ضرورة تأسيس منظمات وجمعيات غير حكومية في المناطق الريفية … وزير الشؤون الاجتماعية لـ«الوطن»: الأهالي سيكونون مديري تخطيط في الوزارة وندعم اللامركزية وتفويض مديري الشؤون في المحافظات

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد، العمل وفق توجيهات الرئيس بشار الأسد بمتابعة مشاكل المواطنين على أرض الواقع وإيجاد الحلول المستدامة، لافتاً إلى أهمية التشاركية بين الوزارة والمنظمات الأهلية والدولية للنهوض من آثار الحرب.

وخلال جولته على عدد من وحدات التصنيع ومراكز مجتمعية تابعة للوزارة في محافظة اللاذقية، كشف المنجد لـ«الوطن»، عن خطة لإنعاش المراكز التابعة للوزارة ليكون الاستثمار فيها بناء على رغبات أهالي المنطقة التي تقع فيها ومنها المركز الصحي في جوبة برغال الذي خلال لقائه الأهالي فيه أكد لهم أنهم سيكونون بمنزلة مديري تخطيط في الوزارة ويقدمون خططهم للوزارة حول استثمار المركز بشكل فعال.

وقال المنجد: سيتم وضع مديري المراكز التابعين لوزارة الشؤون في كل المناطق النائية لعمل مقابلات مع الأهالي وهذه اللقاءات ستوثق بمحاضر ويقوم الأهالي بالتوقيع عليها وتسجيل عدد المراكز التابعة للشؤون ومدى فاعليتها سابقاً ودراسة تفعيلها بشكل أفضل ورفعها للوزارة لبناء خطة وزارية استثمارية بناء على رغبات الأهالي بحيث يصبحون مديري تخطيط في الوزارة.

وأشار وزير الشؤون الاجتماعية إلى أهمية الشراكة مع الجميع وتأدية أدوارهم كل حسب دوره ومهامه.

وبين الوزير المنجد أن دور الوزارة الحضور على الأرض والاستماع إلى أوجاع الناس واحتياجاتهم ومعرفة تدبير النفقات بمكانها المناسب مع ندرة الموارد في الوضع الراهن والمساهمة بحل مشاكل الناس وتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات.

وخلال اجتماعه مع ممثلي المنظمات الأهلية في اللاذقية، شدد الوزير المنجد على ضرورة العمل على تأسيس منظمات وجمعيات غير حكومية في المناطق الريفية لأن هذه المناطق أحوج لهذه المنظمات والجمعيات.

ولفت إلى وجود إشكالية لعدم وجود جمعيات من الأرياف تغطي الاحتياجات في كل مناطق الريف، مشيراً إلى استعداد الوزارة لدعم هذه المنظمات سواء حكومياً أم عبر جهات أخرى.

وأشار وزير الشؤون إلى توجه الوزارة للعمل بشكل غير تقليدي مع المجتمع الأهلي.

وطالب الوزير الحاضرين بالاجتماع قائلاً: من الضروري التشجيع على بناء وترخيص جميعات أهلية بالريف، والتواصل مع الوزارة لتأسيس جمعيات بالمناطق النائية، والوزارة مستعدة لتذليل العقبات لترخيصها في الريف الذي يحتاج لهذه الجمعيات، أو فتح فروع للجمعيات المرخصة بالمدينة للعمل بالريف وبكادر من أهالي الريف.

وذكر الوزير أن الوزارة تتجه للتحول الرقمي بالمعاملات بما يؤدي للنهوض بالعمل وتبسيط الإجراءات وتحولها رقمياً.

كما أشار المنجد إلى دعم الوزارة للامركزية، كاشفاً أنه وخلال أيام سيتم توقيع ٥٥ تفويضاً لمديري الشؤون.

وأكد الوزير أنه في حال التقصير ستكون المحاسبة على قدر الصلاحية المعطاة لهم.

وخلال جولته في ريف المحافظة، تفقد المنجد وحدة تصنيع السجاد في حرف المسيترة، والمركز الصحي المجتمعي في جوبة برغال، كمل شارك بافتتاح مركز سنابل الطفولة المبكرة في قرية الشير، وهو بمنزلة روضة أطفال مجانية ترعى الأطفال تعليميا ونفسيا ومنهم أطفال المتضررين من الزلزال.