أكد على أهمية التنسيق في المرحلة القادمة فيما يتعلق باجتماعات «الرباعية» ومسار أستانا … الرئيس الأسد: وضع إستراتيجية مشتركة توضّح بدقة الأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة

أكدَ الرئيس بشار الأسد أهمية التنسيق في المرحلة القادمة، وخصوصاً فيما يتعلق باجتماعات «الرباعية» ومسار أستانا.

وشدد الرئيس الأسد خلال استقباله أمس معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق له، على وضع إستراتيجية مشتركة تحدد الأسس وتوضّح بدقة العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أم مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا، وتضع إطاراً زمنياً وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيراني.

من جانبه أكد خاجي صوابية الرؤية السورية بخصوص مختلف الملفات التي يتم التفاوض بشأنها، وأعرب عن ارتياح بلاده للتطورات التي تشهدها العلاقات الخارجية السورية على الصعيد العربي خاصة، معتبراً أن هذه المرحلة الجديدة ما كانت لتحصل لولا صمود سورية وتضحيات شعبها في مواجهة الإرهاب.

وفي وقت سابق أمس التقى معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، أصغر خاجي ودار الحديث خلال اللقاء عن جدول أعمال اجتماع أستانا والاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية في سورية وروسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا الذي سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة الكازاخية أستانا.

وكانت وجهات النظر متطابقة حول القضايا ذات الصلة، ولاسيما التأكيد على ضرورة الالتزام قولاً وفعلاً بسيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً وسلامة أراضيها.

كما تطرق الحديث إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها في مختلف المجالات، وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا.

حضر اللقاء مدير إدارة الشؤون الأفروآسيوية السفير محمد الحاج إبراهيم، والمستشار إيهاب حامد، والمستشار هالة بدر، والسفير الإيراني بدمشق.

وفي الخامس من حزيران الجاري كشفت مصادر مطلعة في موسكو لـ«الوطن» أن اجتماع اللجنة «الرباعية» سيعقد هذا الشهر، مبينة أن الاجتماع سيجري على مستوى نواب وزراء خارجية سورية وروسيا وإيران وتركيا.

ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع سيتم على هامش اجتماع مسار «أستانا» المقرر عقده في العشرين والحادي والعشرين من حزيران الجاري.