سورية

انطلاق أعمال مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في السعودية … حسن لـ«الوطن»: وجدنا ترحيباً كبيراً ونأمل بمخرجات إيجابية للتجارة والاستثمار في سورية

| جلنار العلي

بمشاركة وفد من رجال الأعمال من مجلس الأعمال السوري الصيني، بدأت في العاصمة السعودية الرياض أمس، وبرعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023 تحت شعار «التعاون من أجل الازدهار والرخاء» على حين أعرب الوفد السوري عن أمله أن تكون مخرجات المؤتمر إيجابية على مستوى التجارة والاستثمار في سورية.

ونقلت وكالة «واس» السعودية عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد اللـه قوله خلال كلمة الافتتاح: إن المؤتمر يعد فرصة للعمل على تعزيز وتكريس الصداقة العربية الصينية التاريخية، وبناء مستقبل مشترك نحو عصر جديد يعود بالخير على الشعوب، ويحافظ على السلام والتنمية في العالم.

ولفت ابن فرحان إلى أن موضوع المؤتمر «التعاون من أجل الرخاء» يؤكد الأهمية البالغة والإمكانات الكبيرة والرؤى المشتركة التي تكمن في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين العالم العربي والصين، ويسلط الضوء على كيفية التوافق المشترك، وتبادل الخبرات، وإطلاق فرص جديدة للنمو والاستثمار، والتي من شأنها تحقيق الرخاء والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

وأوضح بأن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين 430 مليار دولار في عام 2022، بمعدل نمو بلغ 31 بالمئة مقارنة بالعام 2021، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل ما نسبته 25 بالمئة من إجمالي التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 106.1 مليار دولار في عام 2022م، بمعدل زيادة بلغ 30 بالمئة مقارنة بعام 2021.

وحول أهمية مشاركة سورية في المؤتمر، بيّن عضو مجلس الأعمال السوري الصيني مازن حسن في تصريح لـ«الوطن» أنها تنبع من كونها أول مشاركة لوفد اقتصادي سوري في المملكة العربية السعودية بعد عودة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى الترحيب الكبير الذي لقيه الوفد السوري.

وأشار إلى أنه تم التطرق في اليوم الأول إلى إعمار المدن ومشاريع الطاقة البديلة في سورية، معرباً عن أمله أن تكون المخرجات إيجابية على مستوى التجارة والاستثمار في سورية، لافتاً إلى أن سورية تشارك كل عام في مؤتمر الأعمال العربي الصيني، ولكن الفرق هذا العام أن المؤتمر عقد في الرياض.

وتهدف الدورة العاشرة للمؤتمر، التي تعد الأكبر على الإطلاق في سياق التعاون الاقتصادي العربي- الصيني، إلى تعزيز وتوثيق التعاون التجاري والاقتصادي بين مجتمعي الأعمال العربي والصيني، واستكشاف فرص الاستثمار البينية؛ في العديد من القطاعات، من أبرزها: التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، وغيرها.

كما ستتضمن أجندة المؤتمر وفق وسائل إعلام سعودية، عدداً من الجلسات الحوارية، والاجتماعات الثنائية، ما سيمثل نقلة غير مسبوقة في العلاقات العربية- الصينية على المستوى الاقتصادي، وتنميتها بما يرقى لطموحات قيادات دول المنطقة العربية والصين.

وتتضمن أجندة المؤتمر المكثفة على مدار يومين ثماني جلساتٍ حوارية رئيسية و18 ورشة عمل ولقاءاتٍ خاصةً مع عددٍ من الشخصيات المهمة المشاركة في الحدث، التي تهدف في مجملها للتعريف بالمبادرات والفرص التي تلعب دوراً مهماً في تكثيف التعاون المؤسسي بين الصين والجانب العربي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة اليوم وفي المستقبل القريب.

وتأتي أجندة مؤتمر الأعمال العربي- الصيني لتعكس فعلياً أكبر تجمع عربي- صيني للأعمال والاستثمار، حيث يشارك فيه أكثر من 3000 من صناع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، وكوكبةٌ واسعةٌ من المستثمرين، وأصحاب الأعمال، والمختصين والمهتمين بالعلاقات العربية الصينية في 23 دولة مشاركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن