الجيش عزز قواته لتطهير بادية دير الزور.. ورد على اعتداءات «النصرة» في «خفض التصعيد» … إصابة 22 جندياً للاحتلال الأميركي بتحطم مروحيتهم شمال سورية

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس رده على اعتداءات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، وعزز قواته لتطهير بادية دير الزور من بقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي، أقر الاحتلال الأميركي بإصابة 22 من جنوده جراء تعرض مروحيتهم للتحطم في شمال شرق سورية، على حين رأت مصادر أن عدم إعلان الاحتلال عن أي حالة وفاة في الحادث «غير منطقي»، نظراً إلى حجمه، مشيرة إلى احتمال وجود تكتم أميركي على الوفيَات.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في القرقور وخربة الناقوس والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة في ريف إدلب بالمدفعية الثقيلة نقاط تمركز الإرهابيين في محيط البارة وحرش بينين والرويحة وآفس ومعربليت وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداء مسلحين تابعين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، على نقاط عسكرية في قطاع ريف إدلب الجنوبي والشرقي من منطقة «خفض التصعيد» لافتاً إلى أن عدة إرهابيين قتلوا في استهدافات الجيش لمواقعهم.

شرقاً عزز الجيش قواته في منطقة الميادين ببادية دير الزور الشرقية، لتكثيف تمشيطها من خلايا تنظيم داعش وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش اشتبك مع دواعش في قطاع المجابل بالميادين، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وفرار الناجين.

من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية وفق مصادر إعلامية معارضة بأن طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال التركي استهدفت درّاجة نارية في عين العرب شمال شرقي حلب ما أسفر عن مقتل اثنين كانا على متنها يرجّح أنهما من مسلحي «قسد».

من جهة ثانية أعلنت القيادة المركزية لقوات الاحتلال الأميركي «سنتكوم» في بيان مقتضب أنه «في الـ11 من حزيران أدى حادث تعرضت له طائرة مروحية في شمال شرق سورية إلى إصابة 22 جندياً أميركياً بدرجات متفاوتة»، دون تقديم أي توضيحات عن ملابسات الحادث، واكتفت بالإشارة إلى أن «سبب الحادث ما زال قيد التحقيق».

ولفت البيان إلى أنه تم نقل عشرة من الجنود المصابين خارج ما سماه «منطقة عمليات القيادة المركزية، وذلك لتلقي الرعاية في المرافق الصحية».

في الأثناء نقلت قناة «الميادين» أمس عن مصادر أن المروحية الأميركية تحطمت داخل قاعدة الاحتلال في مدينة الشدادي شمال شرقي الحسكة، موضحة أنه لا جزم بأن المروحية تحطمت بسبب عطل فني أو نتيجة استهدافها بالصواريخ أو النيران قبل هبوطها في القاعدة.

بدوره نقل موقع «أثر برس» عن مصادر ترجيحها أن المروحية من نوع حاملة الجنود ذات المروحتين لأن المروحيات القتالية لا تحمل هذا العدد أساساً، منوهة بـأن الجانب الأميركي لم يعلن أي حالة وفاة في الحادث وهذا غير منطقي، نظراً إلى حجم الحادث»، مشيرة إلى احتمال وجود تكتم أميركي على الوفيَات.