سورية

تظاهرات في مخيمين بريف حلب ضد فساد «فصائل أنقرة»

| وكالات

رغم التحذيرات من حدوث «كارثة وبائية» مع تسجيل إصابات عدة بـ«الجرب» في مخيم «المحمودلي» الذي يؤوي نازحين بريف الرقة الشمالي اكتفت «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» بالتفرج وعدم اتخاذ أي إجراء، في حين خرجت مظاهرات في مخيمي الحرمين وشمارين بريف حلب الشمالي تنديداً بالفساد الإداري في مناطق انتشار فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.

وذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن مدير مخيم «المحمودلي» سهام العقلة حذرت من «كارثة وبائية» بين النازحين خلال الفترة القادمة، بعد تسجيل إصابات بـ«الجرب»، نتيجة غياب سلل النظافة التي لم توزع في المخيم منذ ثلاثة أشهر.

ومنذ ثلاثة أشهر، يعاني النازحون في مخيم «المحمودلي» أوضاعاً معيشية وإنسانية سيئة، نتيجة إيقاف «الإدارة» عمل «جمعية المودة» الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي وهو ما دفع العقلة إلى التحذير من انتشار الأمراض والأوبئة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، واستمرار انقطاع مواد النظافة عن المخيم.

ويقطن المخيم 1814 عائلة، بعدد أفراد 9184 فرداً، معظمهم من أرياف (حلب، حمص، حماة ودير الزور منهم أكثر من 4500 شخص دون الثامنة عشرة، ونحو 1150 رضيعاً، إضافة لـ276 معاقاً بين حركي وذهني، وكذلك 578 مصاباً بأمراض مزمنة.

على خط مواز، خرجت مظاهرات في مخيمي «الحرمين» و«شمارين» بريف حلب الشمالي، أمس ضمن مناطق انتشار فصائل «الجيش الوطني» تنديداً بالفساد الإداري والمنظمات الإنسانية داخل المخيمين، حيث عمد المتظاهرون إلى إشعال الإطارات المطاطية، تعبيراً عن استيائهم، مطالبين بتأمين متطلباتهم، بعيداً عن الفساد والسرقة.

وحسب مصادر إعلامية معارضة، جاء ذلك، بعد توزيع مبلغ مالي يقدر بـ150 دولاراً أميركياً على عدد من العوائل داخل المخيمين، في حين استثني من ذلك نحو أكثر من 250 عائلة، ما أثار ردود أفعال مناوئة لهذه المحاباة، وسط حالة استياء واحتقان كبير داخل المخيمين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن