السرافيس ترفع ليتر المازوت الأسود إلى 7 آلاف ليرة.. لم تحصل على مخصصاتها منذ الخميس … مدير هندسة مرور الريف لـ«الوطن»: ميزة بداية الخط ونهايته أخرجت من منظومة تزويد السرافيس التي لا تلتزم بالمسار
| عبد المنعم مسعود
اشتكى العديد من سائقي سرافيس دمشق وريف دمشق من عدم حصولهم على مخصصات آلياتهم من مادة المازوت مؤكدين أنهم خلال الفترة الماضية لم يعودوا يحصلون على الجزء الأعظم من هذه المخصصات وأن ما يحصلون عليه لا يتعدى الليتر الواحد أو الخمسة أو السبعة على حين إنهم يلتزمون بكامل المسار المرسوم للخطوط التي يعملون عليها وفقا لهندسة مرور العاصمة والريف.
وبين سائقون لـ«الوطن» أنهم يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 6500 ليرة لليتر الواحد لكي يستطيعوا العمل على خطوطهم ولكن مع ذلك فإنهم يفاجؤون في اليوم التالي بعدم وجود مخصصات لآلياتهم.
ويؤكد أغلب السائقين أن المشكلة لدى محروقات في تعطل عمل منظومة التتبع وإلا فلا تفسير بألا تتعدى المخصصات الليتر الواحد وفي أحسن الأحوال سبعة ليترات.
مدير هندسة النقل والمرور في ريف دمشق بسام رضوان نفى مسؤولية المحافظة عن عدم تزويد وسائل النقل العاملة في الريف سواء التي تأخذ مخصصاتها من دمشق أو من ريف دمشق، مبيناً أن تفاقم الأمر يعود سببه لتطبيق الشركة العامة لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية ميزة بداية الخط وميزة نهاية الخط خلال الفترة الماضية على عدد من الخطوط وبالتالي خرجت من منظومة التزويد جميع السرافيس التي لا تلتزم بالمسار من بدايته حتى نهايته.
وقال رضوان في تصريح لـ«الوطن»: إنه يجب على محروقات أن تعلم هندسة المرور في كل محافظة في حال وجود عطل بمنظومة التتبع ليتمكنوا من بيان الواقع للسائقين الذين يشتكون وأعدادهم كانت كبيرة جداً خلال الأيام الماضية.
ويؤكد رضوان أنه من الأسباب التي ربما أدت إلى عدم تزويد السرافيس بمخصصاتها قد يكون عدم تعيين نقاط بداية ونهاية للخط بشكل صحيح على منظومة التتبع إضافة إلى عدم التزام السائقين ببداية ونهاية الخط أو الخروج عن المسار في أثناء الرحلة.
ويوضح رضوان أن لكل انطلاقة من بداية الخط حتى نهايته وبالعكس كمية محددة من الوقود في حال التزم بالمسار وفي حال عدم التزامه بالمسار فإن مخصصات الرحلة التي لم يلتزم بها تلغى مخصصاتها.
وبين رضوان أن شكاوى السائقين محقة وخصوصاً بعد توقف برنامج مسار الذي يتيح للسائق عبر الإنترنت معرفة مدى التزامه بالمسار المرسوم من هندسة المرور، فالبرنامج تم تفعيله من الشركة المركبة والمشغلة للنظام لكنه أوقف بعد شهر من تشغيله من دون معرفة أسباب ذلك.
ويكشف مدير هندسة المرور أن إجراءات المحافظة حالياً تنصب على فصل تعبئة السرافيس التي تحمل لوحة ريف دمشق عن دمشق وأن تكون تعبئتها من محطات الريف فبعض هذه السرافيس يقطع عشرات الكيلومترات للوصول لمكان التعبئة في المدينة.
ويكشف رضوان أنه نتيجة لهذه الآلية فإن سرافيس العديد من خطوط الريف لا تحصل على مخصصاتها من الوقود لأيام متتالية قد تصل في بعضها لثلاثة أيام كل أسبوع ما يؤدي إلى غياب وسائل النقل وحرمان الراكب من الوصول إلى مبتغاه.
ووفقاً لرضوان فإنه يتم تركيب منظومة التتبع على آليات مكتب الدور والتي وصل عددها إلى 196 آلية وآليات نقل أسطوانات الغاز للمعتمدين، إضافة لإعلام جميع الوحدات الإدارية من أجل الالتزام بالقرار القاضي بتركيب منظومة التتبع على كل الآليات التي تستجر وقوداً من الدولة وكذلك بما يخص تركيب المنظومة لكل الآليات التي تتبع لهذه الوحدات وذلك حتى نهاية الشهر الحالي.
ويتهم مدير هندسة مرور الريف محروقات بالتأخر في تنفيذ الأوامر الصادرة عن المحافظة لنهاية كل شهر وذلك بما يخص تفعيل بطاقة وإسناد مركبة وتحديد مسار، مبيناً أن عدد سرافيس المحافظة نحو 7 آلاف سرفيس يحصل 3 آلاف منها على مخصصاته من الوقود من العاصمة.