إصابة 4 إسرائيليين بعملية قرب جنين.. وشهيد فلسطيني في نابلس … عباس في بكين لأربعة أيام
| وكالات
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بكين أمس الثلاثاء للقاء الرئيس الصيني وعدد من كبار المسؤولين الصينيين، في وقت وصفته وزارة الخارجية الصينية بالصديق القديم للشعب الصيني، على حين طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بترجمة المواقف الدولية الرافضة للاستيطان إلى إجراءات وعقوبات رادعة تجبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقفه.
وحسب وكالة «وفا»، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس إلى بكين، في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام، ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، الرئيس الفلسطيني بأنه «صديق قديم للشعب الصيني»، مشيراً إلى أنه «أول رئيس لدولة عربية تستضيفه الصين هذا العام»، حسبما أوردت شبكة «سي جي تي إن» الإخبارية الصينية في موقعها الإلكتروني.
وذكر المتحدث الصيني أن العلاقات الصينية – الفلسطينية تنمو بشكل جيد، في ظل قوة الثقة السياسية المتبادلة والصداقة العميقة بين الشعبين.
ومن المقرر أن يلتقي عباس خلال زيارته إلى بكين عدداً من كبار المسؤولين الصينيين، على رأسهم الرئيس شي جين بينغ، وخلال القمة المقررة بين الرئيسين الصيني والفلسطيني، سيتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي نيسان الماضي، أبلغ وزير الخارجية الصيني تشين قانغ نظيره الفلسطيني رياض المالكي بأن بكين مستعدة للمساعدة في مفاوضات السلام، وأنّ الصين تدعم استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن على أساس حلّ الدولتين، وترغب في أداء دور نشط في هذا الصدد.
وعبّرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير للصراع بين فلسطين وإسرائيل، ودعت في بيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جوهرية لتعزيز العمل لإيجاد حل مبكر وعادل للقضية الفلسطينية، وحثّت إسرائيل على التزام الهدوء وضبط النفس والوقف الفوري لأي أعمال تزيد حدة الصراع.
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بترجمة المواقف الدولية الرافضة للاستيطان إلى إجراءات وعقوبات رادعة تجبر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على وقفه، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وحسب «وفا»، أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن الشعب الفلسطيني يدفع يومياً ثمناً باهظاً، جراء تصعيد الانتهاكات والجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون ضده في حرب مفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، لفرض السيطرة عليها وتوسيع عمليات الاستيطان، بهدف تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية تدريجياً.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن سلطات الاحتلال تسابق الزمن لتحقيق هذا الهدف عبر إجراءات تعسفية عنصرية ترمي إلى قطع علاقة الفلسطيني بأرضه وحشره في مناطق سكن مغلقة بالحواجز أو البوابات الحديدية أو المواقع العسكرية وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة، حيث تمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وبينت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صيغ التعبير عن القلق أو الرفض الشكلي لانتهاكات وجرائم الاحتلال باتت هروباً من تحمل المسؤولية الدولية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني ومساواة ظالمة ومنحازة بين الضحية والجلاد، وتعبيراً عن غياب الإرادة الدولية في تطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الإعلان عن المزيد من المخططات الاستيطانية.
بدوره شدد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش على أن جميع مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد المسجد الأقصى مرفوضة، مطالباً بتحرك دولي جدي لمنع الاحتلال من المضي قدماً في تنفيذ مخططاته ومنعه من المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد الهباش في بيان أمس أوردته وكالة «وفا» أن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى سوف تبقى عصية على مؤامرات الاحتلال، محذراً من عواقب وخيمة لتنفيذ مخططات الاحتلال الرامية لتكثيف اقتحامات المستوطنين بحيث تصبح من جميع أبواب الأقصى وعدم اقتصارها على باب المغاربة، إضافة لإنهاء دور دائرة الأوقاف الإسلامية في ساحات الحرم.
وأعلن عميت هاليفي عضو «كنيست» الاحتلال مؤخراً مخططاً لتهويد الأقصى يتضمن تخصيص محيط المسجد القبلي جنوباً فقط للمسلمين، في حين تخصص للمستوطنين المساحة التي تبدأ من صحن قبة الصخرة وحتى أقصى شمال ساحات الحرم القدسي وهي مساحة تشكل نحو 70 بالمئة من مساحة الأقصى، الأمر الذي لاقى رفضاً فلسطينياً واسعاً وتأكيداً على النضال لإفشاله مهما بلغت التضحيات.
على خطٍّ موازٍ، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في تقارير أولية، عن إصابة 4 إسرائيليين في عملية إطلاق نار مزدوجة نفذها فلسطيني قرب معبر ريحان في شمال السامرة شمالي الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، مشيرةً إلى أن قوة طبية من الجيش الإسرائيلي تقدم العلاجات الأولية.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن عملية إطلاق النار التي نفذها الفلسطيني وقعت قرب قرية يعبد في مكانين منفصلين قرب جنين، لافتةً إلى أن الفلسطيني أطلق النار من سيارته باتجاه سيارة إسرائيلية، وأصاب 4 إسرائيليين، وتمكّن من الانسحاب باتجاه قرية يعبد.
وفي سياق متصل، أشارت قناة «الميادين» إلى استشهاد الشاب الفلسطيني فارس حشاش بنيران قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة في نابلس.
وأصيب فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مخيّم بلاطة شرقي مدينة نابلس في الضفة، بينما حاصرت منزلاً يعود إلى عائلة الصلاج، وشرعت جرافة عسكرية تابعة للاحتلال في أعمال تجريف في محيط صيدلية أبو وردة في المخيم.
وأطلق مقاومون فلسطينيون النار تجاه آليات الاحتلال خلال اقتحامها الحارة الشرقية من مدينة جنين، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية.
إلى ذلك استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس على عشرات الدونمات من أراضي قرية عزون عتمة، التي تقع خلف جدار الفصل العنصري جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال استولت على 60 دونماً من أراضي القرية الزراعية بهدف إقامة 192 وحدة استيطانية جديدة، لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي القرية.
وأعلنت سلطات الاحتلال أول من أمس مخططاً لإقامة 4 آلاف وحدة استيطانية، لتوسيع مستوطنات مقامة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
من جهة ثانية، شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفتين بمدينتي طولكرم والبيرة في الضفة الغربية، دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون في الوقفتين اللتين دعت لهما القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقري اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البيرة وطولكرم صور العشرات من الأسرى ورددوا هتافات تنادي بحريتهم.