بري أكد أن العملية لن تتم إلا عبر الحوار … للمرة الـ12.. البرلمان اللبناني يخفق في انتخاب رئيس للبلاد
| وكالات
أخفق مجلس النواب اللبناني، أمس الأربعاء، للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، على حين أكد رئيس المجلس نبيه بري أن انتخاب رئيس الجمهورية في البلاد لن يتحقق إلا بسلوك طريق الحوار.
وخلال فرز نتائج التصويت، حصل الوزير السابق سليمان فرنجية على 51 صوتاً، في حين حصل الوزير السابق جهاد أزعور على 59 صوتاً، بينما سُجّلت 7 أصوات لوزير الداخلية السابق زياد بارود.
وانطلقت الجلسة الـ12 لمجلس النواب اللبناني أمس لانتخاب رئيس الجمهورية للمرة الأولى بحضور جميع النواب الـ128 نائباً.
وحسب قناة «الميادين» فإن رئيس المجلس النيابي حرص خلال عملية فرز الأصوات في دورة الاقتراع في الجلسة على تسجيل الأصوات التي ينالها رئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، مشيرةً إلى أن هذا الأمر «يعكس الأهمية التي يعطيها بري لعدد الأصوات التي سينالها فرنجية في هذه الجلسة»، وأفادت القناة بأن عدداً من النواب بدؤوا مغادرة الجلسة مباشرةً بعد إدلائهم بأصواتهم في دورة الاقتراع الأولى، أي من دون انتظار نتيجة الفرز، «في مؤشّر إلى التوجّه نحو تطيير نصاب الجلسة قبل الوصول إلى دورة الاقتراع الثانية».
وأكد بري عقب الجلسة أن انتخاب رئيس الجمهورية في البلاد لن يتحقق إلا بسلوك طريق الحوار، وقال: «بانتهاج سياسة الإنكار لن نصل إلى النتيجة المرجوة التي نتطلع إليها، لذلك فالإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لا يتم إلا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار من دون شروط».
وأشار إلى «أن الحوار المنشود تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤية مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق وتحت سقف الدستور».
بدوره، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» حسين الحاج حسن في ختام الجلسة البرلمانية: «منذ البداية، دعونا إلى التفاهم على اسم الرئيس»، مضيفاً: إن «لبنان يحتاج إلى انتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن، لكن هناك حاجة إلى حوار وطني بعيداً عن المزايدات والتهويل».
وتابع الحاج حسن: إن «الكتل التي تقاطعت على انتخاب أزعور غير متفاهمة على برنامج سياسي»، مؤكداً: «مرشحنا هو سليمان فرنجية، ونحن مستعدون للحوار على القضايا السياسية».
وأعلن حزب اللـه سابقاً دعمه فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية، مؤكداً أنه يريد جدياً انتخاب رئيس على نحو قاطع، ولا يريد الفراغ، و«هذه هي المصلحة الوطنية الأكيدة».
وفي الثالث من حزيران الجاري، أعلنت قوى «المعارضة» اللبنانية و«التيار الوطني الحر» رسمياً «تقاطعها» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية.
وهذه الجلسة الـ12 التي تُعقد في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية، وحسب الدستور اللبناني فإن المعتمد في نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية هو ثلثا عدد النواب، أي 86 نائباً من أصل 128 نائباً في البرلمان.
ويحصل المرشح الفائز على ثلثي عدد نواب المجلس في الدورة الأولى أو على الأغلبية المطلقة، أي 65 صوتاً في الدورة الثانية، وهو ما لم يحصل عليه كلا المرشّحَين.