عرنوس: ضرورة الاستماع إلى مطالب المواطنين بشكل مباشر ومحاسبة المُقصِّرين … 100 مليار ليرة لتأمين احتياجات استيراد الدواء للجهات العامة الصحية

أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس برئاسة حسين عرنوس أولوية دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وأهمية التوسع بإدخال مساحات جديدة في الاستثمار الزراعي وتفعيل القروض الزراعية من خلال منح محفزات مالية تنعكس إيجاباً وبشكل مباشر على الإنتاج الزراعي والمزارعين.

واطلع المجلس على مذكرة وزارة الزراعة حول الكميات المتوقع تسويقها واستلامها من محصولي القمح والشعير خلال الموسم الزراعي الحالي، وطلب من وزارة النفط تسليم كامل مخصصات المحروقات اللازمة لعمليات الحصاد والنقل، وشدد في الوقت نفسه على المتابعة المباشرة واستلام كامل الكميات الواردة إلى المراكز المعتمدة بكل يسر وسهولة.

ووافق مجلس الوزراء على منح سلفة مالية بقيمة 100 مليار ليرة للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية لتأمين احتياجات استيراد الأدوية للجهات العامة الصحية.

وخلال الجلسة شدد عرنوس على أهمية المتابعة الميدانية لواقع تقديم الخدمات المتعلقة بعمل كل وزارة والاستماع إلى مطالب المواطنين بشكل مباشر ومحاسبة المقصرين، مؤكداً أهمية تطوير عمل الجمعيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وتنشيط دورها في الرعاية الاجتماعية وفق بيانات دقيقة وواضحة وتنظيم عمل هذه الجمعيات.

ووجه عرنوس كلاً من وزارتي الموارد المائية والكهرباء بالتنسيق المستمر لتأمين التغذية الكهربائية لمحطات ضخ المياه بالتوازي مع فترات التغذية الكهربائية وبما يضمن تأمين المياه لجميع المناطق بشكل منتظم.

من جهة ثانية، استعرض المجلس مذكرة وزارة السياحة حول واقع موسم السياحة القادم والإجراءات المتخذة للنهوض بالقطاع السياحي وتنشيط الحركة السياحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتم التأكيد على أهمية التوسع بمشروعات السياحة الشعبية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة في هذه المشروعات وتشجيع القطاع الخاص على إقامة مشروعات سياحة شعبية واستكمال تأهيل فنادق القطاع العام من مستوى خمس نجوم بما يعزز دور القطاع السياحي بالتنمية الاقتصادية وتأمين المزيد من فرص العمل.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد وزير السياحة رامي مرتيني أن الوزارة وضعت رؤية تتضمن واقع السياحة لموسم الصيف تتضمن البرامج السياحية المعدة والشرائح المستهدفة ومدى ملاءمة الأسعار للخدمات المقدمة مع التأكيد على تأمين مستلزمات التشغيل للمنشآت السياحية والمطارات والمعابر الحدودية وتبسيط كل الإجراءات التي تتعلق بالسائح.

ولفت إلى أن القدوم السياحي بلغ حتى نهاية شهر أيار من العام الجاري 727 ألف قادم ما يؤكد أن هناك زيادة، وتوقع أن يصل عدد القادمين إلى سورية حتى نهاية العام إلى 2.5 مليون قادم منهم 700 ألف سائح تقريباً من العرب والأجانب.

وخلال الجلسة اطلع المجلس على واقع تنفيذ الخطة الوطنية لمعالجة آثار الزلزال، وتم التأكيد على أهمية متابعة أحكام المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2023 القاضي بإحداث «الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال» وأحكام المرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2023 الخاص بمنح إعفاءات للمتضررين من الزلزال لإعادة ترميم منازلهم وإعادة نشاطاتهم الاقتصادية، ووافق المجلس على تقديم محفزات مالية لكل من يبادر إلى إصلاح منزله.