سورية

قبيل انعقاد ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين» … «الهجرة الدولية»: تحويل الأقوال إلى أفعال والتضامن مع جميع المتضررين من الأزمة في سورية

| وكالات

قبيل انعقاد ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين»، حذرت منظمة الهجرة الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، من أن نقصاً حاداً يواجه تمويل العمليات الإنسانية في سورية والدول المجاورة مع تفاقم احتياجات المتأثرين بالأزمة، داعية دول العالم للتضامن مع الشعب السوري الذي يحتاج نحو 70 بالمئة منه إلى مساعدة إنسانية، ودعمه مالياً بشكل مستمر خاصة بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي.

وقال المدير العام للمنظمة أنطونيو فيتورينو في بيان نقلته مواقع الكترونية معارضة: إن «الشعب السوري والمجتمعات المضيفة أظهروا مرونة استثنائية طوال الصراع الذي طال أمده، وهم بحاجة إلى تضامن المجتمع الدولي ودعمه المالي المستمر».

وأطلقت منظمة الهجرة الدولية هذا العام نداءً بلغ 98 مليون دولار أميركي لدعم 1.9 مليون شخص داخل سورية، و108 ملايين دولار لدعم أكثر من 817 ألف لاجئ والمجتمعات المضيفة لهم.

وأوضح فيتورينو، أنه «فيما يزداد عدد الأشخاص المحتاجين، ولاسيما في أعقاب الزلازل في شباط الماضي، تظل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2023 ممولة بنسبة 11 بالمئة فقط».

وأضاف: إن الشعب السوري لا يزال يواجه تحديات يومية في تلبية الاحتياجات الأساسية، مع احتياج 15.3 مليون شخص، أي نحو 70 بالمئة من السكان، إلى مساعدة إنسانية.

وذكر أن احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة في البلدان التي تستضيف اللاجئين تتعمق، معتبراً أن «دعم سبل العيش للمجتمعات المضيفة واللاجئين يمثل أولوية حاسمة للمنظمة، ولاسيما بالنظر إلى التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجه هذه البلدان».

وأشار فيتورينو إلى أن المنظمة، إلى جانب ما سماهم بـــ«الشركاء الإنسانيين»، تحث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود وتحويل الأقوال إلى أفعال، والتضامن مع جميع المتضررين من الأزمة في سورية.

وتأتي تصريحات فيتورينو تلك، قبيل ساعات من انعقاد ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين» بنسخته السابعة في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم وغداً.

وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية الأوروبية أن اليوم الأول لهذا «المؤتمر» سيضم جلسة حوارية في البرلمان الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني، في حين يتضمن اليوم الثاني اجتماعاً وزارياً للدول المانحة والمنظمات الدولية.

وزعم بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، بيتر ستانو، أن «المؤتمر يهدف إلى إعادة تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان السوريين المتضررين، الذين يعيشون في سورية وفي البلدان المجاورة».

وسبق أن نددت سورية في التاسع من أيار العام الماضي بما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين» أو مؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» وأكدت أنه «مسيس» ولا يتّفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني ولا يعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن