أربع عشرة مشاركة مشرقة لسلة الجيش في كأس الجمهورية.. تسعة ألقاب وخمس مرات وصيفاً

أن تلعب أقوى المباريات بمستوى متوازن وثابت، وتتوج باللقب للمرة التاسعة، فأكيد هناك أسباب لهذه الإنجازات التي سطعت شمس سلة الجيش من خلالها، وأكدت علو كعبها، وأنها أصبحت رقماً صعباً في المعادلة السلوية، وتمكنت من التتويج أمس الأول بلقب الكأس الأغلى بعد فوزها على سلة النواعير في المباراة النهائية بواقع 53-39 جاءت المباراة قوية من الفريقين ومفعمة بالإثارة وإن كان ذلك على حساب المستوى الفني وضعف شهية الفريقين في التسجيل، حيث نجح الجيش وخاصة في الحصة الأخيرة في وضع حد لمفاتيح قوة لاعبي النواعير وامتاز الجيش بالدفاع الضاغط ما ساهم في الحد من خطورة لاعبي النواعير الذين انخفضت نسب تسجيلهم ومع خروج صانع ألعاب الفريق أنس شعبان بالأخطاء الخمسة ارتاح فريق الجيش ولعب بطريقة أفضل ووسع الفارق وأعاد اللقب إلى خزائنه من جديد.

إعادة الأمجاد

كان يوم أمس الأحد استثنائياً في تاريخ سلة الجيش التي أضافت لقباً جديداً لسجلها الذهبي، وأكدت حسن خطواتها الاحترافية، لاعبو الجيش رسموا لوحة فنية جميلة في هذه المسابقة، تعبوا واجتهدوا ونالوا ثمار عملهم.

في كثير من الأحيان، تعجز الكلمات عن وصف الأحداث والأشخاص، تبالغ في المدح والثناء، ثم تكتشف أن كل ما قلته لم يُعبر إلا عن القليل.

هذا الإنجاز لسلة الجيش لم يأت من عبث، ولا هو نتاج لضربة حظ أو شذرة، وإنما جاء نتيجة جهود كبيرة بذلت من إدارة تعرف ما لها وما عليها، إدارة تعي وظيفتها، وتعرف كيف تضع الأهداف، وتعمل عليها بهدوء وتروٍّ، وبعيداً عن التخبط والارتجالية، فكانت الخطوات الاحترافية سليمة ومدروسة، وتكللت جهود الإدارة بثمار يانعة.

إنجاز سلة الجيش هذا جاء عبر لوحة رائعة بألوانها تجسدت في صالة الفيحاء بدمشق، ورسم فيها فوزاً مستحقاً وجديراً على الفريق المجتهد النواعير.

الجيش خرق كل التوقعات التي سبقت المباراة النهائية، قلب كل التوقعات والأمور رأساً على عقب، واستمر بالعزف على وتر الفوز عندما اغتنم رياح الحظ، وحقق معادلة الأداء والنتيجة ذكرتنا بأداء سلة الجيش أيام الخوالي، حيث بلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، ورسم المرجانة ورفاقه لوحة أنيقة في صالة الفيحاء زينتها أبراجهم العالية التي أثبتت أن صلاحيتها لن تنتهي، فمبارك لسلة الجيش على هذه النتائج المشرقة التي وضعت الفريق على عرش السلة السورية كمنافس قوي وعنيد.

أصحاب الإنجاز

مدير الفريق: فايز قباني، المدرب: هيثم جميل، مساعدون للمدرب: بلال مفتاح، فارس جمران، ياسر كنيفاتي، الإداري أسامة تامر، المعالج خليل قناة، واللاعبون: رامي مرجانة، طارق الجابي، محي الدين قصبللي، حكم العبدالله، دياب الشواخ، عماد الدين حسب الله، خليل خوري، محمد إدلبي، رامي ريحاني، أمير سيرجيه، محمد سعلوك، عمر عباده، رادوسلاف بيكوفيتش، بشار الحسن، أحمد محمود، بشار زرقا.

الطريق إلى منصة التتويج

وقع فريق الجيش في المجموعة الثانية التي ضمت أندية النواعير والكرامة وافتتح مبارياته بفوز صعب على الكرامة بفارق نقطة واحدة 83-82، وأتبعه بفوز على النواعير بفارق مريح 85-52، وتصدر مجموعته بجدارة وتأهل للدور نصف النهائي ليلاقي جاره العنيد الوحدة ونجح الجيش في تجاوزه 89-85، ويتأهل للمباراة النهائية في مواجهة قوية مع النواعير وتمكن الجيش من الظفر باللقب بواقع 53-39.

تكريم

من المتوقع أن تقييم إدارة النادي كما في كل موسم ‏حفلاً تكريمياً للفريق في الأيام القليلة القريبة تقديراً لجهود اللاعبين التي بذلوها في سبيل تحقيق هذا الإنجاز لسلة الجيش.

السجل الذهبي لمشاركة نادي الجيش بالكأس.

شارك فريق الجيش في مسابقة كأس الجمهورية أربع عشرة مرة كان نتائجه فيها أكثر من جيدة، حيث ظفر باللقب تسع مرات أعوام 1989، 1997، 1999، 2008، 2010، 2016، 2018، 2019، 2023.

وحل بمركز الوصافة خمس مرات أعوام 2000، 2003، 2004، 2017، 2021.