ووفقاً للخبراء فإن الاستحمام بالماء الساخن يجعل الجسم أكثر سخونة، ومع ذلك، فإن الاستحمام بالماء البارد يؤدي إلى نتائج عكسية أيضاً، حيث إنه يخدع الجسم ليعتقد أنه بارد حتى لا يحتاج إلى التعرق، وهي آلية التبريد الطبيعية للجسم.
ويؤثر الاستحمام البارد أيضاً في تدفق الدم إلى الجلد.
وقال غلين كولسون، خبير الصحة والمياه: «على الرغم من أن الاستحمام بالماء البارد يبدو وكأنه الحل الأمثل للطقس الحار، فإن الماء البارد سيقلل من كمية تدفق الدم إلى الجلد، ولن يؤدي في الواقع إلى خفض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو ما يعمل الجسم بجهد يائس لتحقيق الاستقرار خلال موجة الحر».
وفي أثناء الاستحمام بالماء البارد، يحتفظ الجسم بالحرارة، لذلك على المدى القصير، قد يؤدي الاستحمام بهذه الطريقة إلى تبريد الجسم، ولكن بمجرد خروجك، ستشعر بسخونة أكبر مما كنت عليه قبل الاستحمام البارد.
وحذر أيضاً من أن الغمر في الماء البارد المتجمد يمكن أن يتسبب في دخول الجسم في صدمة الماء البارد، والتي يمكن أن تسبب عدداً من ردود الفعل، من فرط التنفس إلى النوبات القلبية».
لذلك، بدلاً من الاستحمام بالماء البارد، حاول أن تستحم بماء فاتر، بدلاً من الانغماس في حمام بارد.
ومع اقتراب نهاية الاستحمام، يقترح الخبراء خفض درجة الحرارة تدريجياً، على فترات عشر ثوان، للتأقلم وتبريد الجسم.
وسيساعد الانتظار بضع ثوان بين درجات الحرارة المتغيرة على تقليل درجة حرارة الجسم الكلية والحفاظ على برودة الجسم.
وبعد الاستحمام، ارتد ملابسك في غرفة أكثر برودة لتجنب التعرق بعد الاستحمام مباشرة، لكن تأكد من تهوية الحمام وفتح النوافذ بعد الاستحمام لتقليل البخار والتخلص من الهواء الرطب.