الأولى

هجوم روسي مضاد في زاباروجيه.. و«الناتو» يبدأ أكبر مناورة في تاريخ الحلف … بوتين: عمليتنا العسكرية لتعزيز قوة روسيا وسنتجاوز الأيام الصعبة

| وكالات

على حين بدأت القوات الروسية هجوماً مضاداً على أعتاب منطقة محيط فريميفسكي، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أهمية العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا، لتعزيز قوة روسيا، وحماية السكان في دونباس والمناطق المحررة.

بوتين وفي كلمة له للشعب الروسي بمناسبة «يوم روسيا»، أكد أن الشعب الروسي سيتجاوز «الأيام الصعبة» التي يمر بها عبر وحدته ومواقفه المخلصة للوطن ودعمه للجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وقال: «يمثل هذا اليوم استمراراً لتاريخ عظمة ومجد الوطن الممتد لتاريخ، لقرون، ويؤكد وحدة شعبنا المتعدد الجنسيات، وهو موقف دافئ تجاه الوطن الأم، وهذه المشاعر تلامس كل واحد فينا، واليوم وفي هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها روسيا، هذه المشاعر توحد مجتمعنا بشكل أقوى، وتدعم أبطالنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة».

بالتوازي أعلن رئيس حركة «نحن مع روسيا» الشعبية في مقاطعة زاباروجيه فلاديمير روغوف، أن القوات الروسية بدأت هجوماً مضاداً على أعتاب منطقة محيط فريميفسكي، وقال روغوف: «في الوقت الحالي، بدأ هجوم مضاد من جانب رجالنا، كما أن مركبات الفرقة 127 ستدخل المعركة وتتقدم إلى الأمام»، وأضاف: إنه «يتم تقديم دعم هائل من قوات الفضاء الروسية، إنهم يعملون في اتجاه بلدة نيسكوشني ويطردون العدو من بلدة ماكاروفكا».

وأشار روغوف إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي يضرب مباشرةً مواقع القوات المسلحة الأوكرانية.

وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في وقت سابق أمس، تدمير مواقع عسكرية أوكرانية باستخدام أسلحة عالية الدقة أطلقت من البحر وصد جميع المحاولات الهجومية على محور جنوب دونيتسك.

وحسب التقرير اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا جرى في منطقة فريميفسكي، صد ثلاث هجمات مضادة من اتجاه فيليكا نوفوسيلكا في دونيتسك ومنطقة زاباروجيه، وتم تصفية أكثر من 120 مسلحاً.

التطورات الميدانية تزامنت مع بدء حلف شمال الأطلسي «ناتو»، أكبر مناورة جوية في تاريخه بتنسيق مع ألمانيا، في محاولة لإظهار وحدة أعضائه في مواجهة تهديدات محتملة يقول الحلف إن في مقدمتها روسيا.

وحسب وكالة «فرانس برس» تستمر تدريبات «إير ديفندر 23» حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري وتضمّ نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة عضواً في الأطلسي وشريكة له، بما فيها اليابان والسويد الدولة المرشحة لعضوية الحلف.

ورغم إعلان قائد القوات الجوية الألمانية الجنرال إينغو غيرهارتس أن هذه المناورات لا تستهدف «أي طرف» على وجه التحديد، قالت سفيرة الولايات المتحدة في ألمانيا إيمي غوتمان: إن المناورات تهدف أيضاً إلى بعث رسالة، خصوصاً إلى روسيا، وأضافت: «سأكون مندهشة جداً إن لم يُلاحظ أي زعيم في العالم ما يظهره هذا لناحية روح هذا التحالف، وماذا تعني قوة هذا التحالف، وهذا يشمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن