90 ألف رأس بقر و1,8 مليون رأس غنم في حمص … نقيب الأطباء البيطريين لـ«الوطن»: واقع الثروة الحيوانية في تحسن وأعداد القطعان تزايد
| حمص - نبال إبراهيم
بين رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحمص الدكتور أحمد شحود لـ«الوطن»: أن واقع الثروة الحيوانية بالمحافظة خلال العام الحالي طرأ عليه تحسن بشكل جيد وملحوظ من ناحية زيادة أعداد القطيع والمواليد وقلة الأمراض وذلك نظراً لزيادة مناعة القطيع ولتوافر المراعي والعليقة الخضراء نتيجة الأمطار الوفيرة والأجواء الملائمة لإنبات المراعي بشكل جيد الأمر الذي أدى لتحقيق وفر في التربية وتخفيف اعتماد المربين على الأعلاف التي أصبحت تشكل عبئاً مادياً كبيراً نتيجة الارتفاع المتزايد في أسعارها بشكل يومي تقريباً.
وأشار إلى أن أعداد قطعان البقر والأغنام بالمحافظة في تزايد، مبيناً أن آخر إحصائية للقطيع بلغت نحو 90 ألف رأس بقر ونحو 1,8 مليون رأس غنم.
وبالنسبة للواقع الصحي للقطيع أكد شحود أن قطيع الأبقار بالمحافظة خالٍ تماماً من أية إصابات ولا يوجد فيه أية أمراض سارية أو معدية، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة قدمت جميع لقاحات الأبقار بشكل مجاني من جلد الكتيل والحمى القلاعية وهذا كان له الأثر الكبير في حماية القطيع مع الدور الذي قام به الأطباء البيطريون في القطاعين العام والخاص بتوعية المربين على أساليب التربية الصحيحة.
وأضاف شحود: إن قطيع الأغنام بالمحافظة خالٍ من الأمراض والإصابات منذ 5 أعوام وحتى تاريخه ولم يظهر أية جائحة مرضية، منوهاً بأن وضع قطيع الأغنام من الناحية الصحية مستقر حتى تاريخه، إلا أنه في العام الماضي ونتيجة لغلاء أسعار الأعلاف عالمياً وقلة المراعي إضافة للذبح والتهريب وزيادة نسبة النفوق لقلة المناعة وسوء التغذية حصل نقص شديد في أعداد الأغنام وانخفضت أعدادها إلى حدود 50 بالمئة، إلا أنه في هذا العام ونتيجة لتوافر المراعي واعتناء المربي بالأغنام لتضاعف ثمنها والإجراءات التي تم اتخاذها لزيادة أعدادها أصبح واقع قطيع الأغنام جيداً وفي تزايد مستمر.
وأوضح شحود أن مديرية الزراعة تقوم بحملات لقاح متتالية وبشكل دوري ومنظم لتفادي وقوع أية إصابات، مبيناً أن اللقاحات آمنة ومضمونة وهي بمعدل 8 حملات بالعام منها 5 للأغنام و3 للأبقار بإشراف كادر طبي بيطري متوزع في جميع المراكز البيطرية في المحافظة، مشيراً إلى التوجيهات المستمرة من المعنيين في حال ظهور أي إصابة أو مرض أن يتم التواصل من المربين مع مديرية الزراعة أو عن طريق الوحدات الإرشادية لمتابعة الحالة ومعالجتها.
وفي ختام حديثه أكد شحود أن الأدوية البيطرية المرخصة فعالة وجيدة وتخضع مراكز بيع الأدوية للرقابة، بحيث يتم بشكل مفاجئ سحب عينات منها ليتم تحليلها والتأكد من صلاحيتها وجودتها.