الخبر الرئيسي

مؤتمر الأعمال العربي- الصيني يختتم يومه الأول والسعودية تعلن إطلاق «طريق حرير» جديد … المقداد يشارك بالاجتماع الوزاري للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك

| الوطن - وكالات

تنطلق اليوم بمشاركة سورية، أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، والذي بدأ أمس على مستوى الخبراء.

ويمثل سورية في هذا الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي وصل إلى الرياض تلبية لدعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث من المرجح أن يجري لقاء ثنائياً سيجمع المقداد ونظيره السعودي لبحث عدد من المسائل المشتركة بين البلدين، على هامش الاجتماع الوزاري للدول العربية ودول جزر الباسيفيك، والذي يعتبر الثاني من نوعه بين الجانبين، حيث سبق وأن عُقد أول اجتماع وزاري بين المجموعتين عام 2010 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وانطلقت في العاصمة السعودية الرياض وبرعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فعاليات الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين 2023 تحت شعار «التعاون من أجل الازدهار والرخاء»، وذلك بمشاركة وفد من رجال الأعمال من مجلس الأعمال السوري- الصيني.

ونقلت وكالة «واس» السعودية عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد اللـه قوله خلال كلمة الافتتاح: إن المؤتمر يعد فرصة للعمل على تعزيز وتكريس الصداقة العربية الصينية التاريخية، وبناء مستقبل مشترك نحو عصر جديد يعود بالخير على الشعوب، ويحافظ على السلام والتنمية في العالم.

ولفت ابن فرحان إلى أن موضوع المؤتمر «التعاون من أجل الرخاء» يؤكد الأهمية البالغة والإمكانات الكبيرة والرؤى المشتركة التي تكمن في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين العالم العربي والصين، ويسلط الضوء على كيفية التوافق المشترك، وتبادل الخبرات، وإطلاق فرص جديدة للنمو والاستثمار، والتي من شأنها تحقيق الرخاء والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.

وأوضح بأن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، حيث بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري بين الجانبين 430 مليار دولار في عام 2022، بمعدل نمو بلغ 31 بالمئة مقارنة بالعام 2021، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل ما نسبته 25 بالمئة من إجمالي التبادل التجاري بين الصين والدول العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين 106.1 مليار دولار في عام 2022م، بمعدل زيادة بلغ 30 بالمئة مقارنة بعام 2021.

وحول أهمية مشاركة سورية في المؤتمر، بيّن عضو مجلس الأعمال السوري- الصيني مازن حسن في تصريح لـ«الوطن» أنها تنبع من كونها أول مشاركة لوفد اقتصادي سوري في المملكة العربية السعودية بعد عودة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى الترحيب الكبير الذي لقيه الوفد السوري.

وأشار إلى أنه تم التطرق في اليوم الأول إلى إعمار المدن ومشاريع الطاقة البديلة في سورية، معرباً عن أمله أن تكون المخرجات إيجابية على مستوى التجارة والاستثمار في سورية، لافتاً إلى أن سورية تشارك كل عام في مؤتمر الأعمال العربي- الصيني، ولكن الفرق هذا العام أن المؤتمر عقد في الرياض.

في غضون ذلك أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن إطلاق «طريق حرير» عصري جديد بين ‏الصين والعرب، وقال الفالح: إن «طريق الحرير الجديد محركه رؤية المملكة للتعاون والتشارك، في حين وقود انطلاقه الشباب والابتكارات لتحقيق مصالحنا ومصالح شركائنا في كل أنحاء العالم».

وأضاف: إن المملكة ملتزمة لتكون جسراً يربط العالم العربي بالصين ويسهم في النمو وتطور علاقتنا، باعتبارها الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط، والأسرع نمواً في العالم خلال العام الماضي 2022.

وأردف بالقول: ما نحتاجه في مرحلتنا التنموية الكبرى هو استثمارات صينية ذات قيمة مضافة عالية، وليس فقط الحصول على الموارد الطبيعية ذات القيمة العالمية من ناحية التصنيع والخدمات اللوجستية، بل ربط المنطقة ببعضها وبمحيطها في إفريقيا وأوروبا وفي آسيا التي تقودها الصين اليوم.

وأشار إلى أن ما يقدم للسعودية سيعم خيره على الجميع، قائلاً: «نؤمن أن قوة السعودية الاقتصادية هي جزء من تكامل وقوة ترابط لاقتصاد الوطن العربي الكبرى».

واختتمت أعمال اليوم الأول من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين العاشر، وهو الأكبر من نوعه حتى الآن، بتوقيع اتفاقيات استثمارٍ بين الشركات المشاركة بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار أميركي، تشمل 30 اتفاقية وصفقة في عدد من القطاعات؛ بما في ذلك: التكنولوجيا، ومصادر الطاقة المتجددة، والزراعة، والعقارات، والمعادن، وسلاسل التوريد، والسياحة، والرعاية الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن