موسكو أكدت أن أميركا وبريطانيا خطر على العالم.. والرئيس الجزائري بدأ زيارة لروسيا … بوتين: الغرب يستخدم أوكرانيا لزعزعة استقرارنا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ذات طبيعية أساسية ثابتة، إلا أنها تتغير وفقاً للوضع الراهن، مشيراً إلى أن كييف فقدت نحو 30 بالمئة من المركبات العسكرية التي قدمها الغرب لها، على حين اعتبرت موسكو أن الولايات المتحدة وبريطانيا أصبحتا تشكلان خطراً على المجتمع الدولي بأكمله.
جاء ذلك في وقت أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون، بدأ أمس زيارة دولة إلى روسيا، تستمر 3 أيام، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان: «بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، يشرع (أمس) الثلاثاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في زيارة دولة إلى روسيا الاتحادية، تدوم ثلاثة أيام، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين».
وأضاف البيان: الرئيس تبون «سيشارك خلال هذه الزيارة في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية».
وخلال لقاء بوتين بالمراسلين الحربيين على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، قال: إن أوكرانيا فقدت نحو 30 بالمئة من المركبات العسكرية التي قدمتها الدول الغربية وإن الغرب يستخدم أوكرانيا لزعزعة الأوضاع في روسيا.
وأكد الرئيس الروسي أن الجانب الأوكراني هو المسؤول عن المأساة التي وقعت في محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، وسعى للقيام بذلك عن قصد وقصفها بشكل متكرر بصواريخ «هيمارس».
وقال بوتين: «من الواضح أن الجانب الأوكراني كان يسعى لتحقيق ذلك، لن أقول أشياء الآن لست متأكدا منها بنسبة 100 بالمئة، لأننا بشكل عام لم نسجل انفجارات كبيرة قبل حدوث تدمير المحطة».
وأضاف: «الأوكرانيون استهدفوا عمداً وبشكل متكرر محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية بصواريخ هيمارس، ربما كان لديهم نوع من الإشارات المرجعية هناك».
وأكد بوتين أن روسيا لم يكن لها مصلحة، بالتأكيد، بالمأساة التي وقعت في المحطة ما أدى إلى عواقب وخيمة على المناطق الروسية الجديدة، مشدداً في الوقت ذاته على إحباط هجوم نظام كييف المضاد.
كما أكد الرئيس الروسي أن ما يحدث الآن في أوكرانيا لا يلائم روسيا أبداً، مشيراً إلى أن الغرب يستخدم أوكرانيا في زعزعة الأوضاع في روسيا.
وقال: إن الغرب يحاول هز روسيا طوال الوقت، لأن لا أحد يحتاج إلى دولة لديها مثل هذه الإمكانات، مؤكداً أن موسكو لم يكن لها أي ضلوع في الأحداث في دونباس عام 2014، ولكن «تم إجبارنا على الدفاع عن أنفسنا».
وأردف بوتين إن «كل ما فعلوه كان من منطلق زعزعة الاستقرار في روسيا، لقد حاولنا بكل السبل، اتفقنا على أن الناتو لن يتوسع، ومع ذلك واصلوا أفعالهم. لماذا. لأنها (روسيا) دولة كبيرة جداً، ولا يريدون لدولة بهذا الحجم في أوروبا، في مثل هذا المكان، مع مثل هذه الإمكانات، وبالتدريج يحاول الجميع تقطيع أوصالنا وتقسيمنا».
على خط مواز، طالبت موسكو واشنطن بالتعقل وعدم تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب للدبابات، وقال عضو اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد الروسي سيرغي تسيكوف، في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية: «أصبحت الولايات المتحدة وبريطانيا تشكلان خطراً حقيقياً على المجتمع الدولي بأكمله، وأعتقد أننا سنجد طريقة لإعادتهم إلى رشدهم، آن الأوان لواشنطن ولندن أن تعودا إلى رشدهما، وإلا فقد تعود قراراتهما بعواقب وخيمة على الغرب الجماعي».
وأضا ف: إن النخب السياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا تعاني جنون العظمة، وتتمسك بموقفها المغلوط بأنها الوحيدة التي تمتلك حق الحياة والعيش الطبيعي، وأشار إلى أن باقي الدول الغربية مجرد سلع استهلاكية بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا، يمكن التضحية بها وفقاً للحاجة.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استحوذت على دبابات من طراز «ليوبارد» ومدرعات «بي إم بي» برادلي الأميركية تركها جنود أوكرانيون عقب فرارهم من مواقعهم في محور زابوروجيه.
وجاء في بيان الوزارة: «وحدات مجموعة فوستوك التابعة للقوات الروسية المسلحة استحوذت على دبابات العدو ليوبارد الألمانية وعربات المشاة القتالية «بي إم بي» برادلي الأميركية في محور زابوروجيه».
وفي تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن صد القوات الروسية هجومين للقوات المسلحة الأوكرانية جنوب أرتيوموفسك، وكذلك ثلاث هجمات معززة بالدبابات والمدرعات القتالية في دونيتسك.