في الذكرى التاسعة لتأسيسه.. الفياض: «الحشد» كسر حاجز الهزيمة وحقق الانتصار … السوداني: لا يمكن الاستغناء عنه ومن أهم التشكيلات لمواجهة الأخطار المستقبلية
| وكالات
اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس «الحشد الشعبي» واحداً من بين أهمِّ التشكيلات الأمنية التي تعتمد عليها الدولةُ والحكومة لمواجهة الأخطار المستقبلية، على حين دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إلى توفير الدعم التسليحي لـ«الحشد»، على حين شدد رئيس هيئة «الحشد» فالح الفياض على أن الأخيرة مؤسسة عسكرية وليس لها رأي سياسي.
وخلال الحفل المركزي السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس «الحشد الشعبي» قال السوداني وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية «واع»: إن «التحدياتِ الأمنية التي واجهها العراقُ سابقاً، أصبحت اليومَ من الماضي بفضل يقظة قواتنا الأمنية»، لافتاً إلى أن «دور تشكيلات الحشد الشعبي لم يقتصرْ على تحرير الأرض، بل ساند الجيشِ لحفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق».
وأشار إلى أن «الحشد أصبح واحداً من بين أهمِّ التشكيلات الأمنية التي تعتمد عليها الدولةُ والحكومة لمواجهة الأخطار المستقبلية».
وشدد بالقول: «لا يمكن الاستغناء اليوم عن الحشد الشعبي أو التفريط به على المستوى الأمني؛ فقد أصبح جزءاً أساسيا من حالة الاطمئنان في الشارع العراقي»، مؤكداً أن «الحكومة ستدعم وتستمر في ترسيخ الاطمئنان الذي يشكل أرضية لتنفيذ الخطط الحكومية، في البناء والإعمار والخدمات».
وذكر السوداني أن «الحشد، بات بعد صدور قانونه، يمتلكُ كامل الشرعية المستندة للدستور، ويخضعُ لإشراف القائد العامّ للقواتِ المسلحة مثل بقية الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى أن «الحكومة تعمل اليوم على وضع قانون يضمنُ لأبناء الحشد تقاعداً كريماً، مثل إخوتهم في باقي القوات الأمنية».
بدوره، وفي كلمة له ألقاها ممثله عبد اللـه العلياوي خلال الحفل، دعا الرئيس العراقي إلى توفير كل الدعم التسليحي للحشد الشعبي.
وقال رشيد حسب «واع»: «نحتفل اليوم بذكرى تأسيس الحشد الشعبي الذي شارك في تحرير العراق من الدواعش المجرمين، حيث مثل العراقيون القيم الإنسانية النبيلة وهم يندفعون لتلبية فتوى المرجعية الرشيدة للسيد علي السيستاني بالجهاد الكفائي في مستوى أبهر العالم الذي كان يشكك في وحدة العراقيين وقدرتهم على صد الهجمة الوحشية الإرهابية»، مبيناً أن «العراقيين أثبتوا من جديد أنهم صناع الانتصارات كما هم صناع الحضارات وأنهم المعلمون الأوائل بالصبر والشهادة».
وتابع: إن «شعبنا أثبت في اندفاعه نحو جبهات القتال أنه الرصيد الحقيقي للنظام السياسي وأنه المضحي الذي يستحق أن نتعاون جميعاً لخدمته وتوفير حياة كريمة له»، داعياً إلى «توفير الدعم التسليحي والتدريبي (للحشد) والعناية بمنتسبيه وجرحاه والاهتمام بعوائل شهدائه».
رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، بدوره، أكد في كلمة خلال الحفل أن الحشد مؤسسة عسكرية ليس لها رأي سياسي، فيما أشار إلى، أن الحشد يتلقى الأوامر من القائد العام للقوات المسلحة في كل مهامه.
وقال الفياض، خلال الحفل إن «الحشد الشعبي انطلق بفتوى المرجعية الدينية العليا»، مؤكداً، أن «الحشد الشعبي والقوات الأمنية كسرت حاجز الهزيمة وثم (حققت) الانتصار».
وأضاف: إن «الحشد الشعبي لم ينهزم في معركة واحدة خلال عمليات التحرير»، مشيراً إلى أن «الحشد الشعبي كسر معادلة الوضع السيِّئ الذي كان يسود في تلك الفترة».
ولفت إلى أن «الأيام المقبلة ستكون فرصة لانطلاق قوننة مؤسسة الحشد الشعبي»، مؤكداً أن «الحشد الشعبي لن يتوانى بالدفاع عن الدستور».
وأشار إلى أن «الحشد الشعبي هو مؤسسة عسكرية وله ميزة عقائدية»، منبهاً إلى أن «الحشد الشعبي ليس له رأي سياسي»، ومؤكداً أن «الحشد الشعبي يأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة ويخضع لأوامر قيادة العمليات المشتركة».
من جهة ثانية، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان أمس أوردته وكالة «المعلومة» العراقية أن «مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت من خلال تكثيفها للجهود الاستخبارية والمعلومات الدقيقة من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين مطلوبين وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في صلاح الدين».
وأوضحت أن «أحدهم كان يعمل ما يسمى «المفتي الشرعي» في قاطع صلاح الدين»، مبيناً أن «المعلومات والوثائق تشير إلى أنه قام بإصدار فتاوى تجيز قتل أفراد الأجهزة الأمنية والمواطنين إضافة إلى خطف أفراد القوات المسلحة وإعدامهم».