الخامنئي: أعداء إيران لن يتمكنوا من إيقاف تطور صناعاتنا النووية
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أمس أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وأن لا ضير من التوصل إلى اتفاق مع الغرب من دون المساس بالبنية التحتية للصناعة النووية، في حين أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنها حققت إنجازات في هذا الصدد في ظل ظروف صعبة اعتمادا على الكفاءات الوطنية.
وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، قال الخامنئي في كلمة له بعد زيارة إلى معرض منجزات الصناعة النووية الإيرانية: إن «البرنامج النووي الإيراني يواجه تحديات منذ 20 عاماً».
وتابع: إن «الأعداء يقولون إنهم يخشون حصول إيران على أسلحة نووية، لكنهم يكذبون، إذ إنهم يعلمون جيداً أننا لسنا بصدد صناعة السلاح النووي»، مؤكداً أن «الاستخبارات الأميركية، خلال الأشهر الأخيرة، اعترفت بعدم وجود أي دليل يشير إلى أن إيران تخطو باتجاه صنع سلاح نووي».
وأضاف الخامنئي إن «عدم توجّهنا نحو صناعة سلاح نووي، ليس بسبب خوفنا من الأعداء، وإنما بسبب عقيدتنا».
وبعدما أوضح أن «السلاح النووي هو للدمار الشامل»، عاد وأكد قائلاً: «نعارض ذلك، لأنه يتعارض مع الدين والشريعة الإسلامية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن طهران، لو أرادت «صناعة الأسلحة النووية، لما تمكّن الأعداء من الوقوف بوجه ذلك».
كما أكد الخامنئي أن أعداء إيران لم يتمكّنوا من إيقاف «تطوّر صناعاتنا النووية، ولن يتمكّنوا من ذلك»، مشدداً على أن «ذريعة السلاح النووي هي ذريعة كاذبة».
ولفت الخامنئي إلى أن «أطراف الاتفاق النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يلتزموا على مدى السنوات الماضية بوعودهم» مضيفاً: «لقد أدركنا على مدى العقدين الماضيين، أننا لا يمكننا الوثوق بوعود هؤلاء».
ورغم ذلك، أوصى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بالحفاظ على العلاقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار قوانين هذه الوكالة، وقال: «قد ترغبون بإبرام بعض التوافقات، وهذا ممكن. اتفقوا، لكن من دون المساس بالبنى التحتية، والتسبّب بتدمير ما أنجزه المسؤولون والمعنيون بالصناعة النووية على مدى السنوات الماضية».
وصباح أمس، تفقّد الخامنئي معرض إنجازات الصناعة النووية في حسينية الإمام الخميني في العاصمة طهران، وقدّم رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي، شرحاً لقائد الثورة الإسلامية حول آخر إنجازات هذه المنظمة.
وقال إسلامي، في سياق كلمة له: إن التوصل إلى تقنيات نووية معقدة في ظل هذه الظروف الصعبة لم يكن سهلاً على الإطلاق؛ لكن العلماء الإيرانيين الشباب حققوها دون الحاجة للأجانب.
وووفق «تسنيم» اعتبر إسلامي الإنجازات النووية نتيجة لجهود الشباب والعلماء الملتزمين في منظمة الطاقة، مذكراً بأن هذه الإنجازات تحققت من العلماء الشباب في إيران دون الاستعانة بقدرات أجنبية في ظل التهديدات والحظر المفروض من جانب الأعداء ولم يكن تحقيق التقنيات النووية المعقدة أمراً سهلاً على الإطلاق.
وحول تفعيل استخدام الطاقة النووية في حياة الناس، أعلن إسلامي أن الجزء المركزي في هذا المجال هو محطات الطاقة النووية وإنتاج الطاقة النووية التي تستخدمها دول العالم اليوم كطاقة نظيفة، لافتا إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قامت ببناء محطة بوشهر للطاقة بمساعدة روسيا واليوم يتم تنفيذ خططها التنموية وسيتم بناء محطات طاقة جديدة.
كما ذكر إسلامي أن «الإشعاع» هو أهم جزء تشغيلي آخر في مجال الطاقة النووية والذي يمكن استخدامه في المجالات الطبية، مشيراً إلى أن الأدوية المشعة تستخدم على نطاق واسع في مجال الطب حيث في كل عام يستفيد نحو مليون مريض من الأدوية الإشعاعية التي تنتج الطاقة الذرية في مجال التشخيص والعلاج وخاصة بالنسبة لمرضى السرطان.
وتحدث رئيس منظمة الطاقة الذرية حول الأهمية الخاصة لهذه المؤسسة في العصر الجديد، وأشار إلى أن استبدال الإشعاع بمكافحة الآفات الزراعية والغذائية من أهم إنجازات الطاقة الذرية للاستخدام العام.
وأوضح إسلامي أن استخدام الإشعاع بدلاً من استخدام السموم الكيميائية يؤدي لاختفاء الآفات وبالطبع لزيادة عمر المنتجات الزراعية ومتانتها وقوة تحملها.
في سياق منفصل، اختبرت القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، بنجاح، أمس مسيّرة قاذفة للقنابل اليدوية «كوادكوبتر» قادرة على استخدام أنواع مختلفة من الذخيرة.
وتم تصميم وإنتاج هذا الطائرة من خبراء مؤسسة الاكتفاء الذاتي في القوات البرية للحرس الثوري وضمن مشروع «أربعين».
ويمكن لهذه الطائرة الخفيفة حمل قنبلة تزن 7 كغ وإسقاطها على الهدف من ارتفاع 500 متر، وإضافة إلى ذلك، فإن طائرات الحرس الثوري الجديدة قادرة على حمل 10 قنابل يدوية صغيرة وإلقائها في وقت واحد على أهداف مختلفة.