سورية

في سياسة «خطوة مقابل خطوة» سرنا مئات الخطوات ولم نلق مقابلها أي خطوة من الأطراف الأخرى … المقداد: سورية مستعدة للتعاون مع السعودية وترغب بوصول العلاقات لمرحلة التكامل

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن سورية مستعدة للتعاون مع المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، وكشف أن الجانبين يبحثان الآن في تسمية سفيري البلدين، مشيراً إلى أن السفير الجديد يجب أن يضمن تنامي العلاقات بين دمشق والرياض لتصل إلى مرحلة التكامل في مجمل السياسات العربية والخارجية.
وأكد المقداد، في تصريح نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أمس، أن سورية سارت مئات الخطوات في ما يتعلق بما هو مطلوب منها، في حين لم تلقَ أي خطوة من الأطراف الأخرى، داعياً تلك الأطراف إلى أن تُبدي حسن النيات، والتوقف عن تجويع الشعب السوري.
وفي ردّه على سؤال حول مُخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في جدة، وسياسة «خطوة مقابل خطوة»، وأين وصلت جهود الحكومة السورية، قال المقداد: «مُخرجات القمة كانت جيدة ودقيقة، فيما يتعلق بنا في سورية أؤكد لكم أننا سِرنا مئات الخطوات، والتي لم نلقَ، مقابلها، أي خطوة من الأطراف الأخرى».
وتابع: «لذلك، المطلوب الآن من الأطراف الأخرى أن تُبدي حسن النيات، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتجويع الشعب السوري وأطفال سورية، وتسهم في نهضة الشعب السوري الجديدة»
وفسّر المقداد حديثه عن الأطراف الأخرى بأنها التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سورية وتفتيتها بدءاً منها للانتقال للأقطار العربية الأخرى، حيث بدأت تتنقل الآن تبعاً لمصالح بعض الدول من بلد عربي إلى بلد عربي آخر.
وفي تعليقه على مشاركته في الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك، أشاد المقداد بالدور السعودي، قيادةً وشعباً، لإتاحة الفرصة لعقد هذه الاجتماعات والمشاركة فيها.
وقال: «سورية كانت دائماً موجودة، طبعاً هناك إجراءات أحياناً في قضايا وأمور تتعلق بمدى وقوة هذه الوجود، لكن سورية كانت موجودة في ضمير كل عربي، وضمير كل من يناضل ضد العقوبات الاقتصادية، وكل من يعمل لمصلحة شعبه، ونحن والمملكة، الحمد لله كانت علاقاتنا دائماً طيبة».
وتحدَّث المقداد عن سنوات عشر عجاف مضت على الأمة العربية، حيث لم تكن المشكلة في سورية فحسب، بل هناك مشكلات في ليبيا والصومال والسودان، لافتاً إلى أنه «علينا الآن أن نكون يداً بيد من أجل مواجهة هذه التحديات».
وأعرب المقداد عن استعداد سورية للتعاون مع السعودية في جميع المجالات، وقال: «نحن سعداء بأن نكون في السعودية، هنالك فعاليات ضخمة جداً يشارك فيها الآلاف من المواطنين العرب في الملتقى العربي الصيني، وهنالك اجتماع الدول الجزرية، نحن نحيِّي هذا الدور الفعال للمملكة، والأهداف التي وضعتها قيادة المملكة، وفي مقدمتها الملك سلمان، وولي العهد؛ من أجل تمتين العلاقات العربية – العربية، وتمتين العلاقات العربية الثنائية مع الدول المؤثرة في العالم، هذا الشيء نحييه وننسجم معه، ومستعدّون للتعاون في مختلف المجالات».
وفي ردِّه على سؤال حول قرب افتتاح سفارة دمشق في الرياض، قال المقداد: «جئت، قبل قليل، من السفارة السورية بالرياض، طبعاً 12 سنة من الإغلاق أثرت فيها، الحمد لله السفارة السعودية في دمشق جاهزة تقريباً، كان هنالك وفد من المملكة في دمشق مؤخراً، وهم مرتاحون للتعاون الذي أبدته سورية من أجل استعادة عمل السفارة فوراً، ونحن على استعداد من جانبنا لمساعدة أشقائنا في المملكة من أجل فتح سفارتنا بأقصى سرعة ممكنة».
وتابع: «نبحث عن سفيري في كلا البلدين، لأننا يجب أن نؤمّن السفير الجيد لكي يضمن هذه العلاقات التي يجب أن تتنامى لتصل إلى حد التكامل بين البلدين في مجمل السياسات العربية والخارجية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن