كشف أن بلاده تدرس الانسحاب من اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود … بوتين: المجمع الصناعي العسكري الأوكراني سيختفي من الوجود قريباً
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات النظام الأوكراني تكبدت خسائر هائلة في محاولاتها الهجومية على محاور مختلفة، وفشلت بتحقيق أي تقدم نتيجة الضربات التي نفذتها روسيا، مشدداً على أن سلطات كييف دمرت عمداً سد مدينة نوفا كاخوفكا باستخدام صواريخ هيمارس.
وأطلق الرئيس الروسي أمس خلال لقاء له مع المراسلين الحربيين الروس على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي، سلسلة من المواقف تجاه التطورات الميدانية المتغيرة في أوكرانيا، كاشفاً أن قوات النظام الأوكراني استخدمت احتياطاتها في هجوم واسع عبر عدة محاور، لكنها فشلت في تحقيق أي نجاح نتيجة ضرباتنا، وتكبدت خسائر كارثية، في حين أن الخسائر الروسية لا تتجاوز عشر خسائرهم.
وأكد بوتين أن القوات الأوكرانية تقاتل بالأسلحة الغربية وهو أمر لا يمكن أن يستمر طويلاً، لأن عملية نزع السلاح التي تنفذها روسيا بشكل تدريجي وممنهج تحقق نتائجها، والمجمع الصناعي العسكري الأوكراني سيختفي من الوجود قريباً، مشيراً إلى تدمير أكثر من 30 بالمئة لغاية الآن من الآليات العسكرية التي وصلت من الغرب إلى النظام الأوكراني.
وبالنسبة لتدمير سد مدينة نوفا كاخوفكا، قال الرئيس الروسي: إن «المذنب في تفجير سد كاخوفكا معروف، فالقوات الأوكرانية استهدفته عمداً عدة مرات بصواريخ هيمارس الأميركية»، مشدداً على أن تفجير السد تسبب في تبعات كارثية للمناطق الجديدة، ولا مصلحة لروسيا أبداً في ذلك، ووزارة حالات الطوارئ تعمل مع العسكريين الروس بنشاط للتعامل مع آثار انهيار السد.
وحول الوضع في مقاطعة بيلغورود الروسية، بيّن بوتين أن القوات المسلحة وحرس الحدود تقوم بعملها في بيلغورود، وهي جاهزة للتعامل مع كل محاولات الاستهداف، وتقوم بصد كل الهجمات المعادية.
من جهة أخرى أوضح بوتين أن كل ما فعله الغرب كان من منطلق زعزعة الاستقرار في روسيا لأنها دولة كبيرة جداً، فهم «لا يريدون دولة بهذا الحجم في أوروبا في مثل هذا المكان بحجم هذه الإمكانيات» وقال: «بالتدريج يحاول الجميع تقسيمنا».
إلى ذلك أكد بوتين أنه لا حاجة للتعبئة العسكرية العامة في روسيا، وأضاف: «نعمل على حل كل المسائل المطروحة بهدوء»، مشيراً إلى أن الدعاية «ساحة حرب» ويجب التعامل مع الدعايات الأوكرانية المضللة وتأثيرها، وهو ما يجري العمل عليه عبر تنظيم تدريب المتعاقدين مع الجيش الروسي، وتطوير التقنيات في هذا الصدد.
وكشف بوتين أن بلاده تدرس الانسحاب من اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود، مضيفاً: إن موسكو تعرضت «للخداع» بشأن تنفيذ أجزاء من الاتفاق تتعلق بصادراتها. وقال: «الاتفاق، الذي جاء بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، كان يهدف إلى مساعدة الدول «الصديقة» في إفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدراً رئيساً للعملة الأجنبية في كييف».