سورية

الجيش كثف رده على تصعيد «النصرة» في «خفض التصعيد» وقتل وجرح عشرات الإرهابيين … مقتل جندي روسي وجرح ٣ آخرين بمدفعية الاحتلال التركي شمال حلب

| حلب - خالد زنكلو

كثف الجيش العربي السوري رده على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب وقتل وجرح عشرات الإرهابيين، في وقت استشهد جندي روسي وجرح ٣ آخرون في استهداف دوريتهم بمدفعية جيش الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي.

وشهدت «خفض التصعيد» أمس تصعيداً هو الأكثر ضراوة من «النصرة» منذ بداية الجولة الأولى من الانتخابات التركية في ١٤ الشهر الماضي، في خرق غير مسبوق من التنظيم لوقف النار بموجب اتفاق «موسكو» الروسي التركي مطلع آذار ٢٠٢٠.

واستدعى ذلك رد وحدات الجيش العربي السوري وبقوة لاستهداف نقاط تمركزها في المنطقة، التي تشهد بين الحين والآخر تصعيداً مماثلاً، يتطلب رد الجيش السوري على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب قول مصدر ميداني في إدلب لـ«الوطن».

وبين المصدر أن وحدات الجيش السوري قتلت وجرحت عشرات الإرهابيين مما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، وذلك خلال ردها على مصادر إطلاق النار في محيط بلدات البارة وكنصفرة وكفر عويد ورويحة وبليون وبينين وسفوهن والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وكذلك قرب بلدات سان ومعربليت والحلوبة ومجدليا ودير سنبل وآفس ومجارز بريف المحافظة الشرقي، حيث تتمركز نقاط مراقبة لجيش الاحتلال التركي في الأخيرتين.

وأضاف: إن الجيش تمكن من قتل وجرح إرهابيين خلال استهداف مواقعهم بجوار بلدات الزيارة والمشيك والعنكاوي وخربة الناقوس في سهل الغاب بريف حماة الغربي، إثر استهداف نقاطه في المنطقة بقذائف وصواريخ من إرهابيي «الفتح المبين».

أما في ريف حلب الشمالي، ومع مواصلة جيش الاحتلال التركي قصفه المدفعي والصاروخي بمسيراته، فأفادت مصادر محلية أن أحد جنود القوات الروسية من الشرطة العسكرية استشهد بقذيفة من جيش الاحتلال التركي وجرح ٣ آخرون، في سابقة هي الأولى من نوعها في الريف الذي شهد سابقاً توتراً متصاعداً جراء تهديد إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» داخل الشريط الحدودي السوري وبعمق ٣٠ كيلو متراً لإقامة ما سمته «المنطقة الآمنة» المزعومة.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن مدفعية جيش الاحتلال التركي استهدفت على الطريق الذي يصل بلدتي حريبل بأم حوش في ريف حلب الشمالي دورية للشرطة العسكرية الروسية، التي توجد في قواعد لها في المنطقة كقوات مراقبة، ما أدى إلى تحقيق إصابة في إحدى عربات نقل الجنود وعطبها مع وقوع إصابات بشرية داخلها.

وذكرت أن طائرات مروحية تابعة لقوات الجو الروسية حلقت بكثافة فوق المنطقة التي شهدت إصابة عربة للشرطة العسكرية الروسية، كما جابت الطائرات سماء معظم قرى وبلدات شمال حلب التي عاد جيش الاحتلال التركي لاستهدافها في الأيام الأخيرة.

ولفتت إلى أن ما يسمى «قوات تحرير عفرين»، التي تتبع لـ«قسد» استهدفت الليلة قبل الماضية بصواريخ موجهة قاعدة كلجبرين العسكرية التابعة لجيش الاحتلال التركي شمال حلب، الأمر الذي تسبب بأضرار مادية فيها وسقوط مصابين في صفوف جيش الاحتلال التركي، وهو ما دفع الأخير لإطلاق وابل من القذائف الصاروخية باتجاه قرى وبلدات شمال حلب.

في ريف حلب الشمالي الشرقي، بينت مصادر أهلية في مدينة عين العرب، التي تسيطر عليها «قسد»، لـ«الوطن» أن مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي قصفت أمس دراجة نارية على متنها شخصان قرب محطة وقود في طرف المدينة.

ورجحت المصادر مقتل الشخصين مجهولي الهوية وإصابة مدنيين بسبب الاستهداف بدليل هروع سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وذلك بعد عودة المسيرات التركية للعب دور في اصطياد متزعمين من «قسد» بعد توقف استمر أكثر من شهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن