مرافقو مريض مسلحون يعتدون على أحد أطباء الإسعاف … قسم الإسعاف يستقبل 350- 400 مريض يومياً ومحاولة فتح قنبلة في المشفى الوطني بالسويداء
| السويداء - عبير صيموعة
الضغط الكبير الذي يشهده العمل في المشفى الوطني بالسويداء توثقه سجلات قسم الإسعاف المركزي الذي يستقبل يومياً ما لا يقل عن 350 إلى 400 مريض، حيث تجاوزت أعداد المرضى الداخلين إلى الإسعاف في المشفى الوطني منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الخامس نحو 60 ألف مريض بين حالات مرضية وحوادث وتوليد وإصابات متنوعة.
ورغم حجم العمل الضخم الذي يواجهه القسم إلا أن إشكالية دخول الأشخاص المسلحين وغير المسلحين برفقة مريض إلى الإسعاف ما زالت القضية الأصعب التي يواجهها أطباء الإسعاف والكادر التمريضي ضمنه من جراء التعدي عليهم بالشتائم والسباب والتكسير والكلام البذيء والتدخل في عمليات الإسعاف الصغيرة منها والكبيرة كان آخرها التعدي بالضرب على أحد الأطباء المقيمين في قسم الإسعاف من قبل مرافقي أحد المرضى ومحاولة فتح قنبلة ضمن القسم ما أدى إلى حالة من الاستياء والهيجان من جميع الأطباء في قسم الإسعاف وفي كل أقسام المشفى سواء المقيمين منهم أم أصحاب الاختصاص، مستنكرين هذه التعديات المتلاحقة التي لم تتم معالجتها أو السيطرة عليها من الجهات المعنية في المحافظة على مدى شهور والتي أدت إلى الإساءة إلى كثير من الأطباء معنوياً وصحياً من جراء تعرضهم للضرب.
وأكدوا أن مسؤولية الطبيب هي معالجة المرضى أما حمايته فهي من مسؤولية الجهات صاحبة الاختصاص مشيرين إلى أنهم يعملون لخدمة أهلهم ومساعدتهم وإن لم يتم تقديم الدعم اللازم للمشفى وخاصة من الناحية الأمنية التي تضمن مزاولة عملهم بأمان فإن كثيراً منهم سيتقدم بطلب إجازة ريثما يتم اتخاذ القرار الجريء والحاسم بحماية المشفى من خلال فرز العناصر الشرطية والأمنية القادرة على تفتيش وضبط الداخلين للمشفى من مرضى أو مرافقين.
هذا وعلى خلفية الاعتداء على طبيب الإسعاف اجتمع مدير الصحة في السويداء الدكتور طارق الجمال ومدير المشفى الوطني الدكتور سلام أتمت وعضو المكتب المختص بالمحافظة مع الأطباء في كل أقسام المشفى حيث تركزت المطالبات على صيانة كرامة الطبيب وحفظ أمنه وأمانه.
وعلى خلفية هذا الاجتماع أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة في المحافظة باسم حاطوم لـ«الوطن» أن التجاوزات والتصرفات غير العقلانية من مرافقي المصابين وتطاولهم على الجميع داخل القسم والتعدي على أحد الأطباء المقيمين غير مقبولة وقد ولدت الكثير من الاستياء والإحباط لدى الكادر العامل ضمن المشفى الوطني الأمر الذي يفرض على كل الجهات المعنية وكل معني ضرورة تأمين سلامة الأطباء والكادر التمريضي ضمن المشفى وفي كل الأقسام وعلى رأسها قسم الإسعاف الذي يستقبل جميع الحالات وبأعداد كبيرة توضحها إحصائيات القسم التي تؤكد حجم العمل الكبير والمسؤوليات التي تقع على عاتق الكادر الطبي والتمريضي في المشفى.